هدى عبد العزيز.. أول سيدة أعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الإعاقة الحقيقية في التفكير الذي ربما يجعل الشخص سليما ومعافى في جسده ولا يسعى أو ينجح أمام شيء نتيجة تفكيره أما التفكير السليم فيجعل الشخص الذي يعاني من شيء جسدي ظاهر يعتقد الجميع أن يمنعه من الوصول للأهداف وأن يتساوى في الفرص مع الشخص العادي ولكن لتفكيره السليم يحقق المعجزات، لذلك نجد يوميا قصصا ملهمة لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يبهرون العالم.
ومن ضمن الملهمين قصة "هدى عبدالعزيز" أول سيدة أعمال من ذوي الاحتياجات الحركية الخاصة والتي تستخدم جهازا حركيا من سن 5 سنوات وبالرغم من تلك الظروف أثبتت ذاتها للعالم وقدرتها على تحقيق الصعاب، السيدة الملهمة من مواليد محافظة الإسكندرية وبدأت شركتها في عام 2004 في مجال التوريدات الإلكترونية والكهربائية وكانت وقتها من رواد المجال الحديث على السيدات وأصبحت موزعا معتمدا لشركة عالمية داخل مصر.
ولم تتوقف عند هذا الإنجاز استمرت في السعي وأصبحت عضوا في المجلس الاقتصادي المصري لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بمحافظة الإسكندرية، ولإنجازاتها حصلت على تكريم وزارة التضامن الاجتماعي في اليوم العالمي للمرأة، وكرمت أيضا من الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة كأم مثالية ذات احتياجات حركية خاصة، وانضمت للمجلس القومي للمرأة بالإسكندرية عن مقعد المرأة ذات الاحتياجات الخاصة، وقام محافظ الإسكندرية بتكريمها كنموذج مشرف على مستوى المحافظة.
بجانب عملها فهي أم لثلاثة أبناء الابنة الكبرى خريجة كلية الصيدلة، والابن الثاني خريج كلية الصيدلة أيضا، والابنة الصغرى في المرحلة الثانوية، وبجانب دورها كأم وسيدة مؤثرة في المجتمع استطاعت النجاح في شيء جديد حيث أسست أول نادي ليونز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتم اختيارها كمسئولة عن لجنة شئون الاحتياجات الخاصة في منطقة 352 ليونز مصر للمرة الثالثة على التوالي، وأطلقت مبادرة تحت عنوان "اعرفونا" تهدف لنشر الوعي حول التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتحت إشراف المجلس القومي للمرأة.
وتحكي "هدى" قصة كفاحها وبدايتها في مجال الأعمال أن إصابتها بشلل الأطفال في عمر 9 أشهر بالرغم من حصولها على المصل لارتفاع درجة حرارتها وقت حصولها عليه لعدم معرفة أمها بضرورة تناولها له في وقت الحرارة طبيعية ليقوم بمفعوله فعانت في طفولتها كثيرا خاصة مع الجهاز الذي يساعد على الحركة وكانت تحلم في طفولتها بارتداء أحذية معينة ترتديها الفتيات في عمرها إلى جانب معاناة والدتها في حملها لسنوات طويلة، وبعد زواجها ووصول أبنائها لمراحل تعليمية يعتمدون فيها بشكل كبير على أنفسهم أصبح لديها وقت فراغ لتصنيع المفارش وشغل هاند ميد.
وتقوم بتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء وبدأت ببيعها بعد فترة وجمعت مبلغا صغيرا عدة آلاف فقط وفكرت في تأسيس شركة لاستيراد الأدوات الكهربائية ولخبرتها في المجال بسبب عمل زوجها عرضت عليه إنشاء الشركة رفض في البداية ثم وافق بعد إصرارها وبدأت المشروع بأربع كراتين فقط من تلك الأدوات وبعد عامين أصبحت أكبر موزع معتمد رئيسي بين 3 موزعين على مستوى الجمهورية لإحدى الشركات الدولية خارج مصر في المجال.
3824FA59-CF7C-40ED-BEBE-A43A9328A778 5A201D92-93DD-4CD4-B002-9875C4C64CBFالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة قصة كفاح هدى عبد العزيز ذوی الاحتیاجات الخاصة
إقرأ أيضاً:
حكم الشرع في تصرف الأب في ممتلكاته لبناته حال حياته
أثار مقطع فيديو جدلًا واسعًا بين المتابعين، حيث أظهر إخوة يعتدون على أخيهم بعد أن قرر كتابة أمواله لصالح بناته حال حياته، مما فتح باب النقاش حول الحكم الشرعي لهذا التصرف.
وفي هذا السياق، ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول كتابة العقار لبناته أثناء حياته، موضحة حكم هذا التصرف من الناحية الشرعية.
الإفتاء ترد على دعوة سعد الدين الهلالي بشأن المساواة في الميراث: "الثوابت الدينية ليست محل تصويت" الإفتاء توضح الموقف الشرعي من مسألة المساواة الكاملة في الميراث فتوى دار الإفتاء المصريةأوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للإنسان أن يتصرف في ملكه خلال حياته وفي حال كمال أهليته، أي إذا كان بالغًا عاقلًا قادرًا على اتخاذ قراراته بحرية.
وأكدت الدار أن تصرفات الشخص في ممتلكاته، سواء كانت هبات أو تنازلات أو بيوعًا أو غيرها من العقود الشرعية، تكون نافذة وصحيحة قانونًا إذا تمت خلال حياته.
وأشارت الفتوى إلى أنه بعد وفاة الشخص، فإن هذه التصرفات لا تدخل ضمن التركة، بل تصبح حقًا خالصًا لمن كُتِبَت لهم، ولا يحق للورثة المطالبة بأي جزء منها.
الأسباب الشرعية للتفضيلوأضافت دار الإفتاء أنه يجوز للإنسان أن يفضل بعض ورثته أو غيرهم بتصرفات زائدة لأسباب مشروعة شرعًا، مثل المرض أو الفقر أو الحاجة.
وأكدت الفتوى أن هذا التفضيل لا يعد جورًا أو حيفًا إذا كانت هناك مصلحة شرعية تبرره.
وبناءً على ذلك، أكدت الدار أن كتابة العقار لبناتك حال حياتك هو تصرف جائز شرعًا ما دام أنه يصب في المصلحة ولا يهدف إلى حرمان الآخرين من حقوقهم.
رأي الدكتور شوقي علام ومفتى الجمهورية السابقالدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، أكد في رده على سؤال مشابه، أن التصرف في الملكية خلال حياة الشخص جائز شرعًا ما دام كان موافِقًا للمصلحة ولا يتعارض مع قواعد الشريعة الإسلامية.
وأضاف أنه إذا كانت هذه التصرفات ناجزة، أي تم إتمامها قبل وفاته، فإنها نافذة ولا يمكن للورثة المطالبة بها.
رأي الدكتور علي جمعةمن جهة أخرى، الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أكد أن كتابة الأب أملاكه لبناته حال حياته هو تصرف شرعي ما دام أن الهدف منه هو حماية حقوقهن وسترهن في الدنيا، مشيرًا إلى أن هذا التصرف لا يتعارض مع نظام الميراث الذي يبدأ بعد وفاة الشخص.
وأوضح أن نظام الميراث في الإسلام لا يسمح بالتمييز بين الذكور والإناث.
كما أكد جمعة أن هناك فرقًا كبيرًا بين تصرف الأب في ملكِه أثناء حياته وبين تقسيم الميراث بعد وفاته، مشددًا على أن نظام المواريث هو نظام إلهي لا يمكن المساس به.