كتبت زينب حمود في "الأخبار": أعادت حادثة مقتل الطفل ياسين حمزة، في مخيم الرشيدية (صور) قبل أيام، متأثراً بعضّة كلب شارد، ظاهرة الكلاب الشاردة إلى الضوء، وخصوصاً أن تقديرات لجمعيات معنية تشير إلى وجود ما يصل إلى 70 ألف كلب شارد في محتلف المناطق.أمس، انعقد لقاء في وزارة الزراعة، بدعوة من الوزير عباس الحاج حسن، جمع ممثلين عن وزارتَي الصحة والبيئة ونقابة الأطباء البيطريين وناشطين وجمعيات معنية بالرفق بالحيوان، للبحث في سبل مكافحة آفة الكلاب الشاردة، فيما غابت وزارة الداخلية رغم دورها المركزي في توجيه البلديات للتصدي لهذه الظاهرة (بموجب المادة 12 من قانون الرفق بالحيوان).

وخلص البحث إلى تفعيل «اللجنة الوطنية للسيطرة على آفة الكلاب الشاردة» التي شكلتها الوزارة عام 2016، بعد إدخال عناصر جديدة إليها. وأكد الحاج حسن أنه سيدعو إلى لقاء آخر خلال شهر يضمّ محافظي المناطق.
مدير الثروة الحيوانية في الوزارة إلياس إبراهيم قال لـ«الأخبار» إن اللجنة وضعت خطة استراتيجية لمكافحة داء الكلب منذ ما قبل إقرار قانون الرفق بالحيوان عام 2017، «لكن للأسف لم نحصل على دعم لتطبيقها، إذ تصل كلفتها إلى ثلاثة ملايين دولار»، لافتاً إلى أن «بعض المبادرات الصغيرة التي جرت حققت بعض أهدافها».
الهدف من اجتماع أمس، بحسب الحاج حسن، «تأطير الجهود وتحميل كل جهة مسؤوليتها لنضع الخطة على سكة التنفيذ، لأننا جميعاً على مركب واحد». فيما بدا واضحاً أن لا قبطان للمركب، يتمثل باختصار بالمجتمع الدولي، الذي افتتح الحاج حسن كلمته واختتمها بالتوجّه إليه لأنه «يجب أن يساعدنا قبل أن تفلت الأمور وتكبر الفاتورة الصحية. ونحن، كوزارة، ليس لدينا المال لإطلاق حملات خصي وتلقيح»، علماً أن الأزمة المالية نفسها حالت دون شراء وزارة الصحة لقاحات داء الكلب، واعتمدت في ذلك، في السنوات الثلاث الأخيرة، على منظمة الصحة العالمية التي لا تؤمن الكميات الكافية، فيما تحذّر رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري من أن «غياب العلاج يؤدي إلى الوفاة بنسبة 100%».
وفي غياب خطة موحدة لمعالجة هذه الآفة، اقتصرت المبادرات على مبادرات فردية وأحياناً بلدية، كمبادرة بلديتَي سعدنايل وزحلة، في تشرين الأول الماضي، لإنشاء مآوٍ للكلاب الشاردة، وتوفير الطعام لها ودعوة الأطباء البيطريين للتطوع من أجل خصيها، إضافة إلى تأمين لقاحات ضد داء الكلب، «بعد أزمة استمرت سنتين ونصف سنة، وجدنا أنفسنا خلالها عالقين بين فكَّي كماشة: السكان يطالبون بالتخلص من الكلاب الشاردة، والجمعيات تمنع قتلها، فيما لا قدرة لنا على تخصيص فرق لمعالجة المشكلة، وخصوصاً أن كلفة العناية بالكلب الواحد تتراوح بين 250 و350 دولاراً»، بحسب رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن

إقرأ أيضاً:

لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، حديث نبوي شريف يحمل في طياته درسًا عظيمًا في السلوك الإنساني والوعي الاجتماعي.

 يدعو هذا الحديث إلى الالتزام بما ينفع الفرد والمجتمع، والابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين أو الانشغال بما لا يخص الإنسان، وهو مبدأ أخلاقي يعزز التوازن النفسي والاجتماعي.

التوجيه النبوي في الحديث

جاء هذا الحديث ليؤكد أن الإسلام دين يهتم بجوهر الأخلاق، ويركز على ما يُصلح حياة الإنسان. فـ"ترك ما لا يعنيك" يعني:

الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين دون سبب مشروع.التركيز على ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.تجنب الفضول والتطفل الذي يؤدي إلى المشكلات والخلافات.أبعاد الحديث في حياة المسلم1. تعزيز الهدوء النفسي

الانشغال بما يخصك فقط يجنبك القلق والتوتر الناتج عن الخوض في أمور الآخرين. فالتركيز على الذات يمنحك فرصة للتطور وتحقيق السلام الداخلي.

2. حفظ العلاقات الاجتماعية

التطفل غالبًا ما يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاحنات. وعندما يلتزم الإنسان بترك ما لا يعنيه، تصبح علاقاته بالآخرين أكثر ودية واحترامًا.

3. بناء مجتمع متماسك

الالتزام بهذا المبدأ يحد من انتشار القيل والقال، ويعزز ثقافة الخصوصية واحترام حدود الآخرين، مما يساهم في استقرار المجتمع.

تطبيق الحديث في حياتنا اليومية- ضبط النفس على وسائل التواصل

في عصر السوشيال ميديا، بات الفضول سمة شائعة، لكن المسلم مطالب بالامتناع عن التدخل في حياة الآخرين أو نشر الشائعات.

- الانشغال بما ينفع

استثمر وقتك في تطوير نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعلم، العمل، أو العبادة.

- التماس العذر للآخرين

إن رأيت ما يثير فضولك، فتذكر دائمًا أن لكل شخص خصوصيته، وترك الأمر لله أولى.

دعوة للتأمل والعمل

إن هذا الحديث النبوي يعكس عمق رسالة الإسلام في بناء الفرد والمجتمع على أساس من الأخلاق والوعي. 

فعندما يلتزم المسلم بترك ما لا يعنيه، فإنه يحقق حسن إسلامه، ويزرع في نفسه السكينة، وفي مجتمعه السلام.

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن: وقف العراق لسنوات طويلة إلى جانب لبنان وساند غزة
  • استدعاء الطالبة المعتدي عليها بالضرب في المدرسة الدولية للتحقيق معها.. تفاصيل
  • اجتماع تنسيقي بين وزير الزراعة ومنظمات الأمم المتحدة لمناقشة الأضرار الزراعية
  • تفاصيل ازمة الإعلامية ألاء عبدالعزيز.. ما علاقة فيلم بئر الحرمان؟
  • فيما الارتباك يحاصر “نتنياهو”.. صوت النصر يملأ فضاء غزة
  • اتفاقية جديدة بين وزارة الزراعة وGIZ.. الحاج حسن: هذه المشاريع ستحقق تنمية مستدامة
  • لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي
  • وزير السياحة: نرمم الآثار وفقًا للقواعد الدولية المعمول بها
  • وزير التعليم يبحث تقديم امتحانات بيرسون في مصر ودعم المدارس الرسمية الدولية
  • وزير التعليم يزور مدرسة كابيتال الدولية بعد واقعة التعدي على "طالبة التجمع"