بادئ ذي بدء، لا يحق لنا نحن اليمنيين أن نتحدث عن شيء أو منجز أو انتصار قبل أن نشكر الله ونحمده على هذه النعم التي يمنحها الله لنا، على يد المجاهدين المخلصين والصادقين بقيادة السيد القائد – عليه سلام الله ورضوانه وبركاته – أيمانا وعملا وفعلا وقولا، فلك الحمد ولك الشكر يا الله على هذه النعم، والتي منها استمرار العمليات البحرية في البحرين العربي والأحمر وباب المندب وخليج عدن، انتصارا لمظلومية شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل أن الله قد قرن كل شيء بالعمل، لا يكفي الإيمان فقط ولا التقوى، إن لم يقترنا بالفعل الذي يعبر عنهما ويجسدهما، لهذا فإن عملية التغيير التاريخي للأمم والشعوب ، تحتاج عملا وفعلا بقدر ما تحتاج إيمانا عميقا بضرورتها، وبحتمية انتصارها لله وللمستضعفين، فحين يكون الهدف هو رضوان الله في كل الأمور تكون المعجزات، التي تتكالب ضدها كل أشرار الداخل والخارج ، لكنها قادرة على الانتصار بإرادة وقوة وحيوية كل القوى الحية والحرة والمستنيرة والتي تنشد الحق والعدل والتنمية والقوة والهيبة.

.
إن استمرار العمليات البحرية اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني، واستمرار التعبئة الشعبية في ميادين العزة والكرامة والشرف، واستمرار الخروج الشعبي المؤيد لكل ذلك، يعني أن ما نلمسه اليوم هو عملية الاستقلال اليمني عن الاستعمار العسكري الغربي والشرقي، ها هي صواريخ الحق التي تصنع العقول اليمنية العشرينية، منظومة صواريخها ومسيراتها وغواصاتها، إنه مشروع هوية اليمن الإيمانية والوطنية والتنموية الذي تآمرت ضده قوى الاستعمار العالمية والصهيونية والرجعية العربية الوهابية والخليجية، لذلك سوف يبقى الإنجاز في التصنيع الحربي اليمني رصيدا وحافزا لانطلاقة جديدة للتنمية والعدالة والاستقلال الوطني الحقيقي والأشمل، لتستكمل به الثورة اليمنية الراهنة انتصارها على كافة أدوات ودول وأنظمة الارتهان والتبعية في المنطقة العربية والإسلامية ..
إن ثورة اليمن الصناعية اليوم مكللة بثورة التصنيع الحربي ذات هوية إيمانية ووطنية، وبقائدها ورئيسها وحكومتها وجيشها وشعبها هي أنبل وأعظم الثورات الشعبية للتحرر والاستقلال في العصر الحديث، إنها اليوم هي المحرك لشعوب الأمة الهائلة لتتحدى النظام العالمي الأمريكي الصهيوني الاستبدادي الدنيء، إنها ثورة يمنية صناعية تستعيد أجمل وأروع مكونات ضميرها وحضارتها، مؤمنة بعقول قادتها وشبابها ومجاهديها لاستيلاد الحق من أضلع المستحيل، للرسو بسفينة الحرية والاستقلال والكرامة والتنمية والعدالة والقوة والهيبة على شاطئ الواقع العالمي المستبد، إنها ثورة تصنيع يمنية يرسم قادتها وشبابها ومجاهدوها وشعبها بالدم خريطة الوطن للأمة كلها، مقدمين الأرواح بلا حساب مهرا للحفاظ على الإنجاز التاريخي العظيم الحر والمستقل والقوي والمهاب للهوية الإيمانية ، الذي حاول كل المسوخ في الإعلام العالمي وعالم السياسة العالمي ، تشويه كل رموزه بدناءة وقذارة لا نظير لهما، لكن بعقول وعمل وإيمان أبطال القوات المسلحة اليمنية، ستبقى اليمن قيادة وشعبا وجيشا مخزونا ضميرنا ورصيدا غير قابل للنفاد في مسعى تحقيق أهداف تحرر واستقلال الأمة كلها..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل العالم باليوم العالمي للسمع في 3 مارس من كل عام، ويستند موضوع الاحتفال هذا العام إلى الدعوة التي أُطلِقَت العام الماضي إلى التركيز على تغيير المواقف نحو العناية بالأذن والسمع.

وتهدف حملة هذا العام إلى تشجيع الأفراد على إدراك أهمية صحة الأذن والسمع، وحثّهم على تغيير سلوكهم لحماية سمعهم من الأصوات العالية والوقاية من فقدان السمع، وفحص سمعهم بانتظام، واستخدام أجهزة السمع إذا لزم الأمر، ودعم المتعايشين مع فقدان السمع.

ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد من جميع الأعمار إلى فعل ما يلزم لضمان صحة الأذنين والسمع لأنفسهم ولغيرهم، وذلك تحت شعار "تغيير المواقف: افعل ما يلزم لتجعل العناية بالأذن والسمع متاحةً للجميع!". فالأفراد الذين يحظون بالتمكين لفعل ما يلزم بوسعهم أن يدفعوا عجلة التغيير داخل أنفسهم وفي المجتمع ككل.

ويعيش ما يقرب من 80% من المصابين بضعف السمع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر معظمهم إلى إمكانية الحصول على خدمات التدخل الضرورية. وهناك 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويُصاب أكثر من مليوني طفل من الفئة العمرية 0-15 عامًا بفقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يتطلب إعادة التأهيل. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني 194 مليون شخص في أنحاء الإقليم من مشكلات في السمع.

وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من فقدان السمع من خلال ممارسات الاستماع المأمونة والفحوص المنتظمة للسمع، إلا أن الوعي بأهمية صحة الأذن محدود. وثمة حاجة إلى تحول ثقافي في المواقف تجاه العناية بالأذن والسمع.

ويُعد اليوم العالمي للسمع رسالة تذكير بالعبء العالمي لفقدان السمع. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من فقدان السمع المسبب للإعاقة الذي يحتاج إلى إعادة التأهيل. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في ذلك التعرض للأصوات العالية لفترات طويلة، لا سيّما بين الشباب الذين يمارسون أنشطة ترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعات الرأس وممارسة ألعاب الفيديو بكثرة. وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.

وفي اليوم العالمي للسمع هذا العام، تدعو منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى تحمل المسؤولية عن صحة سمعهم من خلال اتخاذ خطوات بسيطة لحماية حاسة السمع والحفاظ عليها بوصفها جانبًا مهمًا لصحتهم وعافيتهم بشكل عام. وتشمل الخطوات الموصي بها ما يلي:


• حماية السمع من الأصوات العالية
تجنب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية في أوقات التسلية والترفيه مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو واستخدام حماية الأذن في البيئات الصاخبة.
• إجراء فحوص منتظمة للسمع
يمكن للكشف المبكر عن فقدان السمع من خلال التقييمات المنتظمة للسمع أن يحول دون حدوث مزيد من التدهور، وأن يُحسّن النتائج.
• استخدام أجهزة السمع
ينبغي استخدام أجهزة السمع، مثل المعينات السمعية، إذا لزم الأمر، لضمان صحة السمع على النحو الأمثل.
• دعم المصابين بفقدان السمع
يمكن للأفراد أن يؤدوا دورًا فاعلًا في إنشاء مجموعات شمولية للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من خلال تعزيز الفهم والدعم.


وتُعد الوقاية عاملًا بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع بالفعل، يساعد تحديد خدمات إعادة التأهيل والحصول عليها في الوقت المناسب على ضمان تمكين الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من تحقيق كامل إمكاناتهم.

وتحث المنظمة الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية والجمهور على دعم الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع من خلال ضمان إتاحة خدمات إعادة التأهيل، مثل المعينات السمعية ولغة الإشارة والمعالجة المُقوِّمة للنطق، لكل من يحتاج إليها.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للسمع، تطلق منظمة الصحة العالمية مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تعزيز الاستماع المأمون وتحسين صحة السمع. ويُقدم المعيار العالمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الاستماع الآمن في ألعاب الفيديو والرياضة مبادئ توجيهية للحد من خطر فقدان السمع المرتبط بألعاب الفيديو والأنشطة الرياضية، كما أن وحدة المدرسة المعنية بالاستماع الذكي تساعد الأطفال والمراهقين على معرفة أهمية الاستماع الآمن والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية سمعهم طوال حياتهم من خلال إدراج تلك المبادئ التوجيهية في البرامج التعليمية.

مقالات مشابهة

  • وردنا من صنعاء| بيان رسمي هام وتحذير باستئناف العمليات العسكرية.. (تفاصيل ما جاء فيه)
  • العطا وجبريل.. تنوير ضافي من القيادة العسكرية عن سير العمليات والتقدم في امدرمان
  • نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار.. خبير: متشدد ويصر على استمرار العمليات العسكرية
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة ويدعم حل الدولتين
  • معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد
  • مخزومي في اليوم العالمي للدفاع المدني: على الدولة أن تعطي أهمية أكبر للعناصر
  • أمير منطقة الرياض ونائبه يرفعان الشكر للقيادة لصدور التوجيه الملكي بالعفو عن المحكومين في الحق العام
  • بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.. تحية تقدير من وزير الداخلية للعاملين في المديرية