تقرير بريطاني: الحوثيون تسببوا بمنح خصوم أمريكا وبريطانيا “معلومات ثمينة” على طبق من ذهب!
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد تقرير بريطاني أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن تسببت في تصاعد عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التدخل الأمريكي البريطاني بتلك الطريقة في اليمن منح خصوم الدولتين الغربيتين فرصة ثمينة للحصول على معلومات عن أنظمة الدفاع الغربية، كما أشار إلى أن القادة الغربيين يتصرفون على أساس إظهار أنهم لا يزالون يملكون النفوذ والسيطرة، وهي تصرفات ناتجة عن شعور بالضعف، وبالتالي أدت هذه التصرفات إلى نتائج عكسية.
وقال التقرير الذي نشره موقع “Unherd” البريطاني بعنوان “الضربات الجوية ضد الحوثيين لا تعمل”، إنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولة رابعة من الضربات الصاروخية والجوية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن في بيان مشترك أنه تم ضرب 18 هدفاً في 8 مواقع، بما في ذلك منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين الصواريخ، وأنظمة جوية بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، وطائرة هليكوبتر، لكن هذه الضربات تأتي مع تفاقم الأزمة في منطقة البحر الأحمر”.
ويقول التقرير إنه “وفي وقت سابق من الأسبوع، ضرب الحوثيون سفينة الشحن البريطانية روبيمار بصاروخ مضاد للسفن، مما أدى إلى التخلي عن السفينة. وتظهر الصور أنها نصف مغمورة بالمياه، وبالتالي من المرجح أن يتم غرقها. وهذه هي السفينة الأولى التي دمرها الحوثيون بالفعل”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، يستخدم الحوثيون الآن مركبات مسيّرة تحت الماء (UUVs)، والمعروفة باسم الغواصات غير المأهولة، ولها أسلاك متصلة بها مما يسمح بتشغيلها من الشاطئ. وهي طوربيدات موجهة رخيصة الثمن، ومن الصعب للغاية اكتشافها لأنها تعمل تحت الماء”.
التقرير أشار إلى أن “لدى الصين وإيران سفناً في المنطقة تراقب الوضع، ولا شك أنهما يجمعان معلومات لا تقدر بثمن عن أنظمة الدفاع الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي في الخليج الفارسي أو بحر الصين الجنوبي. وهذا يثير التساؤل عن سبب تدخل الأمريكيين والبريطانيين بهذه الطريقة. لماذا يعطون منافسيهم هذا النوع من المعلومات؟ ومن المفترض أنهم يبررون وجودهم والضربات في اليمن بأن يضعف قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية، لكن البيانات ببساطة لا تظهر ذلك”.
وأوضح: “يمكننا أن ننظر إلى ثلاث فترات واسعة منذ بدء الهجمات. وفي الفترة ما بين 19 نوفمبر و17 ديسمبر، هاجم الحوثيون السفن التجارية بدون أي تدخل من القوات البحرية الغربية. ثم أطلقت القوات البحرية الغربية عملية حارس الازدهار، باستخدام الدفاع الجوي البحري لحماية الشحن في المنطقة، في 18 ديسمبر. في 12 يناير، انتقلوا من الوضع الدفاعي إلى الموقف الهجومي، وبدأوا الضربات الصاروخية والجوية في اليمن”.
والجدير بالذكر أنه عندما تم إطلاق عملية “حارس الازدهار” لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على معدل الهجمات، حيث انخفض عدد الهجمات يومياً من 0.39 إلى 0.38، وهو انخفاض غير مهم من الناحية الإحصائية. ولكن منذ أن بدأت بريطانيا وأمريكا ضرباتهما في اليمن في 12 يناير، ارتفع عدد الهجمات بشكل كبير إلى 0.53 في اليوم، يقول التقرير.
وتابع: “من الواضح إذن أن الضربات الأمريكية والبريطانية أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية، حيث لا تؤدي إلا إلى (إثارة عش الدبابير) وزيادة عمليات الحوثيين. وإذا أضفنا هذا إلى حقيقة أنهم يزودون الخصوم بمعلومات استخباراتية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية، فإن هذا يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من العمل العسكري: لماذا يستمر القادة الغربيون في تنفيذ هذه الضربات على الرغم من كل الأدلة التي تثبت أن لها تأثيراً عكسياً تماماً؟”.
وأرجع التقرير سبب التصرفات الأمريكية والبريطانية وتدخلهما في اليمن بتلك الطريقة إلى ما أسماه مبدأ “افعل شيئاً ما”، موضحاً أن مبدأ “افعل شيئاً ما، ينجم عن شعور طبقة قيادية ضعيفة بالحاجة إلى التصرف عندما ينخرط عدو أو منافس في استفزاز، حتى لو كانت مثل هذه التصرفات تؤدي إلى نتائج عكسية”.
وأكد أن “القادة الضعفاء غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون- حتى ولو بشكل غير فعال- بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون مشكلة ما. تتعفن السمكة من الرأس إلى الأسفل في مثل هذه المواقف، والرأس الفاسد يجلس حالياً في المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة”.
سفينة الشحن البريطانية روبيمار
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“برنامج إعمار اليمن” يُسهم في دعم سُبل العيش في المحافظات اليمنية
تُسهم المشاريع والمبادرات التنموية المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم سُبل العيش والمعيشة، وتعزيز الصمود الريفي، والاستثمار في رأس المال البشري، والتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات.
وتُعنى المشاريع والمبادرات التنموية بالمساهمة في بناء قدرات المجتمعات المحلية في مختلف المجالات، وتقديم الدعم التدريبي والاستشاري والتأهيلي للكوادر في العديد من القطاعات الحيوية.
وقدّمَ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع دعم سبل العيش، بالتعاون مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن؛ دعمًا للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية، وتعزيز صمود المجتمعات المحلية.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير المنطقة الشرقية: الحملة الوطنية للعمل الخيري تعكس حرص القيادة على تعزيز التكافل الاجتماعي
ويسهم المشروع في دعم قطاعات الأمن الغذائي: الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، وذلك لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، ويهدف المشروع إلى توفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز الإنتاج المحلي؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية في اليمن.
ويُسهم مشروع دعم سبل العيش في توفير أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع، إذ تركز البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على المساهمة في بناء القدرات واستثمار الطاقات لتحسين الحياة اليومية في بناء مستقبل واعد.
وتأتي البرامج والمبادرات التنموية ضمن 264 مشروعًا ومبادرة، قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في ثمانية قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك في مختلف المحافظات اليمنية.