شبانة يشيد باحتفالية قادرون باختلاف تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد الإعلامي محمد شبانة، أن احتفالية قادرون باختلاف، كانت رائعة للغاية، في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاهتمام بالشباب، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يحمل مشاعر رائعة وايجابية.
إبراهيم سعيد: ناصر منسي يقود هجوم الزمالك أمام الأهلي في نهائي كأس مصروقال شبانة في تصريحات عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "هناك تفاعل داخليا وخارجيا صادق مع أبطال قادرون باختلاف، وتم تخصيص 10 مليار جنيه لصندوق "قادرون باختلاف"، وهناك اهتمام غير مسبوق من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأضاف: "تحية كبيرة لكل مسئولي الدولة وعلى رأسهم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسبب الاهتمام الكبير بهؤلاء الشباب، وسبق وانضم السباح أحمد طارق إلى فريق السباحة بالنادي الأهلي، وكذلك تم منح البطل عبدالرحمن مصطفى أحد أبطال قادرون باختلاف على عضوية نادي الزمالك".
وأكمل: "الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بكل شئ بما فيهم كرة القدم، وأشاهد هذه الأمور ببساطة وانسانية الشعب المصري، كما تحدث عبدالرحمن مصطفى مع حسام حسن وتمنى تتويجه بأمم افريقيا والصعود لكاس العالم القادمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي قادرون بإختلاف الرئيس عبدالفتاح السيسي الزمالك الرئیس عبدالفتاح السیسی قادرون باختلاف
إقرأ أيضاً:
ناصر عبدالرحمن يكتب : الشخصية المصرية (6) الغواية
«التاريخ والجغرافيا» الزمكان، اجتمعا فى مصر على الغواية، منذ مصر القديمة وإلى الآن.. مصر بلاد الغواية، أرضها الساحرة السهلة البسيطة، المربعة الحديقة، الشخصية المصرية معجون غواية، صمتها غواية، فنها غواية، صعودها غواية، سقوطها غواية، الضعف فى الشخصية المصرية غواية، وقوتها غواية.. شخصية تبدو غير ما تخفى، تبدو للغريب محتاجة، وتبدو للعدو فريسة، لا أبواب ولا متاريس ولا تعاريج، مثل أرضها منبسطة، مثل بيوت فلاحيها وفقرائها أبوابها مفتوحة، يطمع المحتل بسبب الغواية فى الشخصية المصرية.. الهكسوس بدايتهم أغراب سكنوا بالقرب من الشرقية.. تركتهم الشخصية المصرية بتعاطف فطرى مع الأغراب، الغواية جعلت تملك الهكسوس وكثر عددهم حتى حكموا مصر أجيالاً.. منهم فرعون الذى طغى فى البلاد.. الغواية ملكتهم زمام الشخصية المصرية، والغواية نفسها التى سكروا بسببها وتكبروا حتى طردوا.
ومثل الهكسوس كل محتل طمع بفعل الغواية وظن حتى فسق.. المحتل يتبدل والسبب واحد بفعل الغواية التى تجدد ظنونهم وتعبث بأفكارهم، حدث بالإنجليز كما حدث بالفرنساوى كما حدث بالصهيونى أو كما يحدث.. الغواية تفعل السحر بالغريب، وتفعل السحر بالقريب، المرأة المصرية تغوى جديدها بلطف قولها ولين فعلها وبالكثير من عناصر الغواية، دون الانتباه لما تقصده دون فهم طبيعتها، دون علم بقلبها، المرأة مثل الأرض مثل سمائها أمام عينيها، وأرضها حضن بين ذراعيها، المرأة المصرية بسط قولها ولحظ عينها وسهولة رجائها يغوى، يجعل رجلها وابنها وأباها وخالها وعمها وأخاها وجد جدها يطمئن، لكنه بالغواية نفسها يهملها ويتركها تتحمل وتحمل الهم، يتركها تربى وتدبر وتسند جدران البيت.
الكل يقع فى الغواية، كذلك الرجل فى الشخصية المصرية يغوى ويجامل ويتقبل الأدنى ويعبر ويترك بيته بالسنين، يغوى الأيام فتزيده غربة، ويغوى الفقر فيزيده حاجة، ويغوى القهر فيزيده الألم، الغواية فطرية فى سلوك الشخصية المصرية، تجعل القوى يبطش، والمالك يبخل، والغنى يفسد به، والمدير يستخف ليطيعه، الغواية فى الشخصية المصرية تسمح للأم بأن تربى ابنها ثم تقذف به إلى البحر، تسمح للابن بالمسافات التى لا تختصر إلا بالمسافات، الغواية تجعل الأغيار يظنون بنا أننا حشائش سهلة القص، يظن الغير المتربص أننا طرح نهر من حقه أن يتملكه، لكنها الغواية التى هى نفسها تخفى الوجه الآخر منها.
سهولة الشخصية المصرية سهولة خادعة، الغواية تجلب الطامع فيها، حتى تسقطه الغواية وتمحوه، أين الهكسوس؟ أين الجبابرة؟ أين المستبد؟ أين الظالم؟ أين وأين وأين وأين؟! ينقلب بالغواية السحر على الساحر، وتبقى الشخصية المصرية تبتلع البلاء وتشربه، لكنها أبداً أبداً لن تسقط، فالغواية تسبب للمصرى الأمراض وتجلب الطفيليات، لكنها تملك سرها، سر الغواية فى قلب المصرى، يظهر اللين حتى تجور فيظهر الحاد ويدفن، فهى أرض البناء وهى أرض المقابر، ترسم بغواية وعلى جدرانها الأساطير وهى تخفى حقائق الحكايات، ولأنها نموذج العالم ولأنها تتوسط كل متطرف ولأنها تحتوى، يظن اللصوص أنها من حقهم.. الغواية شخصية لا تذهب لأحد، لا تهاجم أحداً، لكنها فى مكمنها، من يتجاسر عليها تتركه حتى يظن بقدرته أنه قدر، لكنه دون أن يدرى أن للغواية سحراً يسقط فى قبرها ودفن.. حمى الله مصر وحمى أهلها، فهى الوطن وهى السكن.