تتوالى فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" بمحافظة الإسكندرية، المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بقصر ثقافة الأنفوشي تحت شعار "يهمنا الإنسان"، بمشاركة 130 شابا وفتاة، حتى يوم 3 مارس المقبل.

فعاليات اليوم الرابع مع الدوري الثقافي بين شباب الملتقى

بدأت فعاليات اليوم الرابع مع الدوري الثقافي بين شباب الملتقى، وأداره أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، وتضمن مجموعة من الأسئلة المتنوعة في مجالات الرياضة، المسرح، التاريخ، الدراما، الجغرافيا والأدب وغيرها بهدف بث روح التنافس الإيجابي بين المشاركين.

وشهد الدوري الثقافي 4 جولات، جاءت الأولى بين شباب محافظتي أسوان وشمال سيناء، وجاءت الجولة الثانية بين شباب محافظتي جنوب سيناء والقاهرة، أما الثالثة فكانت بين شباب محافظتي الإسكندرية والبحر الأحمر، وجاءت الجولة الرابعة بين شباب محافظتي الوادي الجديد ومرسى مطروح. وانتهت الجولة الأولى بفوز كل من شباب محافظات: شمال سيناء، القاهرة، الوادي الجديد، ومطروح.

وأقيمت المباراة الأولى في الجولة الثانية بين شباب الوادي الجديد والقاهرة وفاز بها شباب الوادي الجديد، أما المباراة الثانية فكانت بين شباب شمال سيناء والبحر الأحمر انتهت بفوز شباب البحر الأحمر.

واختتمت فعاليات الدوري الثقافي بفوز شباب الوادي الجديد عقب المباراة التي جمعت بينهم وبين شباب محافظة البحر الأحمر في الجولة الثالثة والأخيرة.

ورشة الديكوباج

من ناحية أخرى تواصلت فعاليات الورش الحرفية التي ينظمها الملتقى، وكانت البداية مع ورشة "الديكوباج" قامت خلالها المدربة رانيا المهدي بتدريب الشباب على كيفية عمل ملامس باستخدام المعجون، والطباعة بالاستنسل بألوان مخففة.

ورشة الجبس

وخلال ورشة الكونكريت "الجبس" عرّف المهندس نادر حسن المتدربين على طريقة دمج الألوان، إلى جانب تصميم مجموعة من البراويز وأدوات المائدة بتنقية الترخيم.

ورشة الجلد 

كما قامت المدربة هبة فرج خلال ورشة "الجلد"  بتدريب الفتيات على طريقة تركيب بطانة لحقائب بأحجام مختلفة.

ورشة الحلي 

بينما قامت المدربة نسرين مجدي خلال ورشة "الحلي" بتدريب الفتيات على تصميم عقد سواريه بأشكال متنوعة.

ورشة مشغولات الصدف والطرق على النحاس

هذا وتواصلت فعاليات ورشة "مشغولات الصدف والطرق على النحاس" وقام المدرب جلال عبد الخالق خلالها بتعريف الشباب على طريقة الحفر الغائر على الصدف لتحديد اللوحة، إلى جانب تدريبهم على كيفية عمل السطح الأملس والخشن على رقائق النحاس.

ورشة الخيامية 

واستمرت ورشة "الخيامية" للمدرب عماد إبراهيم، فيما استكمل المتدربون عمل الفوانيس بأحجام مختلفة خلال ورشة "الأركيت" للمدرب أيمن السعدني.

من ناحية أخرى قام المونتير أحمد فتحي بتدريب الشباب على كيفية تعديل الصورة ببرنامج الفوتوشوب خلال ورشة "التصوير"، وواصل الفنان عاصم عبد المنعم تدريبات الأداء الصوتي بشكل فردي وجماعي.

ورشة المسرح 

كما شهد اليوم تدريبات مكثفة خلال ورشة "المسرح" حيث قام المخرج محمد صابر بتدريب الشباب على أعمال مسرحية مختلفة، وواصلت المدربة سمر عناني تقديم القصص الشعبية خلال ورشة "الحكي"، بينما قامت الكاتبة عزة رياض بتدريب الشباب على كيفية كتابة الحوار، خلال ورشة كتابة "القصة القصيرة".

يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

نبذة عن مشروع أهل مصر 

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الملتقي الثقافي وزيرة الثقافة الاسكندرية المحافظات الحدودية نيفين الكيلانى

إقرأ أيضاً:

ظاهرة المؤثرين: بين التغيير الثقافي وهدم الهوية الوطنية .

#ظاهرة_المؤثرين: بين #التغيير_الثقافي وهدم #الهوية_الوطنية .
#أحمد_طناش_شطناوي
رئيس رابطة الكتاب الأردنيين – إربد

في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي قوة رئيسية في تشكيل وعي الأفراد، خاصة النشء الجديد، الذين باتوا أكثر ارتباطًا بالشاشات والمنصات الرقمية من أي وقت مضى، ومع بروز ظاهرة المؤثرين كقادة للرأي العام الافتراضي، أصبح تأثيرهم يتجاوز الإعلام التقليدي، مستغلين قدرتهم على التواصل المباشر والتفاعل اللحظي مع المتابعين، ورغم أن بعضهم يقدم محتوىً هادفًا ومفيدًا، فإن نسبة كبيرة منهم تروج لأنماط ثقافية دخيلة، ما يؤدي إلى تغييرات جوهرية في الفكر والسلوك والقيم، ويؤثر سلبًا على الهوية الوطنية والمجتمعية.

واليوم بات الشباب أكثر عرضة لاستهلاك المحتوى السطحي الذي يكرس مفاهيم خاطئة عن النجاح، حيث يتم ربطه بعدد المتابعين بدلاً من الإنجاز الحقيقي، مما أدى إلى تراجع قيم العمل الجاد والإنتاجية والطموح العلمي والمجتمعي، إن هذا التحول في الأولويات الفكرية للنشء الجديد أوجد جيلاً يسعى إلى الشهرة السريعة عبر التقليد الأعمى، متأثرًا بمؤثرين يروجون للاستهلاك والترف على حساب قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وبذلك، أصبح المجتمع يواجه تحديًا جديدًا يتمثل في سيطرة الثقافة الاستهلاكية والبحث عن الإثارة والمتعة السريعة، بدلاً من التفاعل مع القضايا الحقيقية التي تهم الوطن والمجتمع.

إلى جانب ذلك، أدى انتشار المحتوى الذي يعكس ثقافات غربية دون تمحيص إلى تراجع الاهتمام باللغة العربية لصالح استخدام مفرط للغات الأجنبية أو اللهجات الممزوجة، ما ساهم في تآكل الهوية اللغوية، باعتبارها أحد أبرز عناصر الانتماء الثقافي، مما أدى إلى انعكاس هذا التأثير على العادات والتقاليد الأردنية، حيث أصبحت بعض الفئات، خاصة الشباب، تتبنى أنماط حياة بعيدة عن الموروث الثقافي والمجتمعي، ما أدى إلى تغييرات جوهرية في طريقة التفكير والتعاملات الاجتماعية وحتى في القيم الأسرية، التي باتت تواجه تحديات بسبب الانفتاح غير المنضبط على العوالم الافتراضية.

مقالات ذات صلة العتوم يرعى انطلاق فعاليات ” برنامج رمضانيات ٢٠٢٥ ” في مركز اربد الثقافي. 2025/03/07

ومع تعاظم هذا التأثير، أصبح من الضروري أن تتدخل الدولة لدعم وإنتاج مؤثرين قادرين على تقديم محتوى متوازن، يعزز الهوية الوطنية ويحافظ على القيم المجتمعية، دون أن يكون ذلك على حساب الانفتاح والتطور.
ولتحقيق ذلك، يمكن تبني عدة استراتيجيات، أبرزها إطلاق منصات وطنية لدعم المبدعين الشباب في مجالات الإعلام الرقمي، وتوفير برامج تدريبية تمكنهم من إنتاج محتوى يجمع بين الإبداع والهوية الوطنية.، كما يمكن تقديم حوافز مالية ومعنوية للمؤثرين الذين يروجون للمحتوى الثقافي والتعليمي والإبداعي، بحيث يتم تحفيزهم على المنافسة الإيجابية بدلاً من الانجراف نحو المحتوى السطحي أو المستورد.

إضافة إلى ذلك، يمكن دمج الإعلام التقليدي مع الرقمي من خلال الشراكات مع المؤثرين الوطنيين، وتوجيههم نحو تقديم محتوى هادف، بحيث يتم تقديم المحتوى الإعلامي بأسلوب يتناسب مع طبيعة المنصات الرقمية الحديثة، مما يسهم في تعزيز الوعي الوطني بأسلوب جذاب ومؤثر.
وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون هناك تنظيم واضح للمحتوى دون فرض قيود صارمة، وذلك بوضع سياسات تشجع على إنتاج محتوى مسؤول ومهني، مع العمل على تعزيز الوعي الإعلامي والتربية الرقمية لدى الشباب، لتمكينهم من التعامل النقدي مع المحتوى الذي يستهلكونه، بدلاً من تلقيه دون تفكير أو تحليل.

وفي السياق نفسه، فإن المناهج الدراسية تلعب دورًا محوريًا في بناء وعي رقمي لدى الأجيال الجديدة، من خلال إدخال التربية الإعلامية ضمن المناهج، بحيث يتعلم الطلاب مهارات تحليل المحتوى الرقمي، والتمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، وفهم أساليب التأثير الرقمي، مما يعزز قدرتهم على حماية هويتهم الثقافية والوطنية من التأثيرات السلبية.

وبينما يُنظر إلى المؤثرين على أنهم مجرد ناقلين للمحتوى، فإن الواقع يؤكد أنهم أصبحوا أدوات قوية في إعادة تشكيل وعي المجتمعات، سواء بوعي منهم أو بدونه، ولهذا فإن مواجهة التأثير السلبي لهذه الظاهرة تستدعي جهودًا متكاملة من الدولة والمؤسسات التعليمية والإعلامية، لدعم صناع المحتوى الهادف، وتحفيز الشباب على الانخراط في مجالات تعزز هويتهم وتبني وعيهم النقدي، فالرهان الحقيقي اليوم لا يقتصر على ضبط المحتوى الرقمي، بل على بناء أجيال قادرة على التفاعل الواعي مع العالم الرقمي، منفتحة على الثقافات الأخرى، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب ثقافتها وهويتها الوطنية.

مقالات مشابهة

  • "العمدة" يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • نائب يطالب بالتوسع في المصانع والمشروعات لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط
  • وزير الشباب يشارك في فعاليات مبادرة 30 يوم لياقة خلال رمضان
  • ظاهرة المؤثرين: بين التغيير الثقافي وهدم الهوية الوطنية .
  • انطلاق فعاليات الليالى الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة بالمنيا.. غدا
  • غدا.. انطلاق فعاليات الليالى الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة بالمنيا
  • ملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش
  • كوريا الشمالية: مدينة راسون الحدودية مغلقة أمام السياح الأجانب بعد أيام قليلة من فتحها
  • العتوم يرعى انطلاق فعاليات ” برنامج رمضانيات ٢٠٢٥ ” في مركز اربد الثقافي.
  • دوري المكتبات.. مناقشات عن الهوية والمجتمعات الحدودية في أنشطة الثقافة بالفيوم