المحكمة الجنائية الدولية تأمر بتعويض ضحايا زعيم المتمردين الأوغنديين
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
منح قضاة في المحكمة الجنائية الدولية، تعويضات بأكثر من 52 مليون يورو “56 مليون دولار لآلاف”، ضحايا قائد مدان في جماعة جيش الرب للمقاومة الأوغندية المتمردة الغامضة.
أدانت المحكمة الجنائية الدولية دومينيك أونجوين، بارتكاب 61 جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية في فبراير 2021.
وكان من بين الضحايا البالغ عددهم نحو 50 ألفا الذين شملهم الأمر جنود أطفال سابقون وأطفال ولدوا نتيجة للاغتصاب والحمل القسري.
كما منحت المحكمة تعويضات مجتمعية جماعية.
في أوغندا، يبلغ معدل انتشار حمل المراهقات نسبة مذهلة تبلغ 25%، مما يجعلها من بين أعلى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وتحدث العديد من حالات الحمل هذه بين الفتيات اللاتي ينبغي عليهن الالتحاق بالمدارس ولكنهن غالباً ما يواجهن عقبات في إعادة الالتحاق بالمدارس حتى عندما تسمح السياسات بذلك.
لنتأمل هنا قصة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تعيش في مستوطنة بيدي بيدي في شمال أوغندا. على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تجمع بين تعليمها ومسؤوليات كونها أمًا جديدة.
وأخذت فترات راحة أثناء الفصل لإرضاع طفلها، وفقدت ما يقرب من عام من الدراسة.
ومع ذلك، وبدعم من مدرستها وعائلتها، فهي مصممة على مواصلة تعليمها.
تلبي مدرستها احتياجاتها، مما يسمح لها بحضور الفصول الدراسية مع رعاية طفلها أيضًا.
وقد مكنها هذا الاهتمام الشخصي من الاستعداد لامتحانات السنة الأخيرة من الصف السابع الابتدائي هذا العام تلعب عائلتها، وخاصة والدتها، دورًا حاسمًا في دعم تعليمها من خلال رعاية الطفل أثناء وجودها في المدرسة.
ولسوء الحظ، فإن حمل المراهقات منتشر في أوغندا، وخاصة في المناطق الفقيرة مثل الشمال حيث يقيم العديد من مجتمعات اللاجئين. ويعزو الخبراء هذا الاتجاه إلى نقص الرعاية الأبوية، وعدم كفاية التعليم، وعدم كفاية التدابير الوقائية.
تؤكد فيفيان كيتيو، مديرة مركز الحمل التابع لوزارات واكيسا، على أهمية مشاركة الوالدين في معالجة الحمل في سن المراهقة.
وتشير إلى أن المدارس لا يمكنها أن تتحمل وحدها مسؤولية رعاية الأطفال؛ يجب على الآباء الانخراط بنشاط في حياة أطفالهم.
ومن الناحية الثقافية، يُتوقع من الآباء أن يتحملوا المسؤولية عن أطفالهم، ولكن بدون إنفاذ قانوني، غالبا ما يقع العبء على الأمهات الشابات وأسرهن.
وفي حين تسمح سياسة الحكومة للفتيات الحوامل بالالتحاق بالمدارس، فإن نسبة كبيرة منهن تنسحب من المدرسة بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك الزواج المبكر الذي يفرضه الآباء.
تشكل العودة إلى المدرسة تحديات للأمهات المراهقات. يعبر المعلمون عن مخاوفهم بشأن الانقطاعات أثناء الدروس حيث يجب على الأمهات تلبية احتياجات أطفالهن.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الأمهات المراهقات السخرية والتمييز من أقرانهن، مما يساهم في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس.
على الرغم من التحديات والوصم، لا تزال بعض الأمهات المراهقات صامدات. على الرغم من تعرضها للسخرية من قبل زملائها في الفصل، إلا أنها تفتخر بالأمومة أثناء متابعة تعليمها.
وتشمل الجهود المبذولة لمعالجة مشكلة حمل المراهقات في أوغندا مقترحات لرعاية وسائل منع الحمل وتنظيم حملات تشجع على الامتناع عن ممارسة الجنس والتثقيف الجنسي في المدارس.
ومع ذلك، فإن فعالية هذه التدابير لا تزال غير مؤكدة مع استمرار معدلات الحمل بين المراهقات.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
متى عيد الأم 2025؟.. أصوله وأهميته وطرق الاحتفال به
عيد الأم مناسبة عالمية يتم الاحتفال بها تكريمًا للأمهات والاحتفاء بدورهن الكبير في حياة الأسر والمجتمعات، وعلى الرغم من أن تاريخ الاحتفال قد يختلف حسب البلدان، إلا أن جوهر المناسبة يبقى ثابتًا في كل مكان وهو تكريم الأم ودورها الكبير في الحياة، فمتى عيد الأم 2025؟ وما هي أصوله وأهميته وطرق الاحتفال به؟
متى عيد الأم 2025؟عيد الأم يتم الاحتفال به في تواريخ مختلفة حول العالم، ولكن في الغالب يكون في شهر مارس، وفي مصر ومعظم البلدان العربية يتم الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس من كل عام، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتم الاحتفال بعيد الأم في الأحد الثاني من مايو، أما في المملكة المتحدة يكون في الأحد الرابع من الصوم الكبير، الذي يختلف من سنة إلى أخرى، لكنه عادةً ما يصادف بين شهري مارس وأبريل.
أصول عيد الأمبدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي، وفقا لموقع «العربية» في مصر عام 1956 بفضل الصحفي علي أمين، فقد طرح في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق، وبعد عدة مناقشات تقرر أن يكون يوم 21 مارس عيدا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء.
ولكن نشأت عيد الأم بدأت وفقا لموقع «britannica» في الولايات المتحدة، إذ يعتبر عيد الأم مستوحى من حركة «الأمهات التربويات» في القرن التاسع عشر، حيث كانت بعض الأمهات تحاولن تحسين الظروف الاجتماعية والتعليمية، وفي عام 1908، بدأت آن جارفي حملتها للاحتفال بعيد خاص تكريمًا للأمهات، وبعد سنوات قليلة تم الإعلان رسميًا عن عيد الأم في عام 1914.
عيد الأم يُعتبر مناسبة هامة للاحتفال بالعطاء والتضحية التي تقدمها الأمهات لأسرهن، فهو لا يقتصر على تقديم الهدايا، بل هو فرصة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأم على جهودها وحبها اللامحدود، ومن أهم الأسباب التي تجعل عيد الأم ذا أهمية كبيرة:
أنه يوم لتكريم الأمهات على دورهن في التربية والرعاية. يعزز عيد الأم التواصل بين الأجيال، حيث يتبادل الأبناء والأزواج المشاعر مع الأم. من خلال الاحتفالات قد يتم تسليط الضوء على قضايا مثل الأمومة والعمل وحقوق الأمهات.يختلف الاحتفال بعيد الأم من بلد لآخر، ولكن هناك بعض الطرق الشائعة التي يتم اتباعها في أغلب الأماكن:
تقديم الهدايا طريقة شائعة للتعبير عن الحب والامتنان، فقد تكون الهدايا بسيطة مثل الزهور أو بطاقات التهنئة، أو هدايا أكثر خصوصية مثل المجوهرات أو الملابس.
بعض الأسر تفضل تحضير وجبات خاصة في هذا اليوم، مثل عشاء احتفالي أو وجبة إفطار مع العائلة.
في بعض الأماكن، يتشارك الأبناء في تنظيم فعاليات للأمهات، مثل الذهاب إلى المنتزهات أو الحجز في مطاعم راقية.