تقدم مجموعة من الوثائق التي تم تسريبها لشركة أمن إلكتروني صينية لمحة عامة نادرة عن أنشطة التجسس في الصين وخارجها.

والوثائق التي نشرت على منصة Github الأسبوع الماضي قبل أن تتم إزالتها تقدم تفاصيل عن أهداف شركة I-Soon التي تعمل مع الوكالات الحكومية الصينية.

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن الصين قد استعانت في عمليات القرصنة بالشركات الخاصة، لكن العديد من التفاصيل حول كيفية عمل برامج القرصنة في الصين قد تم الحفاظ عليه سرا.

ونقل موقع “أكسيوس” أنه اطلع على الوثائق التي تظهر استهداف الشركة للوكالات الحكومية في تايوان وماليزيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية وتايلاند وعدة دول أخرى بناءً على طلب عملائها.

وعملت الشركة مع وزارة الأمن العام الصيني، وتظهر المحادثات الداخلية أنها عملت مع بعض فرق القرصنة الخاصة ببكين، وكذلك وزارة أمن الدولة.

وتتضمن المستندات التي تم تسريبها دليل منتج من عام 2020 يوضح أدوات القرصنة المحددة التي استخدمتها الشركة في العمليات أو بيعها للعملاء.

ووفقا للدليل تقدم الشركة أدوات تقول إنها تسمح بالتحكم عن بعد في أنظمة Apple و Android و Windows و Linux-بالإضافة إلى الأدوات التي تتيح للمتسللين تشفير البيانات وتجهيزها من الأجهزة المخترقة.

تتيح الأدوات الأخرى للمتسللين تتبع موقع شخص ما، وأخذ لقطات شاشة لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، واعتراض الرسائل النصية قبل ملاحظة الضحية.

وتقدم المستندات أيضا أدوات تزعم أنها تتيح للمتسللين كسر كلمات مرور الضحايا.

وينقل الموقع أن الشركة لم تعلق علنا على الوثائق المسربة ووضعت موقعها على الإنترنت في وضع “غير متصل”.

ويظهر مخزون الشركة من الوثائق المسروقة كيف يساعد ذلك الصين قبل الغزو المحتمل لتايوان، إذ تحتوي بيانات حول خرائط طرق تايوان والاتصالات التايوانية.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وثيقة مسربة| نقل سكان غزة لـ مصر والأردن.. تفاصيل الخطة السرية للمخابرات الإسرائيلية

لم تكن تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول فكرة "نقل فلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن" مجرد زلة لسان عابرة. فقد عاد وأكد على تلك الفكرة مجددًا مساء الخميس خلال محادثة مع الصحفيين في البيت الأبيض، زاعمًا أن القاهرة وعمان قد تقبلان باستقبال أهل غزة المدمرة، رغم أن البلدين أعلنا رفضهما القاطع لمثل هذه المقترحات.

تصريحات ترامب أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الفكرة مجرد طرح إعلامي أم أنها جزء من نقاش جاد داخل أروقة الإدارة الأميركية والإسرائيلية، خاصة أن الحديث عن هذا الموضوع ليس بجديد.

مخطط مدروس أم رؤية شخصية؟

إعادة طرح ترامب لهذه الفكرة تعيد إلى الأذهان ما قاله صهره ومستشاره السابق، جاريد كوشنير، في فبراير 2023، عندما أشار إلى أن تفريغ قطاع غزة من المدنيين قد يفتح المجال لإمكانيات واسعة، خصوصًا مع موقع القطاع الاستراتيجي وواجهته البحرية المميزة.

وفي هذا السياق، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن المعلق السياسي، عميت سيجال، أن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن تصريحات ترامب ليست عشوائية، بل هي جزء من مخطط يتم تداوله بجدية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. وأوضح أن هناك خطة واسعة النطاق يجري مناقشتها، تتضمن "نقل مؤقت أو دائم" للفلسطينيين إلى الأردن ومصر.

خطة المخابرات الإسرائيلية لترحيل الفلسطينيين

لم يكن طرح فكرة نقل سكان غزة حديثًا تمامًا، فقد كشفت وثائق إسرائيلية نُشرت بعد أيام من اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عن وجود خطة أعدتها المخابرات الإسرائيلية لترحيل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى سيناء المصرية.

وبحسب تقرير نشره الموقع الإخباري الإسرائيلي "Sicha Mekomit"، فإن هذه الخطة تضمنت إنشاء "مدن خيام" في شمال سيناء لاستيعاب اللاجئين، ومن ثم العمل على بناء مدن دائمة لهم مع توفير ممر إنساني.

رد الفعل المصري والمخاوف الإقليمية

فيما نفت الحكومة الإسرائيلية رسميًا وجود مثل هذه الخطط، واعتبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ما نشر مجرد "ورقة افتراضية"، إلا أن هذه الأنباء عمّقت المخاوف المصرية القديمة من سعي إسرائيل لجعل غزة مشكلة مصرية بدلاً من أن تبقى ضمن القضية الفلسطينية.

الموقف المصري جاء حاسمًا منذ بداية الحرب، إذ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا أن مصر لن تقبل بأي محاولة لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين إلى أراضيها. واعتبرت القاهرة أن أي تحرك في هذا الاتجاه يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ويعيد إلى الأذهان مخططات إسرائيلية سابقة كانت تهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج أرضهم التاريخية.

ما بين التصريحات والواقع.. إلى أين تتجه الأمور؟

رغم محاولات نفي هذه الخطط أو التقليل من شأنها، فإن تكرار الحديث عنها في أروقة السياسة الأميركية والإسرائيلية يعكس مدى جدية بعض الأطراف في الترويج لها. وبينما ترفض مصر والأردن هذه الأفكار بشكل قاطع، يبقى السؤال: هل ستظل مجرد تصريحات إعلامية أم أنها مؤشر على توجهات سياسية مستقبلية تهدف إلى إعادة رسم خريطة النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي؟

مقالات مشابهة

  • الصين والمكسيك وكندا تندد بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • مسلسل “فهد البطل”.. Watch It تكشف عن شخصية “نادر” التي يجسدها حمزة العيلي
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • انهيار النظام السوري: وثائق استخباراتية تكشف ضعف الجيش وتداعيات الهجوم المفاجئ
  • تقرير هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: توصية مهملة تكشف عمق التجاوزات / وثائق
  • المرحلة الثالثة من عمليات الجيش.. الجزيرة نت تكشف ملامح المسار المقبل للمعارك بالسودان
  • وثيقة مسربة| نقل سكان غزة لـ مصر والأردن.. تفاصيل الخطة السرية للمخابرات الإسرائيلية
  • كيف تعاملت مخابرات الأسد مع انهيار النظام السريع؟.. وثائق تكشف تفاصيل مثيرة
  • وثائق استخباراتية تكشف اللحظات الأخيرة لانهيار نظام الهارب بشار
  • هل يعني تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين فشل الضوابط التكنولوجية الأمريكية؟