وارسو ترى أن احتجاج المزارعين يصب في مصلحة موسكو

يقطع المزارعون البولنديون الطريق أمام المنتجات الزراعية الأوكرانية. حول ذلك، كتب فاليري ماستيروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

أمس الثلاثاء، أغلق عشرات الآلاف من المزارعين البولنديين من مناطق مختلفة من البلاد الشوارع المركزية في وارسو. جاء هذا تتويجًا لعدة أيام من الاحتجاجات، حيث تم إغلاق الطرق والمعابر الحدودية مع أوكرانيا، ونثرت الحبوب الأوكرانية من العربات والشاحنات، وتم إلقاء المسامير والبراغي تحت الشاحنات المارة التي تحمل لوحات كييف.

وفي العاصمة، أظهر المنتجون الزراعيون ومئات من عمال المناجم الذين انضموا إليهم تصميمهم على الدفاع عن مطالبهم ورفضوا الإجراءات الفاترة التي اتخذتها السلطات. وأما في وارسو الرسمية، فمرة أخرى بدأوا يتحدثون عن مشاركة عملاء روس في تنظيم الاحتجاجات.

وفي تحليله لاحتجاجات المزارعين البولنديين، قال البروفيسور بيوتر أوسينكا، من معهد الدراسات السياسية التابع للأكاديمية البولندية للعلوم، في مقابلة مع محطة إذاعية TOK FM إن "بروباغاندا بوتين تلقت هدية من السماء. هذه مناسبة سعيدة لروسيا. إن الروس، الذين يعرضون احتجاجات المزارعين، يرسلون رسالة إلى العالم مفادها أن التحالف بين بولندا وأوكرانيا ينهار، وبعد مرور بعض الوقت، سيتم حظر نقل الأسلحة من الغرب عبر الحدود البولندية الأوكرانية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic