تزداد الشكوك في الفترة الحالية حول قدرة الرئيس الديمقراطي الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، على مواصلة قيادة البلاد، نظراً لبلوغه 81 عامًا.

ودعت بعض الأطراف الجمهورية إلى تفعيل التعديل الـ «25» من الدستور الأمريكي، الذي يتعلق بإعاقة قدرة رئيس الولايات المتحدة على ممارسة واجباته في حالة عدم قدرته الفعلية على ذلك.

وجاءت هذه الشكوك بعد إعلان بايدن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في نوفمبر 2024، حيث أعلن عن ترشحه عن الحزب الديمقراطي، ورد بايدن على هذه الشكوك بالتأكيد على استعداده للخضوع لفحص طبي يثبت قدرته على مواصلة إدارة البلاد.

نص التعديل الـ«25»، من الدستور الأمريكي

 وأعلن بايدن، الأربعاء، خضوعه لفحص طبي بأحد المستشفيات العسكرية التابعه لضواحي ماريلاند، وفقا لما نقلته «رويترز»، بعد دعوى من الجمهوريين تفيد بتفعيل التعديل الـ«25»، من الدستور الأمريكي، الذي ينص على:

إمكانية عزل الرئيس الأمريكي في حال ثبت عدم قدرته على قيادة البلاد.

ينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن من العودة إن أمكن.

التعديل الـ25 من الدستور الأمريكي يسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبروا أنه غير قادر على أداء مهامه.

يوضح التعديل الطرق المحددة لنقل السلطة في الولايات المتحدة، سواء بسبب استقالة الرئيس، أو إقالته، أو وفاته، أو إصابته بعجز مؤقت.

يُمنح الرئيس فرصة الرد على الاتهامات، وفي حالة رفض الاستقالة أو العزل، يتدخل الكونغرس لاتخاذ قرار بشأن الوضع.

 سجال بين المرشحين حول الرئاسة الأمريكية

وذكر البيت الأبيض أنه سيتم نشر ملخصًا مكتوبًا عن ذلك الفحص، الذي سيكون محط اهتمام كبير، واصفًا إياه بأنه فحص طبي «سنوي روتيني».

ويأتي الفحص الطبي هذا العام في وقت تشهد فيه الساحة الأمريكية سجالاً بين الرئيس الديمقراطي الحالي بايدن، والرئيس الجمهوري السابق ترامب، بشأن قدرة كلاً منهما علي قيادة البلاد، واتهام بعضهما بـ«التدهور العقلي»، في ظل المؤشرات الحالية التي تؤكد فوز ترامب بالانتخابات الحزبية ضد أقرب منافسيه نيكي هيلي.

وقالت هيلي، إن الرجلين في سن متقدم أكثر من اللازم بالنسبة لمن يريد تولى رئاسة الولايات المتحدة ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية، وعليه انتهز عدد من المشرعين الجمهوريين الفرصة لتوجيه الضربة الى الرئيس الديمقراطي بايدن، بحجة تقدمة فى العمر وعدم قدرته علي قيادة الولايات المتحدة، خاصة بعد إعلانه الترشح في الإنتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في الخامس من نوفمبر المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيت الأبيض الرئيس الأمريكي الدستور الأمريكي نص التعديل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب

لقد أحدثت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب موجات صادمة عبر المجتمع الدولي، حيث أعرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون عن قلقهم العميق بشأن تداعيات النتيجة. وقد سلط التركيز في المناظرة على القضايا العالمية الحرجة، مثل الصراع المستمر في أوكرانيا والعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الضوء على التناقض الصارخ بين نهجي المرشحين في السياسة الخارجية والقيادة العالمية.

وواجه الرئيس بايدن، المعروف بتركيزه على تعزيز التحالفات الدولية والنفوذ العالمي للولايات المتحدة، أداء باهتا ترك العديد من أقرب شركاء أمريكا يشعرون بعدم الاستقرار. في المقابل، قرعت دعوة الرئيس السابق ترامب إلى تطبيق نهج "أمريكا أولا" أجراس الإنذار بين حلفاء الولايات المتحدة؛ الذين يخشون العودة المحتملة إلى العلاقات المتوترة والسياسة الخارجية غير المتوقعة التي ميّزت ولايته السابقة.

مخاوف الحلفاء الأوروبيين

لقد ترك تركيز المناظرة على الأزمة الأوكرانية العديد من حلفاء أمريكا الأوروبيين، وخاصة أولئك الذين يقفون على خطوط المواجهة في الصراع، يشعرون بقلق عميق إزاء العواقب المحتملة لفوز ترامب. وأثار احتمال رئاسة ترامب، التي ينظر إليها على أنها أكثر تعاطفا مع طموحات بوتين الإقليمية، مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من ضعف التحالف عبر الأطلسي وتضاؤل الالتزام الأمريكي بأمن شركائها الأوروبيين.

عدم الارتياح في الشرق الأوسط

بالمثل، تسببت المقاربات المختلفة للمرشحين في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أيضا في عدم الارتياح بين الحلفاء الرئيسيين في الشرق الأوسط. ففي حين أعرب كلا المرشحين عن دعمهما القوي لإسرائيل، فإن مزاعم ترامب بأنه كان بإمكانه منع الصراعات الأخيرة وانتقاده لطريقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة؛ أثارت تساؤلات حول إمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.

التداعيات المترتبة على فوز ترامب المحتمل

لقد أحدث احتمال عودة ترامب موجة من الصدمة في المجتمع الدولي، حيث أبدى العديد من الحلفاء قلقهم إزاء احتمال العودة إلى السياسة الخارجية غير المتوقعة والمواجهة التي ميزت ولايته السابقة. فخلال فترة رئاسته، أدى نهج ترامب "أمريكا أولا" واستعداده لتحدي التحالفات التقليدية والمؤسسات الدولية، مثل حلف شمال الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية، إلى توتر العلاقات مع شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين. وقد أدى إعجاب الرئيس السابق بزعماء مثل بوتين، وشي جين بينج، وكيم جونج أون، فضلا عن تشككه في التعاون المتعدد الأطراف، إلى تفاقم هذه التوترات.

وتتمثل المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في أن فوز ترامب في عام 2024 قد يشير إلى تراجع دور الولايات المتحدة كزعيم عالمي وبطل للقيم الديمقراطية، مما قد يخلق فراغا في السلطة يمكن أن يملأه خصوم مثل الصين وروسيا. وهذا القلق يتصاعد بشكل خاص في مناطق مثل أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، حيث لعبت الولايات المتحدة تقليديا دورا حاسما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المصالح المشتركة.

إضعاف التحالفات والمؤسسات

من المرجح أيضا أن تؤدي رئاسة ترامب إلى مزيد من إضعاف التزام الولايات المتحدة بالمؤسسات والتحالفات الدولية، التي كانت حجر الأساس للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار ازدراء الرئيس السابق للتعددية وتفضيله للعمل الأحادي؛ مخاوف من أن فترة ولايته الثانية قد تشهد ابتعاد الولايات المتحدة بشكل أكبر عن منظمات مثل حلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.

تأثير المناظرة على حملة بايدن

كما أثارت تداعيات أداء بايدن في المناظرة مخاوف داخل الحزب الديمقراطي، حيث شكك بعض أعضاء الحزب وأنصاره في قدرة الرئيس على قيادة البلاد بفعالية لولاية أخرى. وقد أثارت لحظات التعثر التي أبداها الرئيس وصوته المرتجف أثناء المناظرة الشكوك حول قدرته البدنية والعقلية، مع تلميح بعض الحلفاء والقادة الديمقراطيين إلى الحاجة إلى تغيير محتمل في المسار. كما دفعت عواقب المناظرة إلى مراجعة الذات داخل الحزب، مع طرح أسئلة حول طريقة التعامل مع المناظرة واستعدادات الرئيس.

على الرغم من النكسة، ظلت حملة بايدن ثابتة في التزامها بترشيح الرئيس، حيث أكد المستشارون على أهمية مشاركة الناخبين والمرونة اللازمة للتنقل في المشهد الانتخابي. ومع ذلك، فإن تأثير المناظرة خلق بلا شك شعورا بالفوضى داخل معسكر بايدن، حيث قاد الموظفون الصغار المناقشات بعد المناظرة والإحباط يتصاعد بين أقرب مساعدي الرئيس.

الطريق إلى الأمام

بينما يتصارع العالم مع تداعيات المناظرة الرئاسية لعام 2024، يراقب المجتمع الدولي عن كثب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة. وإن المخاطر كبيرة، إذ من المحتمل أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى تشكيل مسار الشؤون العالمية لسنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • بايدن يكشف ماذا كان يشعر به خلال المناظرة أمام ترامب: كانت ليلة سيئة
  • رغم التحديات.. «بايدن» يؤكد قدرته على هزيمة «ترامب»
  • بايدن يبلغ حكاما ديمقراطيين بحاجته للنوم وتقليل ساعات العمل ليلا.. أثار إحباطهم
  • مناظرة الرئاسة الأمريكية: الحلفاء منزعجون من أداء بايدن واحتمال عودة ترامب
  • «بايدن» يفاجئ الحكام الديمقراطيين بشأن قدرته العقلية: أحتاج إلى النوم
  • القيادة تهنئ الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • ولي العهد يستقبل عضو الحزب الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • الانتخابات الأمريكية.. تداعيات سقوط بايدن خلال مناظرة ترامب.. هلع في الحزب الديمقراطي.. والأنظار تتجه نحو هاريس