الحرة:
2024-08-02@06:00:57 GMT

تسعى للحماية الروسية.. حقائق بشأن ترانسنيستريا

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

تسعى للحماية الروسية.. حقائق بشأن ترانسنيستريا

أثار اسم ترانسدنيستريا، عناوين الأخبار، خلال الفترة الأخيرة، بينما يجهل كثيرون موقعها على الخريطة، رغم أنها " قد تكون جزءا مهما من الصراع بين روسيا وبقية أوروبا" وفق ما يراه المؤرخ، ويليام زاديسكي.

وسعت المنطقة إلى "الحماية الروسية" مما وصفته بضغوط من مولدوفا في خضم الحرب على أوكرانيا، في حين نددت الأخيرة وواشنطن بتلك التصريحات، في حين لقت ترحيبا من موسكو.

 

موقعها:

تقع منطقة ترانسدنيستريا بين نهر دنيستر وأوكرانيا، وهي منطقة انفصالية عن مولدوفا. 

وأعلنت المنطقة انفصالها عن مولدوفا بعد حرب قصيرة عام 1992 ضد الجيش المولدوفي. 

تعتمد حكومة المنطقة واقتصادها بشكل كبير على الإعانات المالية المقدمة من روسيا، التي تحتفظ بوجود عسكري ومهمة لـ"حفظ السلام" في الإقليم. حيث ما زالت موسكو تحتفظ بـ1500 جندي هناك، وفق أرقام رسمية.

 

المنافسة السياسية في ترانسدنيستريا مقيدة، والجماعة السياسية الحاكمة هناك متحالفة مع المصالح التجارية المحلية القوية. 

إعلاميا، تعد الحيادية وتعددية الرأي في وسائل الإعلام محدودة للغاية، وتسيطر السلطات عن كثب على نشاط المجتمع المدني.

سكانها

يقول موقع "أوريجينز" عن ترانسدنيستريا إن "هذا الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 127 ميلا (204 كلم) كان لفترة طويلة منطقة متعددة الأعراق يسكنها المولدوفيون والروس والأوكرانيون. 

على مدار الألفي عام الماضية، انتقلت ملكية الأرض التي تُعرف اليوم باسم  (The Pridnestrovian Moldovan Republic) بين مختلف البدو الأوراسيين، وكييفان روس (Kyivan Rus)، والكومنولث البولندي الليتواني (Polish–Lithuanian Commonwealth)، والإمبراطورية العثمانية.

بحلول أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، تم ضم المنطقة إلى الإمبراطورية الروسية من قبل الجنرال الشهير ألكسندر سوفوروف. 

في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بدأ سكان الريف الناطقون بالرومانية في الهجرة إلى الضفة اليسرى لنهر دنيستر، والتي كان معظمها من العرق الأوكراني، من بيسارابيا (الاسم التاريخي لجمهورية مولدوفا الحديثة).

ماذا يجري بها الآن؟ 

منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير عام 2022، عادت التكهنات بشأن هجوم روسي محتمل من ترانسدنيستريا باتجاه مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، نظرا للعلاقة التي تربط المنطقة بالكرملين. لذلك، تُثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع إليها.

والعام الماضي، اتّهمت سلطات ترانسدنيستريا كييف بأنها تريد مهاجمتها بعدما أكّدت أنها أحبطت هجوما في مارس استهدف قادتها.

وبينما كان سكان ترانسنيستريا حتى الآن، أسياد مصيرهم، إلا أن روسيا تستغل الآن هذه المنطقة وشعبها لتعزيز أهدافها الجيوسياسية في صراعها الدائم مع الغرب. 

وهددت سلسلة من التفجيرات الأخيرة السلام المستمر منذ 30 عاما في هذه الزاوية المنسية من أوروبا.

ومنذ 25 أبريل عام 2022، وقعت ثماني هجمات عبر الضفة اليسرى لنهر دنيستر، ما أثار مخاوف من احتمال امتداد الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ترانسنيستريا ومن خلالها إلى مولدوفا. 

ولم تنشر سلطات ترانسنيستريا سوى القليل عن تلك الهجمات. بينما كانت الأضرار طفيفة نسبيا. 

وتتراوح هذه الهجمات بين إلقاء قنابل المولوتوف على المباني الحكومية، إلى هجمات أكثر تطورا تنفذها طائرات بدون طيار مسلحة بالقنابل اليدوية.

ووقع القصف الأكثر تدميرا بالقرب من قرية ماياك في صباح يوم 26 أبريل 2022، عندما زرع نحو عشرة أشخاص 12 لغما مضادا للدبابات في مجمع اتصالات، ما أدى إلى تدمير هوائيين كبيرين للراديو. 

كما أسقطت طائرة بدون طيار قنبلتين يدويتين على موقف للسيارات تستخدمه قوات حفظ السلام الروسية في 5 يونيو من نفس السنة.

دور روسيا؟

الأسبوع الماضي، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا تستعد "لاستفزاز مسلح" ضد ترانسدنيستريا، من دون تقديم أي إثبات.

وهذه المنطقة التي تمتد على طول نهر دنيستر والتي يبلغ عدد سكانها 465 ألف نسمة معظمهم ناطقون بالروسية، غير معترف بها كدولة من المجتمع الدولي، بما في ذلك من موسكو.

وتتّهم كيشيناو (عاصمة مولدوفا) والاتحاد الأوروبي روسيا بشكل منتظم بأنها تسعى إلى زعزعة استقرار مولدوفا التي كانت تقع في منطقة نفوذها لكن سلطاتها تقاربت مع أوروبا.

وفي ديسمبر 2023، قرّر الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا لضمهما إلى التكتل.

والأربعاء، طلبت سلطات ترانسدنيستريا، "حماية" روسية في مواجهة "الضغوط المتزايدة" لكيشيناو على خلفية التوترات المتفاقمة بسبب الصراع في أوكرانيا المجاورة.

وسارعت وزارة الخارجية الروسية بالرد مؤكّدة أن "حماية" سكان ترانسدنيستريا تمثل "أولوية"، مضيفة أنها ستدرس "بعناية" طلب تيراسبول ("عاصمة" ترانسدنيستريا ) دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهتها، نددت الحكومة المولدوفية، الأربعاء، بتصريحات ترانسدنيستريا وقالت إنها "ترفض الدعاية التي تنشرها تيراسبول وتذكّر بأن منطقة ترانسدنيستريا تستفيد من سياسات السلام والأمن والتكامل الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي".

في المقابل، أكدت الولايات المتحدة أنها "تدعم بقوة سيادة مولدوفا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا".

الولايات المتحدة تعلق على طلب "ترانسدنيستريا" حماية روسيا أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها تؤيد سيادة مولدافيا بعد أن طلب سلطات منطقة ترانسدنيستريا الإنفصالية من روسيا توفير حماية لها.

ويذكّر تسلسل هذه الأحداث بالفترة التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 عندما كانت مطالبات الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وقتها إحدى الذرائع التي قدمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للهجوم على كييف.

واجتمع نواب ترانسدنيستريا، الأربعاء، في تيراسبول في مؤتمر استثنائي هو الأول منذ عام 2006، ودعوا البرلمان الروسي إلى "اتخاذ إجراءات لحماية" هذه المنطقة الصغيرة التي يعيش فيها "أكثر من 220 ألف مواطن روسي" في مواجهة "الضغط المتزايد الذي تمارسه مولدوفا".

وقالوا في إعلان رسمي إن ترانسدنيستريا تواجه "تهديدات غير مسبوقة ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية-إنسانية وعسكرية-سياسية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تصد واحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة روسية في الحرب

عواصم " وكالات ": قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها صدت واحدة من أكبر الهجمات الروسية بطائرات مسيرة بعيدة المدى خلال الحرب، وأسقطت جميع الطائرات المسيرة وعددها 89 أُطلقت على كييف والمنطقة المحيطة بها ومناطق أخرى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

واستهدف الهجوم-الذي يأتي بعد أكثر من 29 شهرا من بدا الحرب الروسية الاوكرانية - كييف في الأساس والمنطقة المحيطة بها حيث قالت السلطات المحلية إنه جرى إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة. واستمر الإنذار بوقوع غارات جوية قائما معظم ساعات الليل.

وقالت الإدارة العسكرية في العاصمة إنه لم تُصب أي بنية تحتية مدنية أو حيوية بشكل مباشر لكن الحطام ألحق أضرارا بأسقف ونوافذ وواجهات 13 مبنى سكنيا في المنطقة.

وذكر متحدث باسم المخابرات العسكرية لرويترز الأسبوع الماضي أن روسيا بدأت في استخدام طائرات مُسيرة جديدة رخيصة التكلفة، بعضها مزود بكاميرات، لتصوير مواقع الدفاعات الجوية الأوكرانية ونتائج ضرباتها، بينما تقوم طائرات أخرى بأعمال تمويه.

وفي وقت سابق من اليوم، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحصينات التي وضعتها قواته المسلحة ومواقعها الدفاعية على الحدود مع بيلاروس، وذلك في الوقت الذي تردد فيه أن روسيا سيطرت على بلدة في شرق البلاد.

وكان زيلينسكي برفقة كبار قادته العسكريين خلال زيارته لمنطقة فولين شمال غربى أوكرانيا، وفقا لبيان من مكتبه الرئاسي في كييف.

وقال البيان إن "رئيس جهاز حرس الحدود، سيرهي دينيكو، قدم تقريرا عن حماية الحدود، بما في ذلك عدد الجنود المشاركين وقدراتهم وأسلحتهم".

وقام زيلينسكي بجولة شخصية لتفقد عملية بناء التحصينات والخنادق والملاجئ وقال "لدينا دفاع قوي، سواء من حيث الأفراد أو الخطوط الدفاعية وسنواصل تقويتها".

وفي الأشهر الأخيرة، عزز الجيش الأوكراني بشكل كبير حدوده مع بيلاروس المجاورة، مما دفع مينسك إلى الرد بنشر قوات إضافية على الحدود.

إلا أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أعلن مؤخرا أن الأزمة على الحدود قد انتهت وأمر بسحب القوات الإضافية.

في غضون ذلك، قال مراقبون عسكريون أوكرانيون إن القوات الروسية سيطرت على بلدة بيفدين بمنطقة دونيتسك في إطار تقدمها المستمر شرقي أوكرانيا.

وتم تحديد البلدة باعتبارها تحت السيطرة الروسية منذ عدة أيام. ولم يرد تأكيد رسمي من كييف رغم ذلك. وتشير وزارة الدفاع الروسية عن إخضاع مناطق جديدة منذ أسابيع.

وفند مركز مكافحة المعلومات المضللة في كييف التقارير الإعلامة الأوكرانية المنقولة عن ضابط جيش، عن قتال مبدئي في ضواحي بلدة توريتسك القريبة.

ورغم ذلك تم الاعتراف في ذات الوقت بأن وحدات الاستطلاع الروسية تقدمت في عدة مناطق بالفعل. وتم رصد قتال عنيف أيضا في بلدة نيو-يورك المجاورة.

وتسيطر روسيا حاليا على حوالي خمس مساحة أوكرانيا وتطالب بتنازل أوكرانيا عن مناطق بالإضافة إلى بنود أخرى كشروط لحل سلمي للصراع.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني مسؤوليته عن هجوم على قاعدة جوية روسية في أقصى شمال روسيا بالقرب من مورمانسك.

وقال ممثل الجهاز أندريه يوسوف لوكالة "يونيان" إن الهجوم أسفر عن تعرض قاذفتين روسيتين أسرع من الصوت من طراز توبوليف "تى يو - 22 ام" لأضرار بالغة.

يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وقال "نحن نتحدث عن انفجار فوق موقع الطائرتين "، مشيرا إلى أن المطار العسكري ربما كان قد تعرض لهجوم بطائرات مسيرة انقضاضية.

وفي سياق آخر، تحاول القيادة الروسية جذب المزيد من المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالخدمة العسكرية للانتشار على الجبهة في الحرب ضد أوكرانيا من خلال تقديم المزيد من الأموال للجنود المحتملين.

وينص مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء على أن كل شخص يوقع عقدا للانتشار على الجبهة بين الأول من أغسطس و31 ديسمبر سيحصل على دفعة لمرة واحدة قدرها 400 ألف روبل (نحو 4650 دولارا)، وهو ما يزيد عن ضعف المبلغ السابق البالغ 195 ألف روبل.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يتم منح راتب شهري يتجاوز بكثير متوسط الدخل في روسيا.

واعتمدت روسيا بشكل أساسي على تقديم الحوافز المالية لتجنيد جنود للحرب منذ أن بدأت التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط كجزء من تعبئة مثيرة للجدل في خريف عام.2022 وتقدم العديد من المناطق في روسيا مكافآت مالية خاصة بها مقابل التعاقد.

وعلى سبيل المثال، حددت مدينة موسكو قسطا لمرة واحدة قدره1.9مليون روبل (22 ألف دولار) خلال يوليو الجاري مقابل العقود التي تبلغ مدتها عام أو أكثر.

ويبلغ القسط الذي يتم دفعه لمرة واحدة في سان بطرسبرج 1.8مليون روبل، وفي منطقة روستوف 1.2مليون روبل، وفي منطقة سفيردلوفسك بالقرب من جبال الأورال 400 ألف روبل.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع، في يوليو الجاري، أن 190 ألف روسي وقعوا عقودا للانتشار في الحرب منذ بداية العام.

وفي خريف عام 2022، أدى التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط بموجب أمر أصدره الرئيس بوتين إلى احتجاجات وموجة من الهجرة إلى الخارج. ولذلك تحاول السلطات حل مشكلة تعزيزات الأفراد للخدمة على الجبهة من خلال تقديم المزيد من الأموال للجنود المحتملين.

وفي شأن آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف وجه "تحذيرا جديا للغاية" لنظيره الأمريكي لويد أوستن خلال محادثتهما في وقت سابق من الشهر الجاري.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني صباح اليوم عن ريابكوف قوله: "أرسل الجانب الروسي تحذيرا جديا للغاية بشأن الاستفزازات الجديدة المحتملة من قبل كييف، والتي لا يمكن تصورها دون مساعدة مباشرة من واشنطن. وجاء هذا التحذير لتجنب المزيد من التصعيد الخطير، الذي قد يكون محفوفا بعواقب قد لا يكون من الممكن السيطرة عليها تماما".

مقالات مشابهة

  • بينهم صحفيون.. حقائق بشأن الأميركيين الذين شملتهم صفقة التبادل مع روسيا
  • الكرملين: روسيا ستُسقط مقاتلات إف 16 المُقدَّمة لأوكرانيا
  • الخارجية الروسية: نحتفظ بحق الرد على طرد مولدوفا للدبلوماسي الروسي
  • موسكو: مستعدون للتسوية في أوكرانيا انطلاقا من الواقع الجديد على الأرض
  • مجلس الفيدرالية الروسي يحدد شروط التفاوض مع أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون لحل أزمة أوكرانيا بما يخدم مصالحنا
  • أوكرانيا تصد واحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة روسية في الحرب
  • "بيزنس إنسايدر": صواريخ "آر-37" تهدد مقاتلات "إف-16" بسماء أوكرانيا
  • ميلوني: الصين «لاعب رئيسي» في عملية السلام.. وأوكرانيا تقصف منشآت طاقة روسية
  • أوكرانيا تؤكد استقرار الوضع في قطاع الطاقة