رأي اليوم:
2025-02-19@19:27:56 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

 

د. محمد المعموري إن  طرد السفيرة السويدية من العراق  بعد حرق القران الكريم للمرة الثانية خلال اقل من شهرين  امام سفارتنا  في العاصمة  السويدية لم يكن تجاوزا على النظام العالمي او انتهاكا للبروتكولات الدبلوماسية ولا هو بجديد على غيرة ونخوة العراقيين في التصدي لمن يريد ان يزج نفسه في الانتقاص من ثوابت امته او الاساءة لرمز الدين الاسلامي  ويشهد التاريخ ان العراقيين  لم يكونوا في يوم من الأيام يتعاملون مع قضاياهم  العقائدية والعربية بمعيارين وإنما كان ابناء  العراق دوما برجاله يعتبرون الاعتداء على المقدسات الإسلامية أو الكرامة العربية خطا أحمر فإذا تجاوز أي من كان لا يرى ولا يسمع إلا ما يكافئ عمله، ولسنا هنا نسعى لتشجيع  للفوضى او انتهاك حرمات السفارات او البعثات الدبلوماسية عن طريق تأجيج الأمور أو كسر قوانين الأرض ولكننا نسعى لتحقيق عدالة السماء ونصرة قراننا ودستورنا الذي انزل على نبينا الامين، والجميع يعلم أن العراق يحترم البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية العالمية إلا أننا أيضا نطالب باحترام عقائدنا وكما “تدين تدان” ولا يوجد بلدا  في العالم من شرقها وغربها منذ اقرار النظام العالمي الجديد (على الاقل) تحمل ما تحملته الاقطار العربية من ظلم وتهميش لقضاياها في كافة الاصعدة وفي جميع المحافل الدولية سواء كانت حكومية او سياسية وحتى من قبل  المنظمات العالمية فانها  كثير من الاحيان دارت ظهرها للقضايا العربية ذات المضمون الذي ينادي بحريتها او انهاء مظلوميتها سواء كان  في  مجلس الامن او الجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى من قبل البلاد الاستعمارية الغربية وامريكا على حد سواء وجميعنا يعلم كمْ دمر الاستعمار الغربي الوطن العربي وجزأه الى دويلات ومن خلال هذا تم نهب ثرواته والاعتداء على ابنائه بل وقتلهم دون رادع والا بماذا نفسر احتلالهم لبلادنا العربية وتوطين الصهاينة في ارض فلسطين وهم رفعوا شعار “محررين لا فاتحين” بعد سقوط الدولة العثمانية فكانت سياستهم “فرق تسد” لبسط نفوذهم  استعماري… وقد نجحوا.

ولم يكتفوا بما قدموه لنا من احتلال للوطن العربي وتقسيم بلدانه في مطلع القرن العشرين  بل عادوا بثوب جديد وبأعذار واهية فكانت هذه المرة “محاربة الارهاب” ولم يكن الارهاب ينزل الا في وطن العرب فتداعت بسبب هذا العذر دول مثل العراق وليبيا وها هي سوريا لا زالت تترنح بين الشرق والغرب وحرب اليمن والحرب الاهلية في السودان، وماذا يقول الغرب عن حصار العراق الذي قتل مليون طفل في التسعينيات من القرن الماضي  فهل كان حصارا على نظام العراقي السابق ام انه كان حصار مباشرا على ابناء العراق فاخذ منهم ما أخذ وخلف ورائه اعباء نفسية واقتصادية لازال الشعب العراقي يعاني من اثارها لحد الان، وكل هذا وذاك فإننا سنصبح ارهابين عندما نريد ان نعيش في بلادنا بسلام فقط “نعيش بسلام” نحاصر او نقتل او نهجر او تقطع بنا الاسباب وتنتهي عند مطالبنا  سبل السلام. نعم لقد أخجل العراق التخاذل العربي ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، أما بالدفاع عن العقائد التي “ندعي” أننا أمناء عليها أو أننا نركن مراكبنا ونرضى بالأمر الواقع ونبقى نلتزم بما يمليه الغرب وأمريكا على سياساتنا وأوطاننا وأجيالنا، لقد ارادوا  لنا الذل؛ فلا نرضى بذل يطوقنا، ومن المؤسف اننا نرى ردة الفعل العربية اتجاه السويد بالاكتفاء فقط  بالتنديد واستدعاء السفير السويدي ولست ادري هل هو نكران لغيرتنا اتجاه معتقداتنا ام انه… واين موقف  بلاد الحرمين…؟!. وهل يتوازى موقف العرب الان  مع الموقف العربي في عام 1973 عندما نشبت الحرب بين العرب والكيان الصهيوني وسعي  الولايات المتحدة وحلفائها لمساعدة هذا الكيان ؛ لوجستيا وعسكريا  واقتصاديا واعلاميا،  بل و بكافة الوسائل التي أتيحت لهم، في الوقت الذي توجهت قلوب كل العرب نحو القدس فكان كل عربي  متضامنا مع الجبهة العربية ضد الكيان الصهيوني وردا على تعاون أمريكا وحلفائها للكيان الصهيوني قرر العرب في “الأوبك ” تقليل إنتاج النفط ، وراحوا  إلى منع تصديره إلى أمريكا والدول التي ساندت الكيان الصهيوني في تلك الفترة ، ونجح العرب في تضامنهم واستخدامهم النفط  “كسلاح” في المعركة، ومما نقل  أن “كسينجر” وزير الخارجية الأمريكي ذهب إلى السعودية للتفاوض مع الملك فيصل ملك المملكة السعودية  حول عدول السعودية (ومن حالفها في هذا الأمر) عن قرار استخدام النفط كسلاح للمعركة وبعد أن يأس كسينجر من إقناع الملك فيصل لتدفق النفط إلى الدول التي تساند الكيان الصهيوني تكلم “كسنجر” مع الملك فيصل كلام دبلوماسي ممازح الملك فيصل لعله يرضيه فقال للملك أنا طائرتي في المطار تحتاج لوقود فأجابه الملك فيصل وأنا أحتاج ان اصلي في القدس ركعتين…!. وفي هذه الحكاية عبره فهل ادركتها الالباب؟!. والله المستعان كاتب وباحث عراقي mohmus94@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

برلماني عراقي: القوات المسلحة اليمنية أذلت أساطيل أمريكا وبريطانيا وهزّت الكيان الصهيوني

يمانيون../
أكد عضو مجلس النواب العراقي، حسن فدعم الجنابي، أن اليمن لعب دورًا بطوليًا في دعم الشعب الفلسطيني والضغط على كيان العدو الصهيوني، مؤكدًا أن الموقف اليمني الشجاع كان عاملًا حاسمًا في هزيمة الاحتلال وفرض شروط المقاومة الفلسطينية.

وفي حديثه لصحيفة “عرب جورنال”، أوضح الجنابي أن الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على الملاحة الصهيونية أدى إلى استسلام العدو ووقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية كانت من العوامل الرئيسية التي مهدت لانتصار المقاومة.

وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بإحكام الحصار، بل ألحقت هزائم مذلة بالأساطيل الأمريكية والبريطانية عبر استهداف البوارج وحاملات الطائرات، ما كشف ضعف القوى الغربية وعجزها عن حماية نفوذها في المنطقة.

واختتم البرلماني العراقي حديثه بالإشادة بصمود الشعب اليمني، الذي رغم الحصار والعدوان لم يتوانَ عن نصرة غزة، في وقت عجزت فيه أنظمة تمتلك الجيوش والطائرات والصواريخ عن مجرد تنظيم مظاهرة لدعم القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • فضل أبو طالب: الصمت عن العدوان الصهيوني على سوريا لا يبرر التخاذل
  • الصحة تعزز التعاون مع “روش” السويسرية لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • رئيس جامعة الملك فيصل يفتتح معرض يوم التأسيس تحت شعار “يوم بدينا”
  • نشطاء مؤيدون لفلسطين يرشقون مقر بي بي سي بالطلاء الأحمر ويتهموها بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني
  • تحذيرات من تحويل المتظاهرين العراقيين إلى “بندقية للإيجار”
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يُنظِّم ندوة لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم” بالتعاون مع الإيسيسكو
  • الأميرة عبير بنت فيصل ترعى حفل “أبصر” بمرور 10 أعوام على تأسيسه
  • برلماني عراقي: القوات المسلحة اليمنية أذلت أساطيل أمريكا وبريطانيا وهزّت الكيان الصهيوني