«نيويورك تايمز»: «إسرائيل» تتآكل عالميًا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نيويورك / وكالات
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالة للكاتب توماس فريدمان، أشار فيها إلى أنّه أمضى الأيام الأخيرة وهو يزور عددًا من البلدان؛ مثل الهند ودولة الإمارات والأردن، حاملًا رسالة ملحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن و«الشعب الإسرائيلي»- بحسب تعبيره- يرى فيها أن وتيرة تآكل مكانة «إسرائيل» تتزايد في الدول الصديقة، وذلك «بعدما عملت على مدار عقود من أجل بناء القبول والمشروعية»، وفقًا لقوله.
وحذّر الكاتب من أنّ مكانة أمريكا في العالم هي الأخرى ستتراجع إلى جانب «إسرائيل»، في حال لم يتوخَّ بايدن الحذر. ونقل عن مدير تحرير صحيفة «ذا برينت» الهندية شيخر غوبتا أن: «الحرب بلا أفق ستضر بسمعة «إسرائيل» في الهند، وأن الحرب التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضرّ بنقطة القوة الأكبر لـ«إسرائيل»، وهي الاعتقاد السائد بجيشها «الذي لا يقهر» وكفاءتها الاستخباراتية .
وأشار إلى أن هناك دعوات جديدة تُطلق مع مرور كل يوم لمنع «إسرائيل» من المشاركة في المسابقات الدولية الأكاديمية والفنية والرياضية. وقال: «إن الحرب في غزة بدأت تأخذ طابع آلة القتل التي تهدف فقط إلى تقليص عدد السكان من أجل تسهيل السيطرة الإسرائيلية عليها». وتابع الكاتب إن «نتنياهو مستعد للتضحية بما أسماه شرعية «إسرائيل» الدولية لمكاسبه السياسية الشخصية، وبأنه لن يتردد بإسقاط بايدن معه».
كذلك قال الكاتب إن «إسرائيل تخسر معركة الرواية العالمية؛ بينما تحاول القول إنها تخوض حربًا عادلة». وأضاف هي «تخسر إقليميًا أيضًا أمام إيران» وما أسماه «وكلاءها» عند حدود «إسرائيل» (فلسطين المحتلة) الشمالية والجنوبية والشرقية».
وأردف فريدمان إن «هناك شيئًا واحدًا سيساعد في الجبهات الثلاث، والذي يتمثل بحكومة إسرائيلية مستعدة للبدء بعملية بناء «دولتين لشعبين»، مع وجود سلطة فلسطينية مستعدة حقًا لتغيير ذاتها»؛ فبرأيه أن «من شأن ذلك تغيير الرواية وإعطاء «حلفاء «إسرائيل» العرب» الغطاء من أجل الدخول في شراكة معها لإعادة إعمار غزة. وأن التحرك بهذا الاتجاه من شأنه تشكيل التحالف الإقليمي الذي تحتاجه «إسرائيل» لمواجهة إيران «ووكلائها»؛ وفقًا لتعبيره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل تمهد أمريكا وإسرائيل لضرب إيران؟.. ترقّب عالمي للقاء ترامب ونتنياهو
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الاثنين- ويجري الطرفان محادثات لم يفصح عن محتواها، لكن نتنياهو تحدث عن بحث الرسوم الجمركية الأميركية وملف إيران واستعادة المحتجزين بغزة.
وأضاف نتنياهو أن هدف زيارته لواشنطن ولقائه ترامب هو بحث قضية استعادة المحتجزين من غزة واستكمال ما وصفه بالنصر.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن ترامب سيستقبل نتنياهو الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، ونقلت عن مصادر أن اللقاء سيكون بحضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وأوضحت الصحيفة أن مشاركة ويتكوف في اللقاء نُسقت بسرعة غيرِ معتادة، وأن هذا مؤشر على مناقشة ترامب ونتنياهو ملف المحتجزين في غزة.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية لا يعرف فعليا السبب وراء إصرار الإدارة الأميركية على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترامب.
وبالتزامن مع لقاء واشنطن، جددت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهراتها في القدس، ووصف والد محتجز إسرائيلي نتنياهو بأنه "عدو دولة إسرائيل ومسؤول عن قتل آلاف الإسرائيليين وتقوية حماس".
إيران ورسوم ترامب
من جانب آخر، سيكون ملف إيران حاضرا خلال مباحثات ترامب ونتنياهو، إذ يتفق الرئيس الأميركي وضيفه على سياسة "الضغوط القصوى" التي تعتمدها الولايات المتحدة على إيران، لمطالبتها "بوقف برنامجها النووي والصاروخي ووقف دعمها لأطراف معادية لإسرائيل في المنطقة".
وكان ترامب عرض على إيران "محادثات مباشرة" ردّت عليها الجمهورية الإسلامية الأحد بالرفض. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، في ظل "التهديد" و"التناقضات".
وازدادت مؤخرا التكهنات حول إمكانية أن تشن إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، هجوما عسكريا على المنشآت الإيرانية.
من جهة أخرى، يسعى نتنياهو الذي وصل واشنطن قادما من المجر، إلى إقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن -أو على الأقل تقليص- الرسوم الجمركية البالغة 17%، قبل أن تدخل حيز التنفيذ على إسرائيل.
وقبل مغادرته المجر السبت، قال نتنياهو إنه يهدف إلى مناقشة الرسوم الجمركية، وأضاف -في بيان- "أنا أول مسؤول دولي، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس ترامب (لمناقشة) مسألة حاسمة لاقتصاد إسرائيل. أعتقد أن ذلك يعكس العلاقة الشخصية الخاصة والروابط المميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر جوهري في هذا الوقت".
وفي حال حصوله، لن يكون إعفاء إسرائيل، الحليف الأقرب لواشنطن في الشرق الأوسط، من الرسوم الجمركية، مفيدا لإسرائيل فحسب، بل سيكون محل ترحيب من الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين لهم ناخبون مؤيدون لإسرائيل، والذين لا يبدون مستعدين لمواجهة ترامب في هذا الملف.
وحاولت إسرائيل استباق إعلان ترامب الأربعاء عبر إلغاء الرسوم المتبقية على 1% من السلع الأميركية التي كانت لا تزال تخضع لرسوم في إسرائيل.
لكن ترامب مضى قدما في فرض رسومه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها عجز تجاري كبير مع إسرائيل التي تعتبر من أبرز المستفيدين من المساعدات العسكرية الأميركية.