قيادي سوداني: زيارات البرهان لدول الشمال الأفريقي قد تعجل بإنهاء الفوضى في البلاد
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني “نداء السودان”، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن زيارة البرهان إلى ليبيا تأتي في إطار تشابه الأوضاع في البلدين، حيث يتعرض كلاهما للهجوم من قبل المليشيات المسلحة.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، إن تلك الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إلى ليبيا، بالتأكيد سيكون لها نتائج وتنسيق في المواقف، حيث تعاني ليبيا أيضا من الهجوم الذي تتعرض له من الجهة الشرقية بقيادة اللواء المتقاعد حفتر والمحسوب على نظام القذافي.
وأضاف عبد العاطي، لذلك أقول بأن الميليشيا التي تحارب الجيش في السودان (الدعم السريع) تقابلها مليشيات أيضا تعمل في شرق ليبيا، ولذلك تعمل السلطات الشرعية في كل من ليبيا والسودان من أجل مكافحة هذه الحركات المسلحة وتلك الميليشيات التي تهدد الأمن والسلم في البلدين بل في المنطقة العربية بأسرها وخاصة دول الشمال الأفريقي بدءا من مصر وانتهاء بالمغرب.
وأشار القيادي السوداني، إلى أن تلك المليشيات بلا شك أنها تمثل تهديدا للأمن والسلم العربي وعلى التماسك المجتمعي بعد أن نشرت الفساد والفوضى في كل من ليبيا والسودان، كما أدت أفعالها إلى انهيار الأمن والانفلات الأمني.
وأوضح عبد العاطي، أن فيما يتعلق بدعوة ليبيا لحميدتي لزيارتها، في “اعتقادي أن تلك الزيارة لا تجدي كثيرا، ولا أعتقد أن حميدتي المتورط في كل تلك الحروب والانتهاكات يمكن أن يأتي إلى ليبيا أو أن تكون هناك أي نتائج إيجابية لزيارته، خاصة وأن هناك شكوك حول حميدتي وعلاقته بكثير من الدول الأفريقية التي هي تدعم الميليشيات، وهذا بالتأكيد سيكون فيه ألف حساب من قبل حميدي ومن قبل السلطات الليبية أيضا”.
ولفت القيادي السوداني، إلى أن الزيارات التي يقوم بها البرهان لكل من الجزائر وليبيا وخلال ساعات في مصر سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الوضع المتأزم في السودان، وأيضا سيمتد تأثيرها إلى محاصرة المليشيات المتمردة والقضاء عليها جملة وتفصيلا وإنهاء تهديدها لأمن وسلم البلاد وفي شمال القارة الأفريقية، بل تهدد الأمن والسلم العربي كافة و قد يمتد تأثيرها إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
ووصل البرهان، يوم الاثنين الماضي، إلى طرابلس في زيارة لليبيا هي الأولى له منذ توليه رئاسة مجلس السيادة في السودان في 21 أغسطس/ أب 2019، وأجرى لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
يرافق رئيس مجلس السيادة السوداني في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية ومدير عام جهاز المخابرات العامة.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأهرام: حماية العقول من الفوضى في الفتاوى جزء من الأمن القومي للوطن
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن المواطن في المجتمع لن ينتمي لوطنه، إلا إذا استقرت أفكاره ووعيه ووثق في القيم التي تحملها تلك الأفكار.. مشيرة إلى أن حماية العقول من الشذوذ والفوضى في الفتاوى، جزء من تحقيق الأمن القومي العام للوطن.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (انضباط الفتوى واستقرار المجتمع) - أن أخلاقيات المصريين وسلوكياتهم في حياتهم اليومية قائمة على دينهم؛ فإذا سادت وتفشت الفتاوى الكاذبة المضللة تاه الناس، واضطربت حياتهم، ومن هنا تأتي حتمية ضبط عملية الإفتاء، بتركها للدارسين المتخصصين المتعمقين في دراسة الفقه وأسس الشريعة.
وأشارت إلى أن عملية الانضباط في الفتوى لا تتم بالشعارات ولا بالخطب الرنانة، وبلاغة الخطاب، وإنما من خلال خطط وبرامج واضحة المعالم، يشرف على وضعها علماء الأزهر الشريف، ودعاة وزارة الأوقاف، كل في تخصصه.
وأوضحت "الأهرام" أن الفكر الإنساني يتطور بسرعة هائلة وها نحن نرى ونسمع عن الذكاء الاصطناعي، الذي سيغزو العقول خلال سنوات قليلة، فيقلب كل المفاهيم رأسا على عقب، وسيكون العقل المصري، سواء المسلم أو المسيحي، أمام تحديات ذهنية لاحدود لها، وما لم تسارع عملية الإفتاء لوضع كل شيء في نصابه فلسوف نخسر عقولنا، وربما أرواحنا نفسها لذلك آن أوان اليقظة".