الثورة نت:
2024-07-10@02:37:09 GMT

الصهاينة والأمريكان والمنطق الأخلاقي

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

 

 

في قطاع غزة وفي حرب غير متكافئة مقارنة بما لدى الصهاينة من قوة وقدرات ودعم لوجستي دولي من أمريكا وبريطانيا ودول الترويكا الأوروبية، مقارنة بالمقاومة الفلسطينية وما لديها من إمكانيات وقدرات قد لا تساوي نقطة في بحر مما لدى الصهاينة، غير أن اهم ما لدى المقاومة ولا يملكه العدو هو الإرادة وقوة الحق والانتماء للمكان والأرض والجغرافية وارتباط ( زمكاني) حضاري وثقافي وتاريخي وهذه أهم وأقوى الأسلحة التي تمتلكها المقاومة وتمنحها القدرة على هذا الصمود الأسطوري الذي اذهل العالم واربك أعداء المقاومة، وكشف ضعفهم وهشاشة وجودهم، في هذه الحرب غير المسبوقة فقد العدو الصهيوني كل أساطيره واتضح زيف اكاذيبه وكشف عن أزمة وجودية يعيشها الكيان وأزمة هوية تضرب مفاصل مكوناته الاجتماعية، ونرى هذا بوضوح من خلال إدارة العدو لعدوانه على الشعب العربي في فلسطين سواء جرائمه في قطاع غزة أو انتهاكاته التعسفية والعنصرية في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر أو ما يُسمى بعرب الداخل أو عرب 48.


ففي العدوان على قطاع غزة يمارس العدو حرب إبادة منظمة وممنهجة يقوم بها جيش مدجج بأحدث الأسلحة والتقنيات الحديثة، فهو يقتل البشر ( نساء ـ أطفال وشيَوخ) ويهدم البيوت والأبراج على رؤوس سكانها، ويقتلع الأشجار، يدمر المستشفيات على رؤوس المرضى والجرحى، يحرم الجرحى والمرضى من الأدوية والمتطلبات الطبية، ويحرم الأصحاء من الغذاء والمياه وكل متطلبات الحياة، يهجر الناس من بيوتهم بالقوة، ويحرمهم من المأوي الآمن، بل يجعلهم فريسة لكل ظواهر الطبيعة، جيش يقتل الأحياء في غزة ويخرجهم من بيوتهم، ولم يسلم منه الأموات في مقابرهم، إذ عمل على تجريف المقابر واعتقال أموات من خلال قيامه بمصادرة جثامين الموتى، ثم يُقال عنه ( إنه الجيش الأكثر إخلافا في العالم)؟
أمريكا نفسها الدولة العظمى التي تسهر على (أمن واستقرار العالم) كما تزعم، تتحدث عن القيم الأخلاقية وتصف نفسها بالدولة ذات القيم الحريصة على الأخلاق؟
تسويق لمفاهيم كاذبة وزائفة، يتم تصديرها عبر ماكينة إعلامية جبارة مهمتها تلميع الوجوه القبيحة والبشعة، والمؤسف إن هناك من لا يزل يأخذ ما يصدر عن الصهاينة والأمريكان ومن يقف إلى جانبهم، ويصّدق ما يصدر عنهم رغم بشاعة سلوكهم وافتضاح أكاذيبهم.
الصهاينة في غزة يقتلون الأحياء، البشر ويدمرون الحجر، ويتلعون الشجر، وصولا بالوقاحة والإجرام إلى تجريف المقابر ونبش القبور واعتقال ومصادرة جثامين الموتى دون مراعاة لحرمة المقابر وحرمة الموتى الذين لم يدعهم الاحتلال يسكنون مقابرهم بسلام؟
في بقية الجغرافية الفلسطينية هناك عنصرية واستيطان وقتل يومي واقتلاع الأشجار المثمرة وهدم بيوت وطرد سكانها للشارع، وهناك اقتحامات يومية في كل مدن وقري الضفة الغربية والقدس، وانتهاكات للأعراض والمقدسات والحقوق والسيادة والجغرافية، ولي ادمية الإنسان وحقه في حياة كريمة آمنة.. كل هذا يحدث للعربي الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني وجيشه وقطعان المستوطنين، ثم نراهم يتحدثون عن الأخلاق والفضيلة وكأنهم في (جمهورية أفلاطون)؟
الأمريكان بدورهم يتحدثون بهذه اللغة ويعتبرون أن ما يقوم به الصهاينة ( حقهم في الدفاع عن أنفسهم)؟!
كما ترى أمريكا وحلفاؤها أن من حقهم (الدفاع عن أمنهم القومي في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن) وليس هناك وقاحة سافرة أكثر من هذه الوقاحة التي تعبر عنها أمريكا وتجر خلفها (عواجيز) بقايا الإمبراطوريات الزائلة، مع بعض أنظمة الارتهان والتبعية، وأخرى خائفة من غضب أمريكا ومن وجود قواعدها العسكرية على أراضيها مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية؟
الصهاينة والأمريكان في حالة ارتباك سلوكي، وفي أزمة وجودية يعانون من الهزيمة والفشل، والهزيمة السياسية قد تكون أكثر تأثيرا على الوعي من الهزيمة العسكرية التي قد لا تؤثر إذا بقت الإرادة والمعنويات مرتفعة، لكن الارتباك الصهيوني جعلهم يتحدثون بإسهاب عن انتصار يسعون إليه منذ أشهر، وفشلوا. يتحدثون عن علاقة قادمة مع الدول العربية، وعن (فتح مبين قادم لهم بالوطن العربي) وهم يخسرون العالم واحترامه؟
يتحدثون عن رفضهم قيام دولة عربية فلسطينية في حدود عام 1967م عاصمتها القدس الشرقية، ثم يتحدثون عن تهجير للشعب الفلسطيني وتوزيعه على دول العالم؟ ثم يتحدثون عن دولة منزوعة السلاح، دولة السيطرة الأمنية فيها لقوات الكيان الصهيوني ؟
بل إن ارتباك هؤلاء الصهاينة ووقاحتهم بلغت حد القول (أن الرئيس البرازيلي شخص غير مرغوب فيه) وكأنه سفير في بلاطهم؟
فقط لأنه انتقد جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني واعتبرهم مجرمي حرب؟
المحكمة الدولية بنظرهم، (معادية للسامية) ودولة جنوب أفريقيا يجب أن تسقط ونظامها يجب أن يتغير؟
إما الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهي عدوهم اللدود، لأنها تدافع عن الحق العربي الفلسطيني وتقدم الدعم للمقاومة في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان واليمن، وبلغت وقاحتهم حد المطالبة بتغير قيم الإسلام، ويجب أن يكون الإسلام السائد والمعتمد في الوطن العربي والعالم الإسلامي هو الإسلام الذي (تمثله السعودية والإمارات)؟
ثقافة المقاومة يجب أن تطمس من وعي وذاكرة الأمة، ويجب أن نسلّم جميعا عربا ومسلمين بأخلاقيات وقيم الصهاينة والأمريكان، حتى تصبح صورنا وتصريحاتنا تحتل أماكنها البارزة على أغلفة مجلات الغرب وأمريكا، وصفحات صحفها، وعلى شاشات فضائيتها؟
وهم حريصون على أن نهتم بأكلنا وشربنا وكل ما يسعدنا من مقومات الترفيه، وان نغرق في ثقافة الاستهلاك الترفي كما تسوق لنا فضائيتنا المستعربة التي تتحفنا على مدار الساعة بكل منتجات الترفيه والإسراف الاستهلاكي، حتى في ساعة أخبارها تنقل لنا أخبار المولات الجديدة وما تعرض من أدوات الرفاهية، في الوقت الذي لا تملك فيه أعظم وأكبر دولة عربية واغناها احتياطاً من القمح والسلع الاستراتيجية ما يكفيها لمدة ستة أشهر، فيما ثرواتهم القومية تستنزف في شراء واستيراد المنتجات الاستهلاكية الترفيهية، حتى أن تكاليف أدوات التجميل لدول الخليج سنويا تُقدر بـ (تسعة مليار دولار)؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي للمجموعة: «إي آند» وسعت نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة حول العالم

أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ«إي آند»، أن المجموعة نجحت في توسيع نطاق عملياتها ليشمل 32 دولة حول العالم، لافتاً إلى أن الانطلاقة القوية التي حقَّقتها المجموعة خلال الأشهر الأولى من عام 2024 تعكس الاستراتيجيةَ التي تركز على تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار في الابتكار، وتعزيز شراكاتها وتوسُّعها عالميّاً. وأشار دويدار إلى أن «إي آند» تضع الريادة الرقمية في قائمة أولوياتها، حيث تكثِّف استثماراتها في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوِّر منتجات وخدمات مبتكرة تُلَبِّي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء. ولفت دويدار، إلى أن «إي آند» تحرص على توسيع نطاق وجودها في أسواق جديدة، وتعزِّز شراكاتها مع العديد من الشركات الرائدة في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع التزامها بدمج ممارسات الاستدامة في جميع جوانب أعمالها.
وأكد أن «إي آند» في وضع قوي للاستمرار في تحقيق النمو والازدهار المستدام، خاصةً مع خططها المستقبلية التي تواصل الاستثمار في الابتكار، من أجل إطلاق منتجات وخدمات جديدة تُعزز مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا.

أخبار ذات صلة «الاتحاد لحقوق الإنسان» تدعو للاستفادة من تجربة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعي الذكاء  الاصطناعي.. مناهج رائدة وبرامج واعدة في قطاع التعليم العالي

أداء مالي 
 وقال دويدار: حققت مجموعة «إي آند» أداءً قويّاً خلال الفترة الماضية. 
وعلى مستوى قاعدة المشتركين، عزّزت «إي آند» مكانتها من خلال توسيع قاعدة عملائها، حيث ارتفع إجمالي عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق إلى 173 مليوناً، بزيادة قدرها 5% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويُشير هذا النمو إلى ثقة العملاء المتزايدة بخدمات «إي آند»، وقدرتها على تلبية احتياجاتهم المتزايدة. وعزا دويدار هذا الأداء القوي إلى عدد من العوامل التي تشمل استراتيجية الأعمال القوية في «إي آند»، والتي تركِّز على التحول الرقمي والابتكار وتوسيع نطاق الأسواق العالمية.وقال: حصلت «إي آند» على لقب العلامة التجارية التكنولوجية الأسرع نموّاً، وفقاً لتقرير براند فاينانس جلوبال 500، ومحفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بقيمة 17 مليار دولار لتؤكد مكانتها الريادية، كما واصلت مسار النمو من خلال الشراكات والتحالفات البارزة.
تحديات مستقبلية 
وأكد دويدار: تعمل «إي آند» للتغلب على تحديات تقلبات أسعار الصرف من خلال التوسع في أسواق جديدة ذات عملات مستقرة مثل الاتفاقية الملزمة التي وقعتها المجموعة للاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة «PPF للاتصالات» والمتوقع استكمالها عقب انتهاء الموافقات التنظيمية، أو عن طريق الاستثمار وشراء أسهم في مجموعات الاتصالات القوية مثل مجموعة فودافون العالمية.
وقال: حرصت «إي آند» على استغلال كل الفرص المتاحة لتحول التحديات إلى عوامل نجاح وكان ذلك واضحاً في عملية التحول التي قادتها المجموعة لتنويع مصادر الدخل عبر تبني التكنولوجيا عوضاً عن الاكتفاء بمصادر الدخل من أعمال الاتصالات التقليدية التي باتت إيراداتها تواجه تحديات وضغوطات متزايدة في مختلف أنحاء العالم.
وحول أبرز الإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية قال دويدار: كانت الفترة الماضية مِحورية في مسيرة «إي آند»، رَسَّخَتْ خلالها المجموعةُ مكانتَها الريادية العالمية في التكنولوجيا، وأنجزنا خلالها خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات حيوية في مسيرتنا، إذ أعلنت «إي آند»، خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة، عن تعهُّدها باستثمار 6 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لصالح تحالف Partner2Connect التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لتحقيق التقدم التكنولوجي وتطوير البنى التحتية، والارتقاء بمستوى الحلول الرقمية المبتكرة.
وعلى سبيل المثال وفي مجال الاتصال الدولي، نجحت وحدة خدمات المشغِّلين والمبيعات بالجملة في المجموعة في تسريع حلول الاتصال بعد إبرام اتفاقيات مهمة في مجال الكابلات البحرية، وستعمل الوحدة على إرساء الكابل البحري «أفريقيا 2» ليكون أطول كابل بحري يمرُّ في دولة الإمارات.
واستكمل: تأكيداً لالتزامنا بتسخير قوة التكنولوجيا لدفع عجلة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة، أعلنت «أدنوك» و«مجموعة إي آند» عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. ومن المتوقع أن تحقق الشبكة عالية السرعة قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم بحلول عام 2030 من خلال تسهيل التشغيل الذاتي للعمليات وتحسين الإنتاج وخفض الانبعاثات.
استحواذات جديدة 
وقال دويدار: تُعَدُّ «إي آند» من الكيانات الرائدة عالميّاً في مجال التكنولوجيا والاستثمار، وتتميز بتاريخ حافل بالاستحواذات الاستراتيجية التي ساهمت بشكل كبير في ترسيخ ريادتها، وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.
وقد نجحت المجموعة من خلال ركيزة التحول الرقمي، «إي آند إنتربرايز»، في الاستحواذ على 100% من «GlassHouse» التركية بما يعزّز محفظتها في الخدمات السحابية وقدراتها في مجال التطبيقات والأنظمة. وتسهم الصفقة التي تخضع لاستيفاء الشروط والإجراءات المتبعة، في توسيع الانتشار العالمي للمجموعة ليشمل تركيا، وتعزيز قدراتها في مجال التحول الرقمي.
الذكاء الاصطناعي 
وأكد دويدار أن الذكاء الاصطناعي يبشر بطفرة مستقبلية على مستوى جميع القطاعات، كما أثبت كفاءته في تحسين تجربة العملاء وكفاءة العمليات. 
وقال إن لدى «إي آند» استراتيجية متكاملة تتبنى التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وتدرك جيداً الفرصَ الواعدة التي يقدِّمها، والمستقبل المتطوِّر الذي يُبشر به، فالتوقعات تشير إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، وأن تأثيره المحتمل في الشرق الأوسط يصل إلى 320 مليار دولار خلال الفترة نفسها، كما يُتوقع أن تشهد دولة الإمارات التأثيرَ الأكبر للذكاء الاصطناعي في المنطقة بما يقارب 14 % من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2030.
وأضاف: نحن في «إي آند» ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا من أجل المساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي، حيث حرصت المجموعة على توفير تجارب جديدة للمستهلكين ترتكز على الذكاء الاصطناعي وتجلى ذلك بإطلاق متجر EASE الذاتي الأول من نوعه في قطاع الاتصالات والمدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما نفّذت المجموعة نحو 460 تطبيقاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي ضمن دولة الإمارات فقط.

مقالات مشابهة

  • عمر المختار
  • مجزرة بخانيوس في منطقة ٱمنة وضعها الصهاينة
  • مملكة بوتان..كيف يعيش السكان في الدولة التي كانت مخفية عن العالم ذات يوم؟
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • مستشار المفتي يكشف تفاصيل مؤتمر الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
  • مستشار المفتي يكشف ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: 3 محاور
  • مستشار مفتي الجمهورية يكشف أهم ملامح المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
  • أمريكا ليست قدراً
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة: «إي آند» وسعت نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة حول العالم
  • أمريكا تخسر العالم العربي والصين تحصد الفوائد