الحرة:
2024-12-24@00:39:13 GMT

جوع وإرهاب وتوترات قريبة.. الصومال أمام سنة محورية

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

جوع وإرهاب وتوترات قريبة.. الصومال أمام سنة محورية

تظهر اتفاقيات وقعها الصومال في الأيام الأخيرة مع تركيا والولايات المتحدة الأميركية وأوغندا المخاطر التي تواجهها الدولة الواقعة في القرن الأفريقي داخليا وخارجيا.

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن الصومال وقع اتفاق دفاعي واقتصادي لمدة 10 سنوات مع تركيا، وآخر مع الولايات المتحدة لبناء خمس قواعد عسكرية بأكثر من 100 مليون دولار، واتفاق التعاون الدفاعي المعزز مع أوغندا لتعزيز القتال ضد الجماعة الإرهابية الشباب.

وداخليا، يواجه الصومال التهديد المستمر للشباب التابعة لتنظيم القاعدة، كما أن التوتر ينمو بين الدولة وجارتها الغربية، إثيوبيا على ساحل الصومال، الأطول في أفريقيا، ما يهدد بصراع جديد في طريق شحن عالمي حيوي في منطقة متقلبة بشكل متزايد.

وقال عمر محمود، المحلل الأول في شرق أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية، إن الصومال يواجه "سنة محورية". "هناك عدد من الجداول الزمنية الحرجة المرتبطة بكل من السياسة المحلية والأمن، والطريقة التي يتم بها التعامل معها ستحدد مسار البلاد".

من المحتمل أن تشكل آخر التحديات التي يواجهها الصومال وكيفية حلها الرئاسة وإرث الرئيس، حسن الشيخ محمود.

ومنذ توليه منصبه في مايو عام 2022، واصل محمود تحسين الاستقرار في الصومال، الذي يضم 18 مليون شخص، وتم تدميره على مدار عقود من الحرب الأهلية والجوع والإرهاب.

حصلت حكومته على مليارات الدولارات في تخفيف الديون، وأقنعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع حظر الأسلحة لمدة عقود وانضمت الدولة رسميا إلى كتلة مجتمع شرق أفريقيا.

لكن فترة محمود شهدت جفافا شديدا، تلتها الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تركت الملايين في مواجهة أزمة إنسانية رهيبة، وزيادة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتناقص الصادرات، ما أضرّ أيضا بالنمو الاقتصادي في البلاد.

وسط المشاكل المضاعفة، يواجه الرئيس الصومالي الآن تحديا كبيرا من إثيوبيا، واحدة من أكبر دول أفريقيا.

في الأول من يناير، وقعت إثيوبيا غير الساحلية صفقة أولية مع "أرض الصومال"، وهي جمهورية انفصالية معلنة في شمال الصومال، مما يسمح لها بالوصول التجاري والبحري إلى أراضيها كجزء من هدف إثيوبيا للوصول إلى البحر.

أغضب الاتفاق الصومال، الذي لا يزال يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه.

وقال محمود خلال مقابلة في مكتبه في مقديشو الأسبوع الماضي: "لا يمكن لإثيوبيا أن تأخذ قطعة أرض من الصومال بقوة".

يحذر الخبراء من أن التوترات بين إثيوبيا والصومال يمكن أن تُغرِق المنطقة في الفوضى.

ويحاول المسؤولون الغربيون دفع المفاوضات بين البلدين لنزع فتيل العداء، لكن المسؤولين الصوماليين رفضوا أي مناقشات، ويعتقدون أن إثيوبيا غير مهتمة بالمصالحة.

في خضم التوتر مع إثيوبيا، وقع الصومال الأسبوع الماضي اتفاقا مدته عشر سنوات مع تركيا يهدف إلى حماية خطه الساحلي من "التهديدات الخارجية".

يصر المسؤولون الصوماليون على أن الاتفاق قد سبق التوتر المستمر مع إثيوبيا. فيما يقول المراقبون إن الطريقة التي تمت الموافقة عليها بسرعة من قبل مجلس الوزراء تظهر مدى رغبة الصومال في إيجاد حليف قوي لمساعدته على الوقوف في وجه إثيوبيا.

وتقيم أنقرة علاقات وطيدة مع الصومال، وهي أول شريك اقتصادي له خصوصا في مجالات البناء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 40 مليون شخص، في غرب أفريقيا ووسط القارة السمراء، يعانون حاليًا من صعوبة في تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية، مع توقع ارتفاع هذا العدد إلى 52 مليون شخص بحلول منتصف العام المقبل.

اعلان

ووفقًا للتقرير الجديد الصادر عن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة، فإن 3.4 مليون شخص في المنطقة يواجهون مستويات طوارئ من الجوع، ما يمثل زيادة بنسبة 70% مقارنة بالصيف الماضي. وأرجع التقرير أسباب هذه الأزمة إلى النزاعات المسلحة، والتهجير القسري، والاضطرابات الاقتصادية، والصدمات المناخية الحادة.

وأوضح التقرير أن الصراعات المستمرة في منطقة الساحل وكذا الحرب الأهلية في السودان أسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، بينما تفاقمت الأزمة نتيجة الفيضانات الكارثية التي شهدتها كل من نيجيريا وتشاد خلال هذا العام.

اليونيسف تدعو إلى تعزيز العمل الإنساني وحلول دائمة للجوع في أفريقيا

وعلى الرغم من الأرقام المقلقة، فإن التقرير يشير إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمقدار 7.7 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، ويُعزى هذا التحسن إلى هطول أمطار فوق المعدلات وتحسن طفيف في الوضع الأمني، وهو ما قد لا يستمر بالوتيرة نفسها.

ومع ذلك، يتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يكون عرضةً للجوع في العام المقبل ما يناهز عشر السكان (واحد من كل عشرة أشخاص) في غرب أفريقيا ووسطها، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليار نسمة وفق تقديرات البنك الدولي.

وصرحت مارجو فان دير فيلدين، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لغرب أفريقيا، أن "الدائرة المفرغة للجوع" يمكن كسرها من خلال تحسين التخطيط والاستعداد المبكر.

Relatedأكثر من 33 مليون نيجيري في دائرة الخطر: أزمة الجوع تهدد أكبر دولة في إفريقيافي خضم المجاعة.. قوات الدعم السريع تهاجم المطابخ الخيرية وتسرق طعام الجوعى

وأشارت إلى الحاجة إلى تمويل مرن وفي الوقت المناسب لتقديم مساعدات منقذة للحياة، بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في بناء المرونة وتعزيز قدرات المجتمعات لمواجهة الأزمات وتقليل الاحتياجات الإنسانية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات الإنسانية في غزة يونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمر الحرب تطاردهم والمجاعة تنتظرهم: معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتفاقم المجاعة في إفريقيامنظمة الأمم المتحدةالأمن الغذائيالغذاءاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف إسرائيلي غير مسبوق يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة.. وحماس تؤكد أن الاتفاق بات أقرب من ذي قبل يعرض الآن Next مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل يعرض الآن Next من "هيئة تحرير الشام" إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف عن أسعد الشيباني؟ يعرض الآن Next الفلسطينيون في خان يونس ينتظرون ساعات للحصول على وجبة يومية وسط القيود الإسرائيلية يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخعيد الميلادقصفبشار الأسداعتداء إسرائيلرجل إطفاءكوارث طبيعيةسورياتل أبيبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • «الشرق الأوسط».. حروب وتوترات وتفتيت لـ«الدول الوطنية»
  • وزير خارجية الصومال: مصر كان لها دور مشرف مع بلادنا في نضالها ضد الاستعمار
  • وزير خارجية الصومال: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف بجانب بلادنا منذ النضال الوطني ضد الاستعمار
  • لاغارد: منطقة اليورو قريبة من تحقيق هدف التضخم
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • أفريقيا ولعبة التوازنات الدولية
  • الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها
  • خبير يشرح الصيغة التي ستقلل معدل البطالة في تركيا
  • قوات من إثيوبيا تعبر الحدود مع الصومال