رام الله -(د ب أ)- حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من التبعات الخطيرة لتوجه إسرائيل لزيادة الموارد المالية للمجالس المحلية للمستوطنات في الضفة الغربية. واعتبر “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” التابع للمنظمة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن الخطوة الإسرائيلية تستهدف “خدمة مشروع الاستيطان والمضي قدما في مشروع الضم” في الضفة الغربية.

وأشار البيان إلى توجه الحكومة الإسرائيلية إلى تشريع قانون يسمح بتحويل عائدات المناطق الصناعية الإسرائيلية لصالح المجالس المحلية للمستوطنات في الضفة الغربية. وبحسب البيان، يمنح القانون وزير الداخلية الإسرائيلي، الحق في إصدار أمر تحويل عائدات المناطق الصناعية الإسرائيلية إلى المستوطنات بما يشمل ضريبة المسقفات “الأرنونا” التي تفرض على المحال والمصالح التجارية. واعتبر البيان أن الحكومة الحالية في إسرائيل “محكومة باتفاقيات ائتلافية تقوم على تصعيد المشاريع الاستيطانية ومخططات الضم في أية تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني”. وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أن إسرائيل ستحتفظ بجميع المستوطنات، التي أقامتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس في أية تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني. ورأى البيان أن نتنياهو يتبني الأفكار التي عرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في “صفقة القرن” مطلع عام 2020 “التي قامت على تصور ربط مناطق الكيان الفلسطيني بأنفاق وجسور تسمح بتواصل المعازل الفلسطينية قاعدة لدولة فلسطينية منزوعة السيادة على نحو 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية”. ولفت البيان إلى أن أطرافا في الائتلاف الحكومي بإسرائيل تؤمن بأن نموذج حل الدولتين “أثبت فشله وخطأه ووصل الى طريق مسدود” وضرورة تكريس ذلك عبر تصعيد البناء الاستيطاني. وحذر البيان من خطط الحكومة الإسرائيلية لمواصلة الاستيطان الشامل بإنشاء مدن ومستوطنات جديدة في عمق الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وجلب مئات الاف المستوطنين للإقامة فيها. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية “لا تكتفي بآلاف عطاءات البناء في المستوطنات وبشرعنة البؤر الاستيطانية، بل تسرع إجراءات منع البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) مقابل تعزيز الاستيطان وبخاصة في منطقة الأغوار”. وأشار بيان منظمة التحرير إلى إعلان مسؤول ملف البنى التحتية في الإدارة المدنية الإسرائيلية آدام افيعاد، أنه تم هدم 550 مبنى فلسطينيًا في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية خلال عام 2022 فيما تم هدمت 220 مبنى منذ بداية العام الجاري.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن التحولات في الشرق الأوسط ربما تكون "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وحذرت من الدعوات إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولي: "يشهد الشرق الأوسط اليوم تحولاً سريعاً ذي نطاق وتأثير غير مؤكدين، لكنه يقدم أيضاً فرصة تاريخية".
وأضافت "يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه المرحلة بسلام وأمن وكرامة. ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين".
وفي هذا السياق، أكدت أن مواصلة الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة و"الدعوات إلى الضم، تمثل تهديداً وجودياً لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وبالتالي حل الدولتين". الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إخفاء القلق من الأوضاع في الضفة الغربية - موقع 24شدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي على القلق من الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت إلى أن "استئناف الأعمال العدائية" في غزة حيث يسري وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ 19 يناير (كانون الثاني)، يجب "تجنبه بأي ثمن"، داعية الطرفين إلى إنهاء المفاوضات على المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة. 

وبما أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا "سياسياً"، فإن على  المجتمع الدولي ضمان "بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية في المستقبل" وتوحيد غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وشددت كاغ على أن "الحديث عن التهجير القسري، مرفوض كلياً" في حين كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تتضمن السيطرة على غزة وتهجير سكان القطاع. 

وأضافت "يجب أن يتمكن الفلسطينيون من استئناف حياتهم وإعادة الإعمار وبناء مستقبل لغزة". 
وأفاد تقرير أولي للأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار.
ويبقى تمويل خطة بهذا الحجم ومدة تنفيذها معضلة كبيرة، بالإضافة إلى الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: كيف تدعم إير بي أند بي وبوكينغ الاستيطان في الضفة الغربية؟
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وكالات أممية: الغارات الإسرائيلية حوّلت الضفة الغربية إلى ساحات معارك وتركت 40 ألفا بلا مأوى
  • لازاريني: الضفة الغربية أصبحت “ساحة معركة” تسببت بنزوح 40 ألف فلسطيني
  • لا أرض أخرى.. وثائقي مرشح للأوسكار يروي معاناة الفلسطينيين مع الاستيطان بالضفة المحتلة
  • قوات الاحتلال تعتقل 50 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين
  • الصحة العالمية تبدي قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • محافظ طوباس: الاستيطان الإسرائيلي يستولي على الأغوار الشمالية بالضفة الغربية
  • الاستيطان الإسرائيلي يستولي على الأغوار الشمالية في طوباس بالضفة الغربية