تحالف حارس الازدهار في البحر الأحمر يفشل في تأمين مرور السفن الإسرائيلية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الثورة /حميد الطاهري
لقد فشلت القيادتان الأمريكية والبريطانية وحلفاؤهما ما يسمى”تحالف الازدهار في البحرين الأحمر والعربي ” عملية تأمين مرور أي سفينة متجهة إلى إسرائيل. ولم يتمكنوا من حماية هذه السفن، ولم يعد بإمكانهم حماية حتى السفن الأمريكية البريطانية، وذلك بسبب الضربات الموجعة من قبل أبطال القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عدة سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، وهذا انتصار تاريخي لكل أبناء الشعب اليمني الواحد، والشعب الفلسطيني وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، حيث أن التحالف الأمريكي البريطاني وحلفاءه لحماية السفن في البحرين الأحمر والعربي هو تحالف مهزوم على أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية وأبطال القوات البحرية اليمنية وأبطال الشعب اليمني الواحد، كونهم خير رجال الحرب والتاريخ لهم يشهد، من مختلف أبوابه.
إن البيانات الصادرة عن القوات المسلحة اليمنية توضح لجميع حكومات دول العالم العربي والإسلامي، والغربي موقف القيادة السياسية في صنعاء وأبناء الشعب اليمني الواحد مع الشعب الفلسطيني أهل قطاع غزة، مما يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال اليهودي، وإن موقف القيادة السياسية في صنعاء والشعب اليمني والشعب الفلسطيني هو موقف عربي مشرف لكل الشعوب العربية والإسلامية.
وستمنع القيادة السياسية والقوات المسلحة اليمنية مرور أي سفينة في البحرين الأحمر والعربي المتهجة إلى “اسرائيل”، وأن يضيف إلى قائمة المنع سفن أمريكا وبريطانيا، فهذا الفعل الجبار يستحق ودون أي مبالغة أن يطلق عليه وصف “انتصار تاريخي”.
من الواضح أن اختيار سيد اليمن وصف “انتصار تاريخي”، على ما فعلته القوات المسلحة اليمنية في منع كسر الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الكيان الإسرائيلي نصرة لغزة، هو وصف في محله ودقيق، فما فعله اليمن لا تتجرأ عليه أقوى دول المنطقة، بل وحتى العالم، فاليمن كسر شوكة الكيان الإسرائيلي، وأكبر حماته الغربيين، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا، اللتان جاءتا بكل ما تمتلكان من قوة عسكرية إلى المنطقة، لردع اليمن، ونصرة “اسرائيل”، الا انهما فشلتا فشلا ذريعا وفاضحا.
لا يمكن أن ندرك حقيقة الفعل الملحمي والأسطوري الذي قامت به القوات المسلحة اليمنية، نصرة لغزة، اذا لم ندرك أن هذا الفعل قام به بلد محاصر، برا وبحرا وجوا، منذ نحو9 أعوام، كما انه لم يخرج بعد من حرب ضروس مفروضة عليه منذ 9 أعوام، أحرقت الأخضر واليابس، ولكنه شعب صامد في وجه كل العواصف الخليجية والعربية والأمريكية والغربية، وإنه شعب يمني عظيم لا شعب مثله على وجه الأرض، كونه اقوى الشعوب إيمانا وحكمة أن أهل اليمن هم أولو قوة وأولو بأس شديد، كما وصفهم رسول الله- عليه أفضل الصلاة والسلام- في أكثر من أربعين حديثاً نبوياً، ولم يصف أي شعب من الشعوب بما وصف أهل اليمن، وكونهم خير أهل الأرض، وهاهي أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما أعلنوا تحالفهم على اليمن في اسم تحالف الازدهار في البحر الأحمر، ولكن قواتهم اليوم في البحرين الأحمر العربي تتلقى أقوى الضربات من أبطال القوات المسلحة اليمنية، وإن الكل يشهد أحداث البحرين الأحمر والعربي بما تتعرض له السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من قبل أبطال القوات المسلحة اليمنية.
هاهو اليمن يحاصر إسرائيل و أمريكيا وبريطانيا وحلفاءها في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب الذي يعد من اهم المنافذ البحرية لكل دول العالم، وهذا الحصار على السفن التابعة لإسرائيل و أمريكية وبريطانية، بما تحاصر اسرائيل أبناء قطاع غزة الصمود.
وقد أوضحت بيانات القوات المسلحة اليمنية لجميع حكومات دول العالم، أن على الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا وحلفائها وقف العدوان على غزة الصمود، ورفع الحصار الكامل وإدخال كافة المساعدات الانسانية إلى كافة أبناء غزة المحاصرة، وسوف نوقف استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وهذا هو مطلب القيادة السياسية في صنعاء وكل أبناء الشعب اليمني الواحد، الذي يقف صفاً واحداً مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
حيث أن اليمن يتعرض لقصف مركَّز وعنيف من قبل اساطيل أمريكا وبريطانيا وقواعدهما العسكرية المنتشرة في البحرين الأحمر والعربي لثنيه عن استهداف السفن التجارية المتهجة لـ”اسرائيل”.
اللافت أكثر في الفعل اليمني الملحمي، هو أن التحالف الأمريكي البريطاني، وعدوانه الشرس على اليمن، لم يعجز عن إعادة سفن “اسرائيل” إلى البحر الأحمر فحسب، بل عجز أيضا عن حماية سفن أمريكا وبريطانيا نفسها، بعد أن باتت هدفا لصواريخ ومسيرات اليمنيين، ولم ينفعها الناتو ولا “تحالف حارس الازدهار”!.
إن العدوان العسكري الأمريكي البريطاني الفرنسي الالماني الغربي المباشر على اليمن، هو في الحقيقة عدوان مباشر على غزة، فالعدوان على اليمن جاء بهدف انقاذ “اسرائيل”، من ورطتها في غزة، فهي مازالت عاجزة عن تحقيق أي هدف من أهداف عدوانها على غزة، رغم مرور اكثر من” 130″ يوما من معركة طوفان الأقصى ، ورغم قتل نحو 30 ألف شهيد فلسطيني وجرح أكثر من” 100″ فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، الأمر الذي اكد مقولة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، أن “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
إن الدرس البليغ الذي نتعلمه إزاء ما يجري في منطقتنا، هو أن الذي كشف عن عجز وضعف الكيان الإسرائيلي، وعن أكذوبته المعروفة بـ “جيشه الذي لا يُقهر”، هم أهالي غزة المحاصرون منذ 17 عاما ، من قبل الغرب المتغطرس. كما أن الذي كشف عن عجز وجبن أمريكا وبريطانيا، هم أهالي اليمن المحاصرون منذ 9 أعوام، وهو درس يؤكد حقيقة لا جدال فيها، مفادها أن كل الأسلحة والتكنولوجيا والإرهاب والهمجية، تتضاءل أمام إرادة الإنسان المؤمن بالله وبعدالة قضيته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن في مهمة إسقاط هيبة أمريكا
يمانيون../
“اليمنيون مستمرون في مهمة إسقاط هيبة الولايات المتحدة، وهيمنتها في الشرق الأوسط، بالضربات الموجعة بالصواريخ والمسيّرات، ولا يزالون يمتلكون مفاجآت وأسلحة ستفاجئ أمريكا وحلفاءها”.. هكذا قال المحلل الجيوسياسي والصحفي البرازيلي بيبي اسكوبار.
وأضاف: “اليمنيون هم الشعب العربي الوحيد على وجه الأرض، الذي يدافع عن فلسطين والفلسطينيين، ويساند غزة عسكرياً لإنهاء حرب الإبادة، كواجب إنساني ومبدأ أخلاقي، وموقف غير قابل للنقاش لا رجعة فيه روحياً وعقائدياً”.
وإذ أكد خسارة أمريكا في الحرب على اليمن، وفشل عدوانها الذي بدأته في 15 مارس الفائت، وأدى إلى استشهاد 107 مدنيين وجرح 223 أشخاص حتى يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، أشاد بمواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية ونصرة غزة.
الترسانة المدهشة
يؤكد الباحث في معهد واشنطن -لم يذكر أسمه – بقوله: “اليمن مجتمع قبلي يمتلك تاريخا عسكريا طويلا، والبيئة اليمنية أوجدت أمة محاربين أشداء يصعب إخضاعهم، ما يجعل تدمير قدراتهم العسكرية أمراً مستحيلاً”.
وأضاف لمجلة البحرية الأمريكية (ذا ماريتايم إكزيكيوتيف)، المتخصصة في الشؤون البحرية: “اليمنيون طوروا بنية تحتية عسكرية، وترسانة قوية من الطائرات المسيّرة والصواريخ؛ مثل صواريخ سكود و’إس إس-21’، مخزنة في أماكن متفرقة، ومحصنة جيداً، ما يجعل القضاء عليها مهمة صعبة”.
.. والشريك المباشر
من جهتها، أكدت المحامية المقيمة في جنوب أفريقيا، سوزارن بارداي، أن واشنطن لا تُوسع نطاق الحرب بعدوانها الجوي على اليمن فحسب، بل تتدخل مباشرةً في الصراع المتجذر مع العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على غزة.
وقالت، في مقال بصحيفة “ميل آند غارديان” الشهيرة في جنوب أفريقيا بعنوان “البحر الأحمر يشتعل.. أمريكا تقصف اليمن واليمنيون يستهدفون سفن إسرائيل”: “بدلاً من الدعوة إلى إنهاء جرائم العدوان “الإسرائيلي”، اختارت الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الظالم، مُعاقبة الضحية والمقاوم”.
وأضافت: “العدوان الأمريكي على اليمن يُعد انتهاكاً مباشراً للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر من جرائم الحرب وفقاً لاتفاقيات جنيف؛ كونه يُسهم في دوامة العنف وجرائم الحرب، ويستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن”.
المؤكد في عقيدة الناشطة الحقوقية بارداي، أن التواجد العسكري لأمريكا، والاستعراض الصارخ للقوة، وشن الحرب ضد اليمنيين، متجاهلة القانون الدولي، يثبت مرة أخرى أن التزامها بحقوق الإنسان ليس أكثر من مجرد خطاب أجوف، لا يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار وتفاقم التوترات، وتعريض التجارة العالمية للمخاطر.
.. والحصار المشروع
بدوره، أقرّ الحقوقي الأمريكي كريج موكيبر بمشروعية قرار الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء ضد الملاحة “الإسرائيلية”؛ دعماً لغزة في القانون الدولي.
وقال، في مقال على منصة “ماندو وايس”، إن صنعاء تفرض الحصار البحري في سياق محاولة لوقف حرب الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة.
وأضاف: “على الرغم من إستناد صنعاء على أساس قانوني يتعرض اليمن لقصف وحشي بعدوان أمريكي في سبيل حماية “إسرائيل”، ومحاولة إفلاتها من العقاب على الجرائم، التي ترتكبها بحق المدنيين في غزة”.. مؤكداً أن العدوان الأمريكي على اليمن ليس لأنه يخترق القانون الدولي، بل لأنه يطبقه، والإعلام الغربي يعرف ذلك، لكنه يحجب هذه الحقيقة عن العالم.
.. والشعب الذي لا مثيل له
يقول العضو السابق بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الأميركي، ريتشارد بلاك، في مقابلة تلفزيونية: “لا يوجد شعب في العالم يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين، هؤلاء الناس ولدوا محاربين جاءوا إلى الميدان للدفاع عن غزة”.
يضيف: “لقد تعرض اليمن للقصف عدة مرات، لكن لا أعرف شعب يتمتع بهذه القدرات على الصمود مثل اليمنيين، إذا قتل شخص منهم ينهض آخر ويأخذ مكانه، إنهم ليسوا أشخاصا يتجولون حول العالم، ويغزون بلدا آخر، بل إنهم محاربون يحمون وطنهم، ولا شيء آخر ذو قيمة بالنسبة لهم”.
ما يريد السيناتور ريتشارد قوله: “إن اليمنيين يهاجمون سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، ليسوا كقراصنة على السفن، بل لإسناد غزة ضد العدوان والحصار “الإسرائيلي”، وقد وضحوا ذلك للعالم أجمع”.
.. والبيئة الخطرة
وكان قائد قوات الاتحاد الأوروبي “اسبيدس”، الأدميرال فاسيليوس غريبريس، أقر منتصف الأسبوع لصحيفة “ذا ناشيونال” بصعوبة معركة البحر الأحمر مع القوات اليمنية، واصفاً الوضع بـ”شديد الخطورة”.
وقال: “نعمل في بيئة خطرة بمواجهة هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، وأجبرت السفن على تغيير مساراتها من رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة التكاليف”.
وأضاف: “قواتنا لا تضمن تأمين البحر الأحمر للسفن، والحلول العسكرية لن تحل المشكلة، واليمنيون لن يتوقفوا إلا بالحلول الدبلوماسية”.
.. والمعركة المستمرة
واستأنفت قوات صنعاء الحظر البحري على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر، في 12 مارس 2025، واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، ومدمراتها، عدة مرات في البحر الأحمر، ولاتزال تستهدفها بالصواريخ والمسيَّرات إلى اليوم؛ إسناداً لغزة بعد منع الكيان إدخال المساعدات الإنسانية، ومعاودة عدوانه على القطاع.
وأطلقت أكثر من 1170 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 15 شهراً إسناداً لغزة ومقاومتها.
وأسقطت 22 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي أعلنتها صنعاء في نوفمبر 2023؛ إسنادا لغزة، عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر 2023.
السياســـية – صادق سريع