الأول من آذار.. صراع أجنحة الحزب السوري القومي الاجتماعي وماذا بقيَ من سعاده؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كتب جهاد نافع في" الديار": حدث لافت يحمل كل معاني الخزي والعار، مع كثير من الاسى، حين تطاول متطاولون على شعار الحركة السورية القومية الاجتماعية، في ذكرى مولد المؤسس الزعيم انطون سعاده عند مدخل منطقة الضنية الخضراء.
بأسى يأتي الاول من آذار، وقد تفاقم الشرخ، وازداد الترهل والانحدار، وتفرق القوميون...
ما عادت القوى السياسية، تقيم وزنا للحزب.
الوف القوميين في الوطن وعبر الحدود، والمؤمنون بحتمية انتصار النهضة السورية القومية الاجتماعية، باتوا خارج " الاحزاب"، التي تحولت الى منابر تجارة، بيع وشراء، وسلوكيات غريبة لا تمت بصلة لقيم النهضة... هذه الالوف المؤمنة بصحة العقيدة، تحيي الاول من آذار على رجاء القيامة في موعد قريب تعود فيه الاحزاب الى حزب واحد موحد، بعودة الى قيم النهضة واخلاقها.
رحلة الالف ميل نحو وحدة الحزب تبدأ بخطوة هي الاساس: محق " الانا"... ثم التخلي عن المناصب والمكاسب... وبعدها القضاء على الخيانة اينما وجدت...
طريق واحد يمر من فكر سعاده ونهجه... وتأسيس على التأسيس، بالعودة الى سعاده عقيدة ونظاما ودستورا بحرفية ما خطه المؤسس المفكر المعلم الهادي...
وتأكيد على التزام قسم الانتماء بحرفيته ففيه البداية، ومنه النهاية لكل انقسام وترهل وضعف...
حين كان الحزب في عز قوته، كان مهابا لشدة الالتزام بالقسم وبالعقيدة والنظام والدستور، فضربت الامثال بمتانة نظام الحزب وعقيدته...
تسرب الغوغاء الى صفوفه اضعف الايمان والالتزام، وبات الحزب مجرد جسر عبور لمتسلقين غير مكترثين بسعاده وفكره، بقدر ما يهمهم الغوص بالاعيب السياسة وفسادها، والوصول الى تحقيق مكاسب ومناصب بتحالفات معاكسة، ضاربين عرض الحائط بالقسم واهداف النهضة، متشدقين بمفهوم الواقعية السياسية النقيض لجوهر العقيدة...
عندما اضاء القوميون قمم الجبال في الاول من آذار، بدأ عهد جديد لانسان جديد، في دولة الامة السورية المصغرة...
أرعب النور ابناء الظلمة، فحشدوا منذ اغتيال المؤسس والى اليوم قواهم للقضاء على النهضة، ولا يمكن تحقيق اهداف الاخصام والاعداء، الا بالتسلل ودق اسفين في صلب حركة الامة الواحدة...
فهل نشهد انطلاقة تيار نهضة يعيد الحركة السورية القومية الاجتماعية الى محورها الصحيح؟
أمل ورجاء من القوميين الاجتماعيين الاصفياء الانقياء ان تنطلق رحلة العودة الى سعاده، الذي وصف الدواء لكل داء في الامة، والى وحدة حزب يستعيد دوره وقوته متقدما بين كل الاحزاب، وإلا فمصيره التلاشي والفناء... وليبقى سعاده في الفكر والعقل والوجدان حيا خالدا، نورا يستضاء به على طريق الحياة الجديدة..
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من آذار
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.