يهدد عرش بايدن.. ماذا تعرف عن التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تزداد الشكوك في الفترة الحالية حول قدرة الرئيس الديمقراطي الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، على مواصلة قيادة البلاد، نظراً لبلوغه 81 عامًا.
ودعت بعض الأطراف الجمهورية إلى تفعيل التعديل الـ «25» من الدستور الأمريكي، الذي يتعلق بإعاقة قدرة رئيس الولايات المتحدة على ممارسة واجباته في حالة عدم قدرته الفعلية على ذلك.
وجاءت هذه الشكوك بعد إعلان بايدن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في نوفمبر 2024، حيث أعلن عن ترشحه عن الحزب الديمقراطي، ورد بايدن على هذه الشكوك بالتأكيد على استعداده للخضوع لفحص طبي يثبت قدرته على مواصلة إدارة البلاد.
نص التعديل الـ«25»، من الدستور الأمريكيوأعلن بايدن، الأربعاء، خضوعه لفحص طبي بأحد المستشفيات العسكرية التابعه لضواحي ماريلاند، وفقا لما نقلته «رويترز»، بعد دعوى من الجمهوريين تفيد بتفعيل التعديل الـ«25»، من الدستور الأمريكي، الذي ينص على:
إمكانية عزل الرئيس الأمريكي في حال ثبت عدم قدرته على قيادة البلاد.
ينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن من العودة إن أمكن.
التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي يسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبروا أنه غير قادر على أداء مهامه.
يوضح التعديل الطرق المحددة لنقل السلطة في الولايات المتحدة، سواء بسبب استقالة الرئيس، أو إقالته، أو وفاته، أو إصابته بعجز مؤقت.
يُمنح الرئيس فرصة الرد على الاتهامات، وفي حالة رفض الاستقالة أو العزل، يتدخل الكونغرس لاتخاذ قرار بشأن الوضع.
سجال بين المرشحين حول الرئاسة الأمريكيةوذكر البيت الأبيض أنه سيتم نشر ملخصًا مكتوبًا عن ذلك الفحص، الذي سيكون محط اهتمام كبير، واصفًا إياه بأنه فحص طبي «سنوي روتيني».
ويأتي الفحص الطبي هذا العام في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية سجالاً بين الرئيس الديمقراطي الحالي بايدن، والرئيس الجمهوري السابق ترامب، بشأن قدرة كلاً منهما علي قيادة البلاد، واتهام بعضهما بـ«التدهور العقلي»، في ظل المؤشرات الحالية التي تؤكد فوز ترامب بالانتخابات الحزبية ضد أقرب منافسيه نيكي هيلي.
وقالت هيلي، إن الرجلين في سن متقدم أكثر من اللازم بالنسبة لمن يريد تولى رئاسة الولايات المتحدة ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية، وعليه انتهز عدد من المشرعين الجمهوريين الفرصة لتوجيه الضربة الى الرئيس الديمقراطي بايدن، بحجة تقدمة فى العمر وعدم قدرته علي قيادة الولايات المتحدة، خاصة بعد إعلانه الترشح في الإنتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في الخامس من نوفمبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيت الأبيض الرئيس الأمريكي الدستور الأمريكي نص التعديل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب ترامب.. ماذا تعرف عن اتفاق باريس للمناخ؟
يثير اتفاق باريس للمناخ الجدل مجددًا وذلك بعدما أعلن البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، قرر للمرة الثانية سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وهو القرار الذي يعزل أكبر مصدر للانبعاثات عالميًا عن الجهود الدولية الرامية لمكافحة تغير المناخ.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن هذا القرار يضع الولايات المتحدة ضمن عدد محدود من الدول خارج الاتفاق، إلى جانب إيران وليبيا واليمن، ما يثير انتقادات واسعة. يُذكر أن اتفاق باريس، الموقع عام 2015، يلزم الدول بخفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
اتفاق باريس.. التزام عالمي بمكافحة التغير المناخياتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاقية عالمية ملزمة تهدف إلى مواجهة تغير المناخ. تم توقيعه في 12 ديسمبر 2015 خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس (COP21) بمشاركة 195 دولة.
وتتضمن الاتفاقية أهدافًا رئيسية أبرزها تقليل الانحباس الحراري العالمي من خلال الالتزام بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي لتحقيق هدف أكثر طموحًا وهو 1.5 درجة.
كما تلزم الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع التغير المناخي وتخفيف آثاره، إلى جانب وضع خطط وطنية تُحدث كل خمس سنوات لتقييم التقدم في خفض الانبعاثات.
تداعيات الانسحاب الأمريكيانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية يثير القلق العالمي، خاصة أن البلاد مسؤولة عن نسبة كبيرة من الانبعاثات العالمية.
يأتي القرار وسط تصاعد المخاوف من آثار تغير المناخ، التي تشمل ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار وزيادة الظواهر الجوية الحادة.
وأكد خبراء أن هذا القرار قد يضعف الجهود الدولية، لا سيما أن الولايات المتحدة كانت تعهدت في الاتفاقية بخفض انبعاثاتها وتقديم دعم مالي للدول النامية.
التزام دولي رغم الانسحابرغم انسحاب الولايات المتحدة، تواصل دول الاتحاد الأوروبي والصين وكندا قيادة الجهود العالمية لتحقيق أهداف الاتفاقية.
وكانت فرنسا قد أعلنت سابقًا عن خطط طموحة للتخلي عن الفحم كمصدر للطاقة بحلول عام 2020، بالإضافة إلى التوجه نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بحلول عام 2040.
ويبقى المستقبل العالمي في مواجهة تغير المناخ مرهونًا بالتزام الدول بتعهداتها وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الأزمة البيئية.