شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن الخارجية السودانية تضع شرطا أمام قوات الدعم السريع قبل الموافقة على أي هدنة جديدة، وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية سونا، إن المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الخارجية السودانية تضع شرطا أمام قوات الدعم السريع قبل الموافقة على أي هدنة جديدة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الخارجية السودانية تضع شرطا أمام قوات الدعم السريع...
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية- سونا، إن "المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة، غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال"، مشيرا أن المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدية بعد.وأضاف الصادق أن "القبول بهدنة أخرى مشروط بالتزام المتمردين (الدعم السريع) بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين والكف عن عمليات السلب والنهب وقطع الطرقات وتعطيل حياة الناس".يشار إلى أنه، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة خرطوم، مخلفةً مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية، في السادس من الشهر ذاته، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الخارجیة السودانی

إقرأ أيضاً:

الفاشر… ماذا يعني سقوط المعقل الأخير للــجيش السوداني؟

 

الفاشر… ماذا يعني سقوط المعقل الأخير للــجيش السوداني؟

د.ماني الطويل

تعد نقطة تحول في الصراع السوداني وبؤرة تغيير في أوضاع الساحل الأفريقي بين القوى الدولية المتنافسة تحت مظلة نظام دولي قيد التشكل

ملخص
سقوط الفاشر في يد قوات “الدعم السريع” يعني خلق واقع جديد يتعزز فيه موقعها العسكري والسياسي، كما سيزيد من تعقيد الوضع السياسي داخل السودان، وربما يؤدي إلى تغير في بعض التحالفات الداخلية والإقليمية، فضلاً عن تشكيل نقاط تلاق مع بعض المشاريع الدولية في منطقة الساحل الأفريقي

لم تحظ منطقة في السودان بدرجة الاهتمام الدولي نفسه التي حظيت به مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وذلك مع زيادة الضغط العسكري عليها منذ بداية حصارها في مايو (أيار) الماضي من جانب قوات “الدعم السريع”.

ومنذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2736 في يونيو (حزيران) الماضي في شأن مطالبة قوات “الدعم السريع” بإنهاء حصار مدينة الفاشر تتوالى نداءات الأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار، كما تحظى مدينة الفاشر أيضاً باهتمام المبعوث الأميركي للسودان توم بيريليو، الذي يلفت الانتباه على نحو متكرر في شأن أخطار سقوط المدينة، من حيث التأثير في المدنيين المتكدسين بها، وهو ما ينتج منه بالضرورة كارثة إنسانية، كما دخل البيت الأبيض على الخط أخيراً، إذ وصف سقوط الفاشر بـ”المروع”.

وأخيراً فإن التحالف من أجل السودان “تحالف الألب”، الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومصر والسعودية والإمارات وسويسرا، حذر بدوره من تدهور الأوضاع في الفاشر، ودعا إلى ضرورة فك الحصار عنها.

معقل الجيش الأخير

ولعل التركيز الدولي والإقليمي على مدينة الفاشر تحديداً على مدى أشهر يثير التساؤلات في شأن لماذا الفاشر؟ وماذا يعني سقوط المدينة في الموازين العسكرية بين أطراف الصراع السوداني وانعكاساتها على المدنيين، فضلاً عن دورها في التفاعلات الإقليمية الأفريقية، خصوصاً بين السودان وتشاد، وكذلك دورها في التفاعلات الدولية في إقليم الساحل الأفريقي.

لا بد أن نشير أولاً إلى أمرين أساسيين: الأول أن الفاشر تعد المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، إذ فشلت قوات “الدعم السريع” في السيطرة عليها منذ أشهر عدة لإحكام نفوذها على الإقليم، الذي باتت أربع من أصل خمس ولايات تشكله تحت إمرتها. الأمر الثاني أن تصاعد العمليات العسكرية حالياً بالفاشر يعكس رغبة قوات “الدعم السريع” في استباق الدعم العسكري الروسي في الوصول إلى الجيش السوداني، خصوصاً التسليح الجوي الذي يعتمد عليه حالياً في الإمداد اللوجيستي للفرقة السادسة التابعة له والمحاصرة داخل المدينة.

في هذا السياق فإن الموقع الجيوسياسي للفاشر مؤثر بشكل كبير في المراكز العسكرية ميدانياً لطرفي الصراع، إذ تبلغ مساحة ولاية شمال دارفور (عاصمتها الفاشر) 296 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل 12 في المئة من مساحة السودان تقريباً، وتمثل أكثر من نصف مساحة إقليم دارفور، وتربطها طرق تواصل بسبع ولايات سودانية، من بينها العاصمة الخرطوم، ولها أهمية لخطوط الاتصال مع تشاد ومصر وليبيا، والطريق المؤدية من غرب إلى شرق السودان.

أما على الصعيد الثقافي والعرقي فالفاشر لديها عمق تاريخي ومعنوي في وجدان أبناء المنطقة من الأصول الأفريقية، لا سيما من الزغاوة والمساليت والفور، إذ كانت الفاشر عاصمة سلطنة دارفور في القرن الـ18، وكانت المدينة ملتقى الطرق التجارية المتنقلة بين وادي النيل وتشاد ومنطقة الساحل الأفريقي الأوسع ومصر، ولا تزال حتى اليوم تشكل ثقلاً تجارياً كبيراً، خصوصاً في مجال الثروة الحيوانية.

على الصعيد الإنساني والإغاثي يعيش في دارفور ما يقرب من مليوني نسمة، غالبيتهم من النازحين إليها نتيجة الصراع المسلح، الذي جرى في إقليم دافور عام 2003، انعكاساً لصراع السلطة، الذي جرى بين حسن الترابي وعمر البشير في أعقاب ما يسمى سودانياً بالمفاصلة عام 1999.

والمفاصلة هي التي أقصت الترابي عن كل سلطة تنفيذية، وقسمت الجبهة القومية الإسلامية السودانية وآلياتها السياسية، فتبلور في هذا التوقيت ما يعرف بحزب المؤتمر الوطني الموالي البشير وحزب المؤتمر الشعبي الموالي الترابي، وهو ما أسفر أيضاً عن تكوين فصائل مسلحة في دارفور ضد المركز في الخرطوم.

حالياً مدينة الفاشر المتصارع عليها هي مقر للنشاطات الإغاثية للسكان، وكانت المقر الرئيس لبعثة العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، إلى جانب عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات الإغاثة.

سقوط الفاشر يعني مأساة إنسانية مروعة سواء على صعيد حجم الضحايا، إذ إن ما يقرب من 800 ألف نسمة حالياً هم تحت رحمة العمليات العسكرية، وهو أيضاً حجم متوقع لمستوى النزوح السكاني لخارج المدينة، خصوصاً مع التكتيكات المنهجية لقوات “الدعم السريع” بتدمير البنية اللوجيستية، خصوصاً المستشفيات في مناطق استهدافهم، ومع طبيعة سلوكياتهم مع السكان المحليين، التي تأخذ طابعاً عرقياً مماثلاً لما جرى في الجنينة عاصمة إقليم غرب دارفور.

أما على المستوى الاستراتيجي فإن سقوط الفاشر في يد قوات “الدعم السريع” هو نقطة تحول يعني سيطرتها على كامل إقليم دارفور، وخلق واقع جديد يتعزز فيه موقعها العسكري والسياسي، كما سيزيد من تعقيد الوضع السياسي داخل السودان، وربما يؤدي إلى تغير في بعض التحالفات الداخلية والإقليمية، فضلاً عن تشكيل نقاط تلاق مع بعض المشاريع الدولية في منطقة الساحل الأفريقي.

سيناريو الفوضى الليبية

السيناريو الليبي مع سقوط الفاشر سيكون أقرب السيناريوهات الواقعية، إذ ستشرع قوات “الدعم السريع” في تكوين إدارة مستقلة في غرب البلاد، لن تحقق بدورها استقراراً، نظراً إلى أن جزءاً من المكون المحلي بهذه المناطق مناهض لآل دقلو عرقياً واجتماعياً وبالضرورة سياسياً. تأسيساً على الصراع الطويل والممتد لعقدين تقريباً بين جذر قوات “الدعم السريع”، وهم الجنجويد والسكان المحليين في إقليم دارفور.

أما على صعيد القوات المسلحة السودانية فسيكون سقوط دافور سبباً في تراجع حاضنتها الشعبية التي ترى فيها ملاذاً، وكذلك خسارة لصدقية مشروعها المطروح، الذي تتم بلورته دورياً بخطاب يشير إلى قدرة الجيش على الحسم العسكري ضد قوات “الدعم السريع”، خصوصاً في ضوء التصريحات الأخيرة لرموزها من القادة كالبرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر المؤكدة رفض التفاوض وإمكان الحسم العسكري.

الفصائل الدارفوية المتحالفة مع الجيش قد تتجه مع الخسارة المترتبة على سقوط مدينة الفاشر، لتقوية أجنحتها الإقليمية على أسس عرقية لحماية قواعدها الاجتماعية المنتمية إلى القبائل الأفريقية، والمنتشرة في كل من دارفور وتشاد معاً. هذا التطور له مخرجات مزدوجة من حيث تهديد نظام الحكم في تشاد الذي سمح بدعم قوات “الدعم السريع” من أراضيه، مع إمكان حدوث انفجارات لها طابع عرقي في تشاد، إذ يرجح أن يقود سقوط الفاشر والانتهاكات في حق الزغاوة إلى تحركات لأبناء هذه القبيلة في تشاد دعماً لأبناء عمومتهم في دارفور، مما قد يقود إلى مفارقة تتمثل في تحالف بين إنجمينا و”الدعم السريع” للسيطرة على أي تمرد، ضد نظام محمد إدريس ديبي، الذي مارس تحولات في موقفه بين أطراف الصراع السوداني على نحو كثف من قدرات معسكر أعدائه.

في المقابل ستؤدي سيطرة قوات حميدتي على دارفور إلى تحولها إلى نقطة ارتكاز لميليشيات ومسلحين منتمية للقبائل العربية الكبرى مثل المسيرية وغيرها في منطقة الساحل، بما قد ينتج من هذه التفاعلات من انعكاسات سلبية على الأمن الداخلي في تلك الدول، في تكرار انعكاسات سيناريو الفوضى الليبية على ارتفاع معدلات هشاشة أوضاع دول الساحل الأفريقي.

في النطاق الدولي فإنه سيبرز إمكان توظيف قوات “الدعم السريع” وحلفائها في مشاريع دولية وإقليمية عناوينها الأساسية باريس وواشنطن، وذلك بهدف تصفية الحسابات مع دول مثل مالي والنيجر وبوركينافاسو، التي طردت القوى الغربية، واستبدلت بها الحليف الروسي سياسياً وعسكرياً.

الفاشر إذاً إن سقطت هي نقطة تحول في الصراع السوداني، وبؤرة تغيير في أوضاع الساحل الأفريقي بين القوى الدولية المتنافسة تحت مظلة نظام دولي قيد التشكل.

الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر الفوضى سقوط

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة والإعلام السوداني: الدعم السريع دمّرت «41» محطة إذاعية وتلفزيونية
  • الحكومة السودانية تقود جهوداً لاستعادة آثارها المنهوبة
  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • الفاشر… ماذا يعني سقوط المعقل الأخير للــجيش السوداني؟
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟
  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله