أعربت مندوبة الولايات المتحدة، لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، عن شعورها بخيبة أمل عميقة إزاء الادعاءات المفصلة في التقرير الأخير الذي أعده فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان والتي "لم تحظ بالقدر اللازم من الاهتمام، سواء داخل مجلس الأمن أو حتى خارج الأمم المتحدة".

وقالت جرينفيلد في بيان إن "الحرب في السودان تسببت بنزوح ثمانية ملايين شخص وانتشار المجاعة والأمراض وأن الشعب السوداني يشعر بأنه أصبح متروكًا، وهذا شعور لا يمكن السماح بأن يتحول إلى واقع معاش".

وحذرت السفيرة الأمريكية من قيام طرفي النزاع في السودان بإعاقة أعمال الإغاثة ووصول المساعدات، وقالت: "في ضوء الكارثة الإنسانية في السودان والمنطقة، من غير المقبول أن تقرر القوات المسلحة السودانية حظر المساعدات عبر الحدود من تشاد وتقويض وصول المساعدات عبر الخطوط الداخلية من الشرق، وهي خطوات تهدد شريان الحياة الحيوي لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وفي الوقت ذاته، تقوم قوات الدعم السريع بنهب المستودعات الإنسانية، ويجب على الجانبين السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان". 

وحثت جرينفيلد في البيان ذاته مجلس الأمن أن يولي هذه المسألة المزيد من الاهتمام باعتبارها مسألة تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، مشيرةً إلى أن الوقت بدأ بالنفاد ويجب على مجلس الأمن أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ووضع حد للصراع في السودان.

يذكر أن الولايات المتحدة، عيّنت، الاثنين، مبعوثا خاصا للسودان في مسعى جديد لإقناع الطرفين المتحاربين بإلقاء السلاح بعد عشرة أشهر من القتال وإراقة الدماء. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: واشنطن السودان مندوبة الولايات المتحدة الامم المتحده فی السودان

إقرأ أيضاً:

ميانمار في مواجهة الكارثة.. زلزال مدمر يخلف آلاف القتلى ويعقد الأزمة الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار يوم الجمعة إلى 1700 قتيل، وفقًا لما أعلنه المجلس العسكري الحاكم، بينما بلغ عدد المصابين 3400، ولا يزال أكثر من 300 شخص في عداد المفقودين. الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، يعد من أقوى الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد خلال القرن الأخير.

مع امتلاء المستشفيات وعجز السلطات المحلية عن التعامل مع حجم الكارثة، هرع السكان إلى المساهمة في جهود الإغاثة رغم نقص المعدات اللازمة. في الوقت ذاته، بدأت فرق إنقاذ وإمدادات دولية في الوصول من دول مجاورة مثل الهند، الصين، وتايلاند، إضافة إلى مساعدات من ماليزيا، سنغافورة، وروسيا. كما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار، مع نشر فريق متخصص في التعامل مع الكوارث.

الزلزال لم يزد فقط من معاناة السكان، بل فاقم الأزمة التي تعاني منها البلاد بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب العسكري في عام 2021، والذي أدى إلى اضطرابات واسعة وتشريد أكثر من 3.5 مليون شخص. كما أدى الدمار إلى تضرر البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الجسور، الطرق السريعة، المطارات، وشبكات السكك الحديدية، مما يعيق جهود الإغاثة ويجعل التعافي أكثر تعقيدًا.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الرياح الموسمية، يحذر خبراء الإغاثة من أن الوضع قد يتفاقم، ما لم يتم تأمين المساعدات الكافية وتحقيق استقرار سريع في المناطق المنكوبة، وفقًا لما ذكره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

مقالات مشابهة

  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • ميانمار في مواجهة الكارثة.. زلزال مدمر يخلف آلاف القتلى ويعقد الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة تلتقي السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • الإمارات تؤكد أهمية التعاون لضمان استخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • هل سيواصل العالم التفرج على السودان وهو يحترق ؟!!
  • أ ف ب: مقتل 8 عسكريين ومدني في هجمات على الحدود مع أفغانستان