100 ألف ديمقراطي في ميشغان يعربون عن عدم التزامهم بالتصويت لبايدن بسبب دعمه إسرائيل في حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعرب ما يزيد قليلا على 100 ألف مشارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان عن "عدم التزامهم" بالتصويت لجو بايدن، وفق ما أظهرت النتائج الأولية الأربعاء، بعد حملة لمعاقبة الرئيس الأمريكي على دعمه إسرائيل في حرب غزة.
وقالت ليلى العبد، إحدى منظمي حملة "استمع إلى ميشيغان"، للصحافيين إنه رغم فوز بايدن في الاقتراع، فإن الأصوات "غير الملتزمة"، والتي تمثل 13% من إجمالي المشاركين في الانتخابات الثلاثاء، تبعث "رسالة واضحة ومدوية، مفادها أننا نطالب بوقف دائم لإطلاق النار الآن".
يقطن الكثير من الأمريكيين العرب والمسلمين هذه الولاية الواقعة في الغرب الأوسط، ودعموا سابقا بايدن، وساهموا في فوزه عام 2020.
في حال استمرار الاحتجاج، فقد تكون له تداعيات هامة مع توجه الولايات المتحدة نحو جولة انتخابية جديدة بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرسمية في تشرين الثاني/نوفمبر.
ورغم أن نسبة الأصوات "غير الملتزمة" مماثلة لتلك المسجلة عام 2012 خلال حملة إعادة انتخاب الديمقراطي باراك أوباما (11%)، فإنها مثلت حينها حوالي 20 ألف صوت فقط.
وانضم إلى حملة الضغط على بايدن مسؤولون منتخبون، من بينهم رؤساء بلديات محلية في ميشيغان، وكذلك رشيدة طليب، وهي عضو الكونغرس الوحيدة من أصول فلسطينية، وأدلى هؤلاء أيضا بأصوات "غير ملتزمة".
الانتصار في ميشيغان ينظر إليه على أنه حاسم للفوز بالانتخابات في البلاد كلها، وقد فاز فيها دونالد ترامب بفارق نحو 10 آلاف صوت فقط في عام 2016، فيما فاز فيها بايدن بفارق نحو 150 ألف صوت في عام 2020.
وقال عبد الله حمود، رئيس بلدية ديربورن، وهي إحدى ضواحي ديترويت التي يسكنها عدد كبير من الأمريكيين العرب: "آمل، سيدي الرئيس، أن تستمع إلينا".
وأضاف "أن تختار الديمقراطية بدلا من الاستبداد. وأن تختار شعب أمريكا بدلا من (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو".
وردا على سؤال حول خطورة انتخاب ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر، قال حمود إن هذا سؤال ينبغي طرحه على بايدن.
وأضاف: "الرئيس بايدن هو الشخص الذي يسعى إلى أعلى منصب، وهو المرشح الذي يواجه دونالد ترامب... عليه أن يكسب أصوات الدائرة الانتخابية التي يحاول خدمتها".
في بيان مساء الثلاثاء، بعد إعلان فوزه، شكر بايدن "كل سكان ميشيغان الذين جعلوا صوتهم مسموعا اليوم".
ولم يأت الرئيس على ذكر التصويت الاحتجاجي.
في هذا الصدد، قال عباس علوية، المتحدث باسم حملة "استمع إلى ميشيغان": "بصراحة، بيانه الليلة الماضية لم يكن جامعا"، مضيفا أن الرئيس "تجاهل" 100 ألف ناخب "غير ملتزم".
وتابع علوية: "يحتاج مجتمع ميشيغان منه أن يغير سياساته قبل أن يعود ويطلب أصواتنا".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، الأربعاء، إن "سياسة الولايات المتحدة لن تتغير في هذا الشأن".
وأضافت في تصريحات للصحافيين: "سنواصل الاستماع" بينما نضغط من أجل "وقف مؤقت لإطلاق النار".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج لجو بايدن حرب غزة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة إسرائيل جو بايدن الولايات المتحدة انتخابات تمهيدية الانتخابات الرئاسية الأمريكية ميشيغان غزة الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا حصار غزة إسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
قلق ديمقراطي.. هل أصبحت الليبرالية أقلية بعد هزيمة هاريس؟
يهيمن القلق على كثيرين من مؤيدي الحزب الديمقراطي في أنحاء الولايات المتحدة بعد الهزيمة التي لحقت بمرشحته كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة التي فاز بها مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب ليعود للبيت الأبيض مجدداً في يناير (كانون الثاني).
ويبذل هؤلاء قصارى جهدهم لفهم ما دفع جيرانهم للتصويت لصالح ترامب، ويخشى بعضهم من أن تكون الانتخابات التي أُجريت يوم الثلاثاء أظهرت أن قيمهم، التي تميل لليسارية والليبرالية الاجتماعية، أصبحت الآن تمثل أقلية بين الأمريكيين في حملة انتخابية مثيرة للانقسام.
ويشعر آخرون بالإحباط إزاء قيادة الحزب الديمقراطي التي قالوا إنها لم تتواصل مع قطاع كبير من الناخبين الذين كانوا يريدون مساعدة في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وباستثناءات قليلة، أبدى الديمقراطيون قلقهم بشأن مستقبلهم وعائلاتهم وأصدقائهم بعد أن كشفت نتائج الانتخابات عن تحول واضح للناخبين نحو اليمين السياسي.
ففي ميلووكي، قال وليام واشكون، 33 عاماً، إنه صوّت لصالح هاريس بعد أن قام بتشجيع الناس على التصويت لها وتبرع لحملتها بمبلغ 1600 دولار.
وأضاف أنه لأمر مؤلم أن يتصور أنه ينتمي لأقلية من الأمريكيين.
بكلمة واحدة.. لماذا اختار الأمريكيون ترامب؟ - موقع 24رصدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” السبب الرئيسي الذي دفع الأمريكيين إلى انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب الديمقراطية كامالا هاريس.ووعد ترامب، الذي سيطرت لغة استقطابية على حملته الانتخابية، "بإصلاح الأخطاء" خلال خطاب ألقاه الأربعاء. وقال "لكل مواطن، سأقاتل من أجلك، من أجل عائلتك ومستقبلك، كل يوم سأقاتل من أجلك بكل نفس في جسدي".
وبكل بساطة، لا يصدقه العديد من الديمقراطيين.
وقالت جوان أرو، 29 عاماً، التي دافعت عن هاريس في أريزونا، إنها بكت وتناقش مع زوجها ما إذا كان ينبغي عليهما المغادرة إلى كندا.
وعبرت كارلا ميلر، وهي كاهنة في هندرسونفيل بولاية نورث كارولاينا، عن قلقها من "تجاهل حالة الطوارئ المناخية بشكل أكبر".
وأثار خطاب ترامب المناهض للهجرة قلق ألين ميزا، وهو أخصائي اجتماعي في سميرنا بولاية جورجيا، كان يخشى استهدافه بسبب لون بشرته كونه ابنا لأب أمريكي من أصل أفريقي وأم مهاجرة من المكسيك.
وحتى شهر مارس (آذار) جرى تسجيل نحو 45 مليون ناخب كمنتمين للحزب الديمقراطي مقارنة بنحو 35.7 مليون منتم للحزب الجمهوري و32.5 ناخب مستقل في دولة يقدر عدد سكانها بنحو 330 مليون نسمة.
وظل الحزب الديمقراطي يفوز بالتصويت الشعبي في كل انتخابات رئاسية منذ عام 2008.
لكن ترامب تقدم في التصويت الشعبي بنحو خمسة ملايين صوت في وقت متأخر الأربعاء. وكانت بعض أكبر مكاسبه في المدن الكبرى وما حولها، وهي المناطق التي كانت حاسمة لانتصارات الديمقراطيين فيما مضى.
وكانت هاريس، وهي أمريكية من أصل آسيوي، ستصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الولايات المتحدة لو فازت. ورأى بعض الديمقراطيين أن هزيمتها تنطوي على تمييز على أساس الجنس أو العرق.
وفي مدينة رالي بولاية نورث كارولاينا، قالت الديمقراطية المسجلة كريستا ويلسون إنه كان "يوماً صعباً بالنسبة للمرأة" بعد فوز ترامب، الذي أُدين في 34 تهمة جنائية في قضية دفع أموال لشراء الصمت، وتمت محاكمته مرتين ووجد أنه مسؤول عن الاعتداء الجنسي والتشهير في محاكمة مدنية.
وقالت ويلسون، وهي مستشارة في مجال البنية التحتية: "أخشى على حالة بلاد يصوت الناس فيها لمجرم مُدان، شخص غير مستقر، يحرض على العنف، ويستخدم الخوف والعنصرية لتحفيز الناخبين، وليس لامرأة مؤهلة بشكل عال".
لكن بعض الديمقراطيين رأوا أن الدوافع أقل شراً، إذ قالت جين تومسون، في مارييتا بولاية جورجيا، "أعتقد أن الأمر يتعلق بجيوب الناس"، مشيرة إلى أن البقالة والنفقات الأخرى كانت أرخص في عهد ترامب وأن العديد من الناخبين يأملون، خطأ في نظر تومسون، أن يتمكن ترامب من خفض الأسعار.
وقالت علياء بيلجريم، التي صوتت لصالح هاريس في جورجيا، إنها أصيبت بخيبة أمل شديدة بسبب فوز ترامب لكنها ذكرت أيضاً أنها تشعر بالاكتئاب بسبب اعتقادها بأن الحزب الديمقراطي ضل طريقه ولا تراه "يتعافى أبداً".
لماذا تفشل المرأة في الوصول إلى البيت الأبيض؟ - موقع 24فشلت مساعي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في الوصول إلى البيت الأبيض، وأصبحت ثاني امرأة تخسر أمام دونالد ترامب، بعد إخفاق هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، ليتبدد بذلك الحلم الأمريكي مرة أخرى في وصول امرأة للبيت الأبيض.وقال عدد من الديمقراطيين إنهم منزعجون من دعم الرئيس جو بايدن وحزبه للحملات العسكرية الإسرائيلية القاتلة في غزة والضفة الغربية ولبنان.
وكثيراً ما هاجم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين هاريس خلال تجمعات حملتها الانتخابية، وحذروا من أنها ستخسر الأصوات في ولاية ميشيغان، موطن أكبر عدد من الأمريكيين العرب في الولايات المتحدة، والتي فاز بها ترامب.
وقالت ليكسيس زيدان، وهي أمريكية من أصل فلسطيني تعيش في ديربورن بميشيجان، إن هاريس واجهت بالتأكيد العنصرية والتمييز على أساس الجنس، لكن حزبها تجاهل أيضاً احتياجات وقيم مناهضة الحرب لدى العديد من الناخبين الأساسيين.
وأضافت "تجاهلت هذه الإدارة تماماً الكثير من الأمور التي كان الناس يهتمون بها، العدالة المناخية، والطبقة العاملة، والحديث عن اقتصاد عظيم. إذ بالكاد يستطيع الناس تحمل تكاليف البقالة والإيجار. والأمر الذي يهمني أكثر من أي شيء آخر هو سياسة غزة والقنابل التي يتم إسقاطها".
وتابعت زيدان، الديمقراطية التي عملت على انتخاب بايدن في عام 2020، أنها صوتت للديمقراطيين بشكل مباشر في جميع التصويتات على بطاقة الاقتراع في انتخابات يوم الثلاثاء باستثناء الرئاسة، إذ تركت السطر المخصص للرئيس فارغاً.