رأي اليوم:
2024-11-23@05:12:44 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

 

د. محمد المعموري إن  طرد السفيرة السويدية من العراق  بعد حرق القران الكريم للمرة الثانية خلال اقل من شهرين  امام سفارتنا  في العاصمة  السويدية لم يكن تجاوزا على النظام العالمي او انتهاكا للبروتكولات الدبلوماسية ولا هو بجديد على غيرة ونخوة العراقيين في التصدي لمن يريد ان يزج نفسه في الانتقاص من ثوابت امته او الاساءة لرمز الدين الاسلامي  ويشهد التاريخ ان العراقيين  لم يكونوا في يوم من الأيام يتعاملون مع قضاياهم  العقائدية والعربية بمعيارين وإنما كان ابناء  العراق دوما برجاله يعتبرون الاعتداء على المقدسات الإسلامية أو الكرامة العربية خطا أحمر فإذا تجاوز أي من كان لا يرى ولا يسمع إلا ما يكافئ عمله، ولسنا هنا نسعى لتشجيع  للفوضى او انتهاك حرمات السفارات او البعثات الدبلوماسية عن طريق تأجيج الأمور أو كسر قوانين الأرض ولكننا نسعى لتحقيق عدالة السماء ونصرة قراننا ودستورنا الذي انزل على نبينا الامين، والجميع يعلم أن العراق يحترم البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية العالمية إلا أننا أيضا نطالب باحترام عقائدنا وكما “تدين تدان” ولا يوجد بلدا  في العالم من شرقها وغربها منذ اقرار النظام العالمي الجديد (على الاقل) تحمل ما تحملته الاقطار العربية من ظلم وتهميش لقضاياها في كافة الاصعدة وفي جميع المحافل الدولية سواء كانت حكومية او سياسية وحتى من قبل  المنظمات العالمية فانها  كثير من الاحيان دارت ظهرها للقضايا العربية ذات المضمون الذي ينادي بحريتها او انهاء مظلوميتها سواء كان  في  مجلس الامن او الجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى من قبل البلاد الاستعمارية الغربية وامريكا على حد سواء وجميعنا يعلم كمْ دمر الاستعمار الغربي الوطن العربي وجزأه الى دويلات ومن خلال هذا تم نهب ثرواته والاعتداء على ابنائه بل وقتلهم دون رادع والا بماذا نفسر احتلالهم لبلادنا العربية وتوطين الصهاينة في ارض فلسطين وهم رفعوا شعار “محررين لا فاتحين” بعد سقوط الدولة العثمانية فكانت سياستهم “فرق تسد” لبسط نفوذهم  استعماري… وقد نجحوا.

ولم يكتفوا بما قدموه لنا من احتلال للوطن العربي وتقسيم بلدانه في مطلع القرن العشرين  بل عادوا بثوب جديد وبأعذار واهية فكانت هذه المرة “محاربة الارهاب” ولم يكن الارهاب ينزل الا في وطن العرب فتداعت بسبب هذا العذر دول مثل العراق وليبيا وها هي سوريا لا زالت تترنح بين الشرق والغرب وحرب اليمن والحرب الاهلية في السودان، وماذا يقول الغرب عن حصار العراق الذي قتل مليون طفل في التسعينيات من القرن الماضي  فهل كان حصارا على نظام العراقي السابق ام انه كان حصار مباشرا على ابناء العراق فاخذ منهم ما أخذ وخلف ورائه اعباء نفسية واقتصادية لازال الشعب العراقي يعاني من اثارها لحد الان، وكل هذا وذاك فإننا سنصبح ارهابين عندما نريد ان نعيش في بلادنا بسلام فقط “نعيش بسلام” نحاصر او نقتل او نهجر او تقطع بنا الاسباب وتنتهي عند مطالبنا  سبل السلام. نعم لقد أخجل العراق التخاذل العربي ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، أما بالدفاع عن العقائد التي “ندعي” أننا أمناء عليها أو أننا نركن مراكبنا ونرضى بالأمر الواقع ونبقى نلتزم بما يمليه الغرب وأمريكا على سياساتنا وأوطاننا وأجيالنا، لقد ارادوا  لنا الذل؛ فلا نرضى بذل يطوقنا، ومن المؤسف اننا نرى ردة الفعل العربية اتجاه السويد بالاكتفاء فقط  بالتنديد واستدعاء السفير السويدي ولست ادري هل هو نكران لغيرتنا اتجاه معتقداتنا ام انه… واين موقف  بلاد الحرمين…؟!. وهل يتوازى موقف العرب الان  مع الموقف العربي في عام 1973 عندما نشبت الحرب بين العرب والكيان الصهيوني وسعي  الولايات المتحدة وحلفائها لمساعدة هذا الكيان ؛ لوجستيا وعسكريا  واقتصاديا واعلاميا،  بل و بكافة الوسائل التي أتيحت لهم، في الوقت الذي توجهت قلوب كل العرب نحو القدس فكان كل عربي  متضامنا مع الجبهة العربية ضد الكيان الصهيوني وردا على تعاون أمريكا وحلفائها للكيان الصهيوني قرر العرب في “الأوبك ” تقليل إنتاج النفط ، وراحوا  إلى منع تصديره إلى أمريكا والدول التي ساندت الكيان الصهيوني في تلك الفترة ، ونجح العرب في تضامنهم واستخدامهم النفط  “كسلاح” في المعركة، ومما نقل  أن “كسينجر” وزير الخارجية الأمريكي ذهب إلى السعودية للتفاوض مع الملك فيصل ملك المملكة السعودية  حول عدول السعودية (ومن حالفها في هذا الأمر) عن قرار استخدام النفط كسلاح للمعركة وبعد أن يأس كسينجر من إقناع الملك فيصل لتدفق النفط إلى الدول التي تساند الكيان الصهيوني تكلم “كسنجر” مع الملك فيصل كلام دبلوماسي ممازح الملك فيصل لعله يرضيه فقال للملك أنا طائرتي في المطار تحتاج لوقود فأجابه الملك فيصل وأنا أحتاج ان اصلي في القدس ركعتين…!. وفي هذه الحكاية عبره فهل ادركتها الالباب؟!. والله المستعان كاتب وباحث عراقي mohmus94@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للشطرنج يحتفي بإنجاز “بطولة العرب”

 

أكد نادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية أن تتويج روضة السركال لاعبة المنتخب الوطني والنادي ببطولة العرب، ولقب أستاذة دولية كبيرة، والذي يعد الأول في تاريخ اللعبة على مستوى السيدات، وتأهلها لمونديال الشطرنج، يمثل دافعاً كبيراً للتنافسية العالمية.

جاء ذلك خلال احتفال النادي أمس بإنجاز اللاعبة في بطولة العرب للشطرنج التي أقيمت مؤخراً بنادي الشارقة الثقافي للشطرنج، بحضور حسين عبد الله الخوري رئيس مجلس إدارة النادي، وإبراهيم محمد المرزوقي عضو مجلس الإدارة، بالإضافة إلى مدربي النادي واللاعبين.

وقال الخوري إن النادي يحرص على تمكين لاعبي ولاعبات النادي من القدرات التنافسية التي تؤهلهم لحصد أفضل النتائج في البطولات المحلية والخارجية، وتوفير بيئة ملائمة تسهم في تعزيز قدراتهم، مشيراً إلى المشاركة المرتقبة للنادي في العديد من البطولات الخارجية المقبلة.

وأضاف:” اللاعبة روضة السركال بطلة كبيرة في الشطرنج على مستوى المنتخب والنادي، وفوزها بذهبية العرب، وفضية الشطرنج الخاطف وبرونزية الشطرنج السريع، تتوج الجهود الكبيرة التي تبذل من الأجهزة الفنية والإدارية بالنادي، ونتطلع إلى مزيد من الإنجازات لها ولبقية لاعبي ولاعبات النادي”.


مقالات مشابهة

  • تزامنًا مع “عام الإبل”.. مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق “دليل الإبل”
  • أبوظبي للشطرنج يحتفي بإنجاز “بطولة العرب”
  • الأمير الدكتور فيصل بن مشعل يرعى حفل افتتاح مؤتمر “قيصر” الدولي للجراحة
  • الأمير تركي يقدم نصيحة حفظها عن والده الملك فيصل رحمه الله .. فيديو
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان
  • البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الصهيوني بضرب العراق
  • جامعة الملك فيصل تحصل على شهادة دوليَّة لبرنامجها السياحي
  • هيئة النقل” توقع اتفاقيتين مع جامعتي الملك عبدالعزيز والإمام عبدالرحمن بن فيصل
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي “اللغة العربية وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة” بالقنيطرة