هنية: ما عجز العدو الصهيوني وواشنطن عن فرضه بالميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الثورة /متابعات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن ما عجز العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة.
وقال هنية في كلمة له أمس الأربعاء في مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية: نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها.
وشدد على أن المقـاومة الفلسطينية قابلت العدوان الصهيوني ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى.
وأشار إلى أن المقــاومة أفشلت مخططات التهجير من غزة وشمالها وما زال 700 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني يرابطون هناك.
كما شدد على أن المقــاومة ستبقى أمينة على التضحيات والبناء عليها حتى دحر العدو الصهيوني ومتمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وأكد أن المقاومة اليوم تجابه المحتل بأشد المعارك ضراوة، حينما حاول اختبار نتائج عمليته البرية فتوغل في محاور مدينة غزة التي سبق أن احتلها على مدى أكثر من 80 يوماً.
وأضاف هنية: تكمل المعركة يومها الـ145 ويمارس المحتل الصهيوني فيها أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير والتعذيب والإعدام الميداني والعدوان على المستشفيات والأطفال الخدّج، والتجويع والعدوان على الفرق الإنسانية والصحفيين.
وتابع: أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه.. مشددًا على أن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو وجيشه النازي.
وأردف: يجب على أمتنا كسر مؤامرة حرب التجويع على أهلنا في غزة وشمالها.
وشكر هنية كل مبادرة لإغاثة سكان محافظتي غزة والشمال.. مؤكداً أن الواجب أكبر بكثير، ويجب الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناتهم وترقى بالفعل من اللفتات الرمزية إلى إنقاذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج.
وأوضح هنية أن المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى المظفرة من موقعٍ كان المحتل يستعد فيه للحسم وتصفية قضية فلسطين.
وقال: كانت القدس عنوان انطلاق محاولة التصفية باعتراف ترامب بها عاصمة متوهمة للكيان الصهيوني، ووضعِ تيار الصهيونية الدينية المسجد الأقصى عنواناً لمحاولة التصفية متوهماً أن إنهاء مقدساتنا هو البوابة لإنهاء كل وجود عربي وإسلامي على أرض فلسطين.
كما أكد أن المسجد الأقصى تحوّل إلى عنوانٍ لاستنزاف العدو الصهيوني في هبّات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنواناً للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها.
وأضاف: يتوهم المحتل اليوم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها.
وتابع: المحتل من حيث يتوهم أنه بذلك يبالغ في نكايته فإنه يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحوّل المسجد الأقصى بيديه إلى عنوانٍ لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع.
وأردف: إن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من يونيو عام 1967.
وقال هنية: الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق.
وأشار إلى أن غزة كانت طليعة الأمة في خوض معركة الأقصى، فخططت لأجل ذلك وأعدت، وقدمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين واحتملت الدمار، فأقامت الحجة بذلك على الأمة بأسرها بأن تلتحق بطليعتها، وبأن تتقدم لتشارك غزة في حرب تحرير الأقصى وسائر فلسطين.
ووجه هنية نداء إلى أهل القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه.
وفي ختام كلمته شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أن حصار الأقصى وحصار غزة حصار واحد، والتحاق كل مكونات الشعب الفلسطيني بهذه المعركة يكسر حصار الأقصى ويكسر الاستفراد بغزة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني فجر أمس، عشرات المواطنين الفلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة المحتلة ومدينة القدس بعد عملية دهم وتفتيش.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات العدو اقتحمت مدينة بيت لحم واعتقلت سبعة مواطنين .
كما شنت قوات العدو حملة اعتقالات طالت 19 مواطنا من يطا جنوب الخليل .
ومن جنين اعتقلت قوات العدو الشاب أمين عزام من قرية الفندقومية أثناء مروره عبر حاجز “شافي شمرون” العسكري، المقام على أراضي المواطنين شمال غرب نابلس.
كما اعتقلت ثلاثة أطفال من يعبد خلال مواجهات اندلعت في محيط المدارس والمحكمة.
واعتقلت قوات العدو الأسير المحرر مجدي القبيسي من بلدة عبوين شمال غرب رام الله، علما أنه أمضى 19 عاما متواصلة في سجون الاحتلال.
كما اعتقلت قوات العدو عددا من الشبان خلال اقتحام مخيم شعفاط في القدس، حيث اندلعت مواجهات وداهمت قوات العدو عددا من المنازل وعاثت فيها خرابا بعد أن أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية استمرت عدة ساعات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 45436 شهيدا و108038 مصابا
الثورة نت/..
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، إلى 45 ألفا و436 شهيدا و108 آلاف و38 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها اليومي، أن قوات العدو الصهيوني ارتكبت، خلال الساعات ال24 الماضية، ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 شخصا، وإصابة 98 آخرين.
وأضافت أن عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وتواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ448 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.