الوليد (الغلام) مادبو تسفل في وحل القبلية حتى أذنيه. وليته اكتفى بذلك الانحدار. بل توعد ولايتي نهر النيل والشمالية بجيش عرمرم قوامه (١٠٠) ألف مرتزق من ليبيا. وفي تقديرنا هذا الجيش من الرزيقات.
وبذلك أراد أن يعدم القبيلة (طافي النار). أي يكمل ما بدأه حميدتي. لتضيع القبيلة ما بين جهالة حميدتي وعنصرية الوليد (الغلام).
والأهم من ذلك لم يهمس أحدهم في أذن الحدث الرزيقي بأن أهل الشمالية ونهر النيل عامة. وقبيلة الشوايقة خاصة. ومهيرة بالأخص الآن هي في أرض التدريب تحت شعار: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة…. إلخ). تحسبا لكل ما هو آت. وخلاصة الأمر رسالتنا لهذا الغلام العنصري بأن مهيرة الشايقية تعرفك وأمثالك من لحن القول. لذا شمرت عن ساعد الجد. دفاعا عن النفس. وفضلت الموت بعزة وكرامة. بدلا من اغتصابها وبيعها في سوق النخاسة الذي كان جزء من ثقافتك المجتمعية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٤/٢/٢٧
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مفارقة غياب حميدتي
فهو لا يظهر في الميدان لأنه في الخارج مشغول بأمور مهمة في الخارج.
ولا يظهر في أهم حدث سياسي في الخارج لأنه، كما قال مستشاره، مشغول بأمور مهمة في الميدان.
الدعامي العادي حين يرى غيابه عن الميدان سيعزو ذلك لوجوده في الخارج في مهام ذات طابع سياسي. ولكن عندما يغيب عن أهم حدث سياسي في الخارج ويكون التبرير هو انشغاله بالميدان فهنا توجد معضلة.
ولكن الدعامي الفيزيائي يفهم هذه المعضلة؛ فحميدتي كائن كمومي (نسبة إلى فيزياء الكم)، فهو حي وميت في الوقت، وله سلوك غريب في وجوده المكاني؛ فإذا كنت في ميدان المعركة فهو خارج السودان في أمور مهمة، ولكن إذا كنت في نيروبي فهو في ميدان المعركة داخل السودان في أمور مهمة أيضا.
ولكن أظن من يفهم المعضلة الوجودية لحميدتي بشكل عميق ليس هو الدعامي العادي ولا الدعامي الفيزيائي، وإنما هو الدعامي الجيد. فمن بين جميع أنواع الدعامة يعرف الدعامي الجيد المكان الحقيقي لوجود حميدتي ولكنه لا يتمكن من إخبار الآخرين لسبب معروف.
حليم عباس