قتيلان بغارة جنوبي لبنان وقصف متبادل على الحدود
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قتل شخصان في قصف إسرائيلي جنوبي لبنان مساء الأربعاء، في وقت أعلنت فيه كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف موقعين عسكريين في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ انطلاقا من جنوب لبنان.
وأفاد الدفاع المدني اللبناني بمقتل رجل وزوجته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة كفرا جنوبي لبنان.
كما أوردت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "الطيران الحربي المعادي أغار على ثلاث دفعات على بلدتي صديقين وكفرا، مما أدى إلى سقوط شهيدين من بلدة كفرا، إضافة إلى 14 إصابة حتى الساعة بين جروح وحالات اختناق".
وقبيل ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ غارة على مواقع لحزب الله اللبناني، وقصف بالمدفعية بلدة حولا جنوبي لبنان. وقال مراسل الجزيرة بدوره إن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة صديقين ومحيط بلدة كفرا.
وكانت كتائب عز الدين القسام-لبنان أعلنت في وقت سابق الأربعاء استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين "برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد".
وفي بيان نشرته على تطبيق تليغرام، وضعت القسام القصف في سياق "الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم في الضاحية الجنوبية" لبيروت.
أضرار بالممتلكات
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم رصد نحو 10 مقذوفات عبرت من لبنان إلى شمال إسرائيل"، مضيفا أن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة كريات شمونة شمال البلاد.
وأضاف أن الدفاعات الجوية "تصدت بنجاح لعدد من المقذوفات"، مشيرا إلى أنه ضرب "مصادر النيران في لبنان".
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بوقوع أضرار في الممتلكات في منطقة كريات شمونة من دون تسجيل إصابات.
من ناحية أخرى، أعلن حزب الله استهداف مواقع للقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود. وقال "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية انتشارا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية، وحققوا إصابات مباشرة".
وفي بيان على تليغرام، أضاف حزب الله أنه "تم أيضا استهداف موقعي الرمثا والسماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوهما إصابة مباشرة".
رد إسرائيليوفيما بدا ردا على الضربات القادمة من لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجمات على بنية تحتية عسكرية لحزب الله في إبل السقي ويارين وبنت جبيل جنوبي لبنان، ومنصة استخدمت لإطلاق صواريخ على كريات شمونة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن بعض الصواريخ التي أطلقت من جنوبي لبنان سقطت داخل الأراضي اللبنانية، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات.
وأضاف المتحدث أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قاذفة تستخدم لإطلاق الصواريخ باتجاه كريات شمونة شمال إسرائيل. كما أشار إلى استهداف البنية التحتية العسكرية لحزب الله في مناطق الساقي وبنت جبيل ويارين.
قصف متبادليشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد قصفا متبادلا بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات في المنطقة من حين لآخر.
ودفع التصعيد خلال أكثر من أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم، وتسبب في مقتل 286 شخصا على الأقل، بينهم 197 مقاتلا من حزب الله و44 مدنيا و24 مقاتلا فلسطينيا. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 جنود و6 مدنيين.
وأثار التصعيد العسكري خشية محلية ودولية من توسع تبادل القصف إلى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حربا مدمرة صيف 2006.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوبی لبنان کریات شمونة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".