أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني “نداء السودان”، الدكتور ربيع عبد العاطي، أن زيارة البرهان إلى ليبيا تأتي في إطار تشابه الأوضاع في البلدين، حيث يتعرض كلاهما للهجوم من قبل المليشيات المسلحة.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء، إن تلك الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إلى ليبيا، بالتأكيد سيكون لها نتائج وتنسيق في المواقف، حيث تعاني ليبيا أيضا من الهجوم الذي تتعرض له من الجهة الشرقية بقيادة اللواء المتقاعد حفتر والمحسوب على نظام القذافي.


وأضاف عبد العاطي، لذلك أقول بأن الميليشيا التي تحارب الجيش في السودان (الدعم السريع) تقابلها مليشيات أيضا تعمل في شرق ليبيا، ولذلك تعمل السلطات الشرعية في كل من ليبيا والسودان من أجل مكافحة هذه الحركات المسلحة وتلك الميليشيات التي تهدد الأمن والسلم في البلدين بل في المنطقة العربية بأسرها وخاصة دول الشمال الأفريقي بدءا من مصر وانتهاء بالمغرب.

وأشار القيادي السوداني، إلى أن تلك المليشيات بلا شك أنها تمثل تهديدا للأمن والسلم العربي وعلى التماسك المجتمعي بعد أن نشرت الفساد والفوضى في كل من ليبيا والسودان، كما أدت أفعالها إلى انهيار الأمن والانفلات الأمني.
وأوضح عبد العاطي، أن فيما يتعلق بدعوة ليبيا لحميدتي لزيارتها، في “اعتقادي أن تلك الزيارة لا تجدي كثيرا، ولا أعتقد أن حميدتي المتورط في كل تلك الحروب والانتهاكات يمكن أن يأتي إلى ليبيا أو أن تكون هناك أي نتائج إيجابية لزيارته، خاصة وأن هناك شكوك حول حميدتي وعلاقته بكثير من الدول الأفريقية التي هي تدعم الميليشيات، وهذا بالتأكيد سيكون فيه ألف حساب من قبل حميدي ومن قبل السلطات الليبية أيضا”.
ولفت القيادي السوداني، إلى أن الزيارات التي يقوم بها البرهان لكل من الجزائر وليبيا وخلال ساعات في مصر سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الوضع المتأزم في السودان، وأيضا سيمتد تأثيرها إلى محاصرة المليشيات المتمردة والقضاء عليها جملة وتفصيلا وإنهاء تهديدها لأمن وسلم البلاد وفي شمال القارة الأفريقية، بل تهدد الأمن والسلم العربي كافة و قد يمتد تأثيرها إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
ووصل البرهان، يوم الاثنين الماضي، إلى طرابلس في زيارة لليبيا هي الأولى له منذ توليه رئاسة مجلس السيادة في السودان في 21 أغسطس/ أب 2019، وأجرى لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

يرافق رئيس مجلس السيادة السوداني في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية ومدير عام جهاز المخابرات العامة.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة للمساعدات و70% من المتأثرين بالصراع نساء

القاهرة موسكو "رويترز" "أ ف ب": حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إدمور توندلانا من أن الوضع في السودان يزداد سوءا مع استمرار الصراع ونزوح مزيد من الناس وازدياد الاحتياجات الإنسانية.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة الخميس عنه القول "الوضع في السودان ليس جيدا. إنه يزداد سوءا يوما بعد يوم. لدى السودان بعض من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم. حوالي 30 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وهذا في الواقع يعني خمسة ملايين شخص إضافي مقارنة بالعام السابق".

وتحدث عن تداعيات الصراع على النساء والفتيات بشكل خاص، وقال إن "حوالي 70 في المئة من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع بما في ذلك النازحون داخليا هم في الواقع من النساء والفتيات".

ودعا إلى توفير التمويل الإنساني اللازم، وأشار في هذا الصدد إلى النداء الإنساني للسودان لجمع 4.2 مليار دولار.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن تعاونا في الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وأدى الصراع إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

قاعدة روسية

أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف خلال زيارة إلى موسكو الأربعاء أنّ "لا عقبات" أمام سعي روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في السودان على ساحل البحر الأحمر.

وتتطلّع موسكو منذ سنوات لإنشاء قاعدة بحرية لها قرب مدينة بورتسودان.

وقال وزير الخارجية السوداني إنّ الخرطوم وموسكو "متفقّان تماما" بشأن هذه المسألة، من دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "نحن متّفقون تماما بشأن هذه المسألة، ولا توجد أيّ عقبات على الإطلاق". وأكّد الوزير السوداني أنّ "هذه أيضا مسألة سهلة".

من جهته، لم يعلّق لافروف على تصريح نظيره السوداني بشأن القاعدة العسكرية.

اتفاق لمدّته 25 عاما

واعتمد السودان عسكريا على روسيا في عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في 2019 بعد ثلاثة عقود في السلطة اتّسمت بعزلة دولية وبعقوبات أمريكية صارمة.

وفي عهد البشير أبرمت الخرطوم وموسكو اتفاقا مدّته 25 عاما يتيح لروسيا أن تبني وتشغّل قاعدة عسكرية بحرية على البحر الأحمر.

لكن بعد الإطاحة بالبشير وضع الجيش السوداني هذا الاتفاق "قيد المراجعة".

ومنذ ذلك الحين ومصير هذه القاعدة غير واضح.

وزاد مصير هذه القاعدة غموضا في ظلّ الحرب الأهليةالمستعرة في السودان منذ 2023.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يبحث مع نظيره الأمريكي جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين
  • المالكي يعترف بفساد الدولة ..وهو من شرعن الفساد ودمار البلاد
  • البديوي: دول مجلس التعاون تسعى لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي
  • توقعات الأرصاد: أمطار وخلايا رعدية تشهدها مناطق الشمال الشرقي واستقرار نسبي في باقي البلاد
  • وزير الخارجية السوداني: جيشنا لا يملك أسلحة كيميائية ولا صحة لاتهامه باستخدامها
  • «الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
  • تغيرات جذرية في الطقس: رياح نشطة وأمطار محتملة في شمال ليبيا
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة للمساعدات و70% من المتأثرين بالصراع نساء
  • غزوة بدر