الجديد برس:

أكد تقرير بريطاني أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن تسببت في تصاعد عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن التدخل الأمريكي البريطاني بتلك الطريقة في اليمن منح خصوم الدولتين الغربيتين فرصة ثمينة للحصول على معلومات عن أنظمة الدفاع الغربية، كما أشار إلى أن القادة الغربيين يتصرفون على أساس إظهار أنهم لا يزالون يملكون النفوذ والسيطرة، وهي تصرفات ناتجة عن شعور بالضعف، وبالتالي أدت هذه التصرفات إلى نتائج عكسية.

وقال التقرير الذي نشره موقع “Unherd” البريطاني بعنوان “الضربات الجوية ضد الحوثيين لا تعمل”، إنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جولة رابعة من الضربات الصاروخية والجوية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن في بيان مشترك أنه تم ضرب 18 هدفاً في 8 مواقع، بما في ذلك منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين الصواريخ، وأنظمة جوية بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، وطائرة هليكوبتر، لكن هذه الضربات تأتي مع تفاقم الأزمة في منطقة البحر الأحمر”.

ويقول التقرير إنه “وفي وقت سابق من الأسبوع، ضرب الحوثيون سفينة الشحن البريطانية روبيمار بصاروخ مضاد للسفن، مما أدى إلى التخلي عن السفينة. وتظهر الصور أنها نصف مغمورة بالمياه، وبالتالي من المرجح أن يتم غرقها. وهذه هي السفينة الأولى التي دمرها الحوثيون بالفعل”.

وأضاف: “علاوة على ذلك، يستخدم الحوثيون الآن مركبات مسيّرة تحت الماء (UUVs)، والمعروفة باسم الغواصات غير المأهولة، ولها أسلاك متصلة بها مما يسمح بتشغيلها من الشاطئ. وهي طوربيدات موجهة رخيصة الثمن، ومن الصعب للغاية اكتشافها لأنها تعمل تحت الماء”.

التقرير أشار إلى أن “لدى الصين وإيران سفناً في المنطقة تراقب الوضع، ولا شك أنهما يجمعان معلومات لا تقدر بثمن عن أنظمة الدفاع الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي في الخليج الفارسي أو بحر الصين الجنوبي. وهذا يثير التساؤل عن سبب تدخل الأمريكيين والبريطانيين بهذه الطريقة. لماذا يعطون منافسيهم هذا النوع من المعلومات؟ ومن المفترض أنهم يبررون وجودهم والضربات في اليمن بأن يضعف قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية، لكن البيانات ببساطة لا تظهر ذلك”.

وأوضح: “يمكننا أن ننظر إلى ثلاث فترات واسعة منذ بدء الهجمات. وفي الفترة ما بين 19 نوفمبر و17 ديسمبر، هاجم الحوثيون السفن التجارية بدون أي تدخل من القوات البحرية الغربية. ثم أطلقت القوات البحرية الغربية عملية حارس الازدهار، باستخدام الدفاع الجوي البحري لحماية الشحن في المنطقة، في 18 ديسمبر. في 12 يناير، انتقلوا من الوضع الدفاعي إلى الموقف الهجومي، وبدأوا الضربات الصاروخية والجوية في اليمن”.

والجدير بالذكر أنه عندما تم إطلاق عملية “حارس الازدهار” لم يكن لها سوى تأثير ضئيل على معدل الهجمات، حيث انخفض عدد الهجمات يومياً من 0.39 إلى 0.38، وهو انخفاض غير مهم من الناحية الإحصائية. ولكن منذ أن بدأت بريطانيا وأمريكا ضرباتهما في اليمن في 12 يناير، ارتفع عدد الهجمات بشكل كبير إلى 0.53 في اليوم، يقول التقرير.

وتابع: “من الواضح إذن أن الضربات الأمريكية والبريطانية أثبتت أنها تأتي بنتائج عكسية، حيث لا تؤدي إلا إلى (إثارة عش الدبابير) وزيادة عمليات الحوثيين. وإذا أضفنا هذا إلى حقيقة أنهم يزودون الخصوم بمعلومات استخباراتية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية، فإن هذا يثير تساؤلات جدية حول الحكمة من العمل العسكري: لماذا يستمر القادة الغربيون في تنفيذ هذه الضربات على الرغم من كل الأدلة التي تثبت أن لها تأثيراً عكسياً تماماً؟”.

وأرجع التقرير سبب التصرفات الأمريكية والبريطانية وتدخلهما في اليمن بتلك الطريقة إلى ما أسماه مبدأ “افعل شيئاً ما”، موضحاً أن مبدأ “افعل شيئاً ما، ينجم عن شعور طبقة قيادية ضعيفة بالحاجة إلى التصرف عندما ينخرط عدو أو منافس في استفزاز، حتى لو كانت مثل هذه التصرفات تؤدي إلى نتائج عكسية”.

وأكد أن “القادة الضعفاء غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون- حتى ولو بشكل غير فعال- بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون مشكلة ما. تتعفن السمكة من الرأس إلى الأسفل في مثل هذه المواقف، والرأس الفاسد يجلس حالياً في المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة”.

سفينة الشحن البريطانية روبيمار

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: أكثر من 15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال يناير الماضي

كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن وصول 15400 مهاجر غير شرعي إلى اليمن خلال شهر يناير الماضي.

 

وقالت المنظمة في أحدث بيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها أن هذا العدد يمثل انخفاضاً كبيراً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المبلغ عنه في الشهر السابق، حيث وصل إلى اليمن أكثر من 20 ألف مهاجر.

 

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) وصلوا إلى السواحل اليمنية قادمين من جيبوتي، بينما غادر البقية (11 في المائة) من المواني الصومالية. ووصل جميع المهاجرين المغادرين من جيبوتي إلى مديرية ذباب بمحافظة تعز، بالقرب من باب المندب، وعددهم (13642 مهاجراً)، فيما وصل البقية إلى سواحل محافظة شبوة، شرق عدن.

 

وطبقاً للبيانات الأممية، وصل إجمالي عدد الوافدين منذ يناير 2024 إلى76297 مهاجراً. ومن بين إجمالي المهاجرين المسجلين لدى المنظمات الأممية، كان هناك 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

 

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، كان معظم المهاجرين من حملة الجنسية الإثيوبية (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين.

 

 


مقالات مشابهة

  • وكالة: تنظيم القاعدة يشن أول هجوم على قوات “درع الوطن” جنوبي اليمن
  • ترودو يسخر من ترامب بعد فوز كندا على أمريكا في نهائي بطولة “الأمم الأربع”
  • تقرير عبري: محمد الضيف أخّر إطلاق “هجوم 7 أكتوبر” 30 دقيقة للتأكد من عدم جاهزية جيش الاحتلال
  • حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب.. أوهام المعركة الأخيرة مجدداً
  • تقرير أممي: أكثر من 15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال يناير الماضي
  • وزير بريطاني سابق: عمليات الاستيطان في الضفة الغربية غير قانونية
  • وزير بريطاني سابق: ما يحدث في الضفة الغربية عملية استيلاء ممنهجة
  • “ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • مسير لخريجي دورة “طوفان الأقصى” من منتسبي المعهد التقني الصناعي وكلية اليمن الحديث بمحافظة تعز