سواليف:
2025-04-30@11:13:47 GMT

هذه ليست هدنة.. هذا تجريع للسم

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

هذه ليست هدنة.. هذا تجريع للسم – #ماهر_أبوطير

المعلومات التي تتسرب من الشروط الإسرائيلية لوقف النار مؤقتا في #غزة، معلومات تثبت أن إسرائيل لا تريد وقف الحرب بشكل إستراتيجي، وتخطط لسيناريوهات في غاية السوء.

وفقا لأخر المعلومات حول الهدنة المؤقتة فإن إسرائيل لا تريد الانسحاب عسكريا من القطاع، وربما تقبل إعادة التموضع فيه وحوله، ولا تريد إطلاق سراح أكثر من 10 أشخاص مقابل كل أسير إسرائيلي مع الإشارة هنا إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين الكلي يصل إلى حدود 135 شخصا فقط، وبالمقابل فإن عدد الأسرى الفلسطينين تضاعف منذ بداية الحرب من 7 آلاف تقريبا إلى 14 ألف تقريبا، ولا تريد إسرائيل أيضا فتح البوابات للمساعدات الإنسانية بشكل كامل بل بعدد محدد من الشاحنات لا يتجاوز 500 شاحنة، ولا تريد أن تبقى فصائل المقاومة في قطاع غزة، ولا تريد أن تحدث مبادرة لإعادة الإعمار لقطاع يحتاج إلى عشرات المليارات، ولا تريد أن تعود سلطة أوسلو بشكلها الحالي إلى القطاع بل تفرض شروطها أيضا على السلطة.

ولا تريد إسرائيل أيضا أن يعود أهل شمال قطاع غزة المتواجدين الآن في رفح، إلى الشمال إلا ضمن عدد معين مخصص للنساء وكبار السن والأطفال، مع استمرار بقاء الشباب في رفح ومنع عودتهم بما يعني شطر العائلات، والاستفراد بخزان الشباب في رفح لاحقا، وتخفيف الاتهامات الدولية في حال الهجوم على الجنوب، عبر إعادة الأطفال والنساء وكبار السن للشمال، وفصلهم عن المذبحة المؤجلة في الجنوب، وهذا يعني أن السماح بالعودة للشمال بهذه الصيغة يرتبط بهدف إجرامي إستراتيجي مجدول سيتم تنفيذه لاحقا في جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة إدامة الأردن ليس خيانة لدم الفلسطينيين 2024/02/28

هذه ليست #هدنة_مؤقتة- إذا قبلها الفلسطينيون- هذه حالة انتحار حقيقية، والأدهى والأمر هنا أن فصائل المقاومة أمام توقيت حرج، فهي إذا قبلت الهدنة من أجل أن توقف المذبحة، وتمنع الذهاب إلى سيناريو رفح وما قد يقع في المسجد الأقصى والقدس، تكون قد عادت بنتائج غير مناسبة أمام اهل القطاع، سوى وقف المذبحة، لكن دراسة الجدوى الوطنية هنا محرجة من ناحية خسارة 100 ألف فلسطيني ما بين شهيد وجريح، وتدمير القطاع، مقابل شروط مثل هذه الشروط، وهي إذا رفضت الصفقة أيضا إدراكا منها بحجم التعسف فيها ولمعرفتها حسابات الكلف الإستراتيجية، تكون في وضع حساس سوف تستغله إسرائيل لمواصلة القتل والتدمير بحق شعب تعرض إلى مذابح دموية، وتحت عنوان يقول إن المقاومة عطلت الهدنة.

رأس حكومة الاحتلال أيضا يواجه تعقيدات، لأن عقد هدنة مؤقتة بشروط أفضل سيجعله يدفع الثمن غاليا في مجتمع الاحتلال، وهو غير قادر أصلا على تحسين شروط الهدنة المؤقتة، ولا يريدها برغم كل الخسائر التي أوقعتها المقاومة في جيش إسرائيل المبهوت منذ 7 أكتوبر، والخسائر التي تنزلت على اقتصاد الاحتلال، وحدوده الشمالية، وغير ذلك، وهو أيضا امام مخاطر سيناريو رفح والنقد الدولي الشديد له، ومخاوفه اصلا من انفجار الأوضاع في القدس، يريد هدنة مؤقتة، لكن اللعب على الشروط هو العنصر الحاسم هذه الأيام، ولا بد أن يشار مجددا إلى أن خسائر الاحتلال البشرية والمادية أعلى بكثير مما يتم الاعتراف به، لكنها الرقابة التي تخفي كل شيء، وبالمحصلة، فإن إسرائيل تواجه مأزقا أخطر مما نراه في القطاع.

في الاستخلاص فإن أطرافا كثيرة تعرف أن الهدنة المؤقتة بمثل هذه الشروط، هدنة لا جدوى منها سوى وقف الدم، لفترة مؤقتة، وهذه الجدوى مشكوك فيها إستراتيجيا، لأن لا أحد يضمن عدم اشتعال الحرب مجددا إذا توقفت لفترة محددة، ولا أحد يضمن تمديد الهدنة أيضا لتصبح دائمة، ونحن أمام مشهد معقد للغاية في حساباته الإستراتيجية.

بهذه الشروط نحن أمام هدنة مسمومة، وهي شروط لا يجوز قبولها أصلا، حتى لو قال البعض إن وقف الدم هو الأهم من كل التفاصيل الدقيقة التي تخوضون فيها من قريب وبعيد!.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة هدنة مؤقتة ولا ترید لا ترید

إقرأ أيضاً:

حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب

اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.

وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".

وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".

وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".

ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".

وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • رئيس الشاباك يعلن استقالته.. إسرائيل ترفض مقترح هدنة لخمس سنوات
  • 3 رسائل عن قصف الضاحية.. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تريد إلحاق أكبر قدر من الدمار بقطاع غزة
  • فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف المجزرة الجارية في غزة
  • إسرائيل تبحث إطلاق خطة تجريبية لتوزيع المساعدات في غزة
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة