حملات التضامن مع غزة تعُم العالم
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
عواصم/ وكالات
اتسعت حملات التضامن مع قطاع غزة لتشمل معظم الدول حول العالم منتهجة أساليب وأشكالا متعدد عبرت عنها الفعاليات الجماهيرية الرسمية والشعبية المنددة بحرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
«دعوة لإضراب شامل»
وفي هذا الصدد دعت مبادرة “شباب من أجل غزة”، إلى إضراب عربي شامل اليوم الخميس 29 فبراير الجاري.
وقالت المبادرة في دعوة أطلقتها عبر حسابها في منصة “فيسبوك”، إن “غزة تموت جوعا، فلنضغط على حكوماتنا لتوقف الحرب وتكسر الحصار”.
وأكدت أن “يكون اليوم الخميس، يوماً لا نتوقف فيه عن العمل ونغلق المحال التجارية وتوقف حركة المواصلات فقط، بل يوماً نتظاهــرُ فيه في كل الميادين العامة لإنهاء الحصار”.
وساد إضراب شامل عدداً من العواصم والمدن العربية، يوم 12 نوفمبر الماضي، تضامنا مع غزة.
وقال النشطاء الذين دعوا إلى الإضراب وحظي بتفاعل كبير حينها، إنه “يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة في غزة».
حملة لكسر الحصار
إلى ذلك أطلق ناشطون أتراك، حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة، وإنزال المساعدات الإنسانية والإغاثية جواً، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، وتسجيل حالات وفاة نتيجة لمنع وصول الغذاء من قبل العدو الصهيوني.
وانتشر بين الأتراك وسم GazzeyeHavadanYardım” “ ويعني مساعدات من الجو لغزة، حيث شارك الوسم عشرات الآلاف من الناشطين، مطالبين بتنفيذ عمليات إنزال جوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وشملت المنشورات المتداولة، صوراً مصممة ومقاطع فيديو من القطاع المحتل، تبيّن حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحصار والقصف العشوائي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الناشطون في تدويناتهم ضمن هذه الحملة، عن تخوفهم من تفاقم المجاعة في غزة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وقفة تضامن وتأبين للجندي بوشنل
وعلى صعيد متصل، نظمت مجموعة داعمة لفلسطين في نيويورك تأبيناً للجندي الأمريكي آرون بوشنل، الذي أضرم النار في نفسه قبل أيام، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم بلاده لهذا العدوان.
وتجمع الناشطون أمام مركز تسجيل الجيش في مانهاتن، تكريماً لذكرى بوشنل، ووضعوا الزهور وأضاءوا الشموع أمام صورة للجندي الراحل في ميدان التايمز.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل “تكريم آرون بوشنل” و “أوقفوا الدعم العسكري الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة”.
كما وضعوا على الطريق لوحة كبيرة تضم أسماء الشهداء الفلسطينيين من ضحايا مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكان الجندي الأمريكي بوشنل توجه، الاثنين الماضي، نحو سفارة «إسرائيل» في واشنطن وأعلن أنه سيقيم احتجاجاً عنيفاً، لكنه ليس كبيراً مقارنة بما يعانيه الفلسطينيون على أيدي المحتلين، حيث سكب البنزين على رأسه وأضرم النار في جسده احتجاجا على دعم بلاده للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، صارخاً “الحرية لفلسطين”، ثم أعلنت وفاته لاحقاً متأثراً بحروقه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الفظائع في قطاع غزة مستمرة على مرأى من العالم
وصف المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، اليوم الفظائع والجرائم في قطاع غزة والمستمرة على مرأى من العالم بعد 15 شهرًا من الحرب بالمخزية، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع العاملين في المجال الإنساني المعتقلين والرهائن، وتسهيل الوصول الإنساني إلى المحتاجين، ورفع الحصار المفروض على غزة لتأمين الإمدادات الضرورية، بما فيها مستلزمات مواجهة الشتاء.
وأوضح في بيان اليوم أن الحرب أودت بحياة 258 من موظفي الأونروا، وسجلت 650 حادثة استهدفت منشآت الوكالة، بما فيها مدارس كانت تستخدم كملاجئ خلال النزاع، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 745 شخصًا قُتلوا داخل ملاجئ الأونروا أثناء سعيهم للحصول على الحماية، وأصيب أكثر من 2200 آخرين.
ولفت النظر إلى وجود 20 موظفًا من الأونروا رهن الاعتقال في إسرائيل،وأن من أُفرج عنهم سابقًا تحدثوا عن تعرضهم “لسوء المعاملة، الإهانة، والتعذيب”، مضيفًا أن الوكالة شهدت تصاعدًا كبيرًا في الهجمات على موظفيها ومنشآتها منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة قبل ثلاثة أشهر.
ودعا المفوض العام إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات الممنهجة ضد العاملين في المجال الإنساني ومنشآت الأمم المتحدة، ولا يمكن أن يصبح هذا الوضع هو المعيار الجديد، ولا يمكن أن يصبح الإفلات من العقاب القاعدة السائدة.