رأي اليوم:
2024-07-31@03:29:40 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

هل أحرج “العراقيين” التخاذل العربي!

 

د. محمد المعموري إن  طرد السفيرة السويدية من العراق  بعد حرق القران الكريم للمرة الثانية خلال اقل من شهرين  امام سفارتنا  في العاصمة  السويدية لم يكن تجاوزا على النظام العالمي او انتهاكا للبروتكولات الدبلوماسية ولا هو بجديد على غيرة ونخوة العراقيين في التصدي لمن يريد ان يزج نفسه في الانتقاص من ثوابت امته او الاساءة لرمز الدين الاسلامي  ويشهد التاريخ ان العراقيين  لم يكونوا في يوم من الأيام يتعاملون مع قضاياهم  العقائدية والعربية بمعيارين وإنما كان ابناء  العراق دوما برجاله يعتبرون الاعتداء على المقدسات الإسلامية أو الكرامة العربية خطا أحمر فإذا تجاوز أي من كان لا يرى ولا يسمع إلا ما يكافئ عمله، ولسنا هنا نسعى لتشجيع  للفوضى او انتهاك حرمات السفارات او البعثات الدبلوماسية عن طريق تأجيج الأمور أو كسر قوانين الأرض ولكننا نسعى لتحقيق عدالة السماء ونصرة قراننا ودستورنا الذي انزل على نبينا الامين، والجميع يعلم أن العراق يحترم البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية العالمية إلا أننا أيضا نطالب باحترام عقائدنا وكما “تدين تدان” ولا يوجد بلدا  في العالم من شرقها وغربها منذ اقرار النظام العالمي الجديد (على الاقل) تحمل ما تحملته الاقطار العربية من ظلم وتهميش لقضاياها في كافة الاصعدة وفي جميع المحافل الدولية سواء كانت حكومية او سياسية وحتى من قبل  المنظمات العالمية فانها  كثير من الاحيان دارت ظهرها للقضايا العربية ذات المضمون الذي ينادي بحريتها او انهاء مظلوميتها سواء كان  في  مجلس الامن او الجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى من قبل البلاد الاستعمارية الغربية وامريكا على حد سواء وجميعنا يعلم كمْ دمر الاستعمار الغربي الوطن العربي وجزأه الى دويلات ومن خلال هذا تم نهب ثرواته والاعتداء على ابنائه بل وقتلهم دون رادع والا بماذا نفسر احتلالهم لبلادنا العربية وتوطين الصهاينة في ارض فلسطين وهم رفعوا شعار “محررين لا فاتحين” بعد سقوط الدولة العثمانية فكانت سياستهم “فرق تسد” لبسط نفوذهم  استعماري… وقد نجحوا.

ولم يكتفوا بما قدموه لنا من احتلال للوطن العربي وتقسيم بلدانه في مطلع القرن العشرين  بل عادوا بثوب جديد وبأعذار واهية فكانت هذه المرة “محاربة الارهاب” ولم يكن الارهاب ينزل الا في وطن العرب فتداعت بسبب هذا العذر دول مثل العراق وليبيا وها هي سوريا لا زالت تترنح بين الشرق والغرب وحرب اليمن والحرب الاهلية في السودان، وماذا يقول الغرب عن حصار العراق الذي قتل مليون طفل في التسعينيات من القرن الماضي  فهل كان حصارا على نظام العراقي السابق ام انه كان حصار مباشرا على ابناء العراق فاخذ منهم ما أخذ وخلف ورائه اعباء نفسية واقتصادية لازال الشعب العراقي يعاني من اثارها لحد الان، وكل هذا وذاك فإننا سنصبح ارهابين عندما نريد ان نعيش في بلادنا بسلام فقط “نعيش بسلام” نحاصر او نقتل او نهجر او تقطع بنا الاسباب وتنتهي عند مطالبنا  سبل السلام. نعم لقد أخجل العراق التخاذل العربي ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، أما بالدفاع عن العقائد التي “ندعي” أننا أمناء عليها أو أننا نركن مراكبنا ونرضى بالأمر الواقع ونبقى نلتزم بما يمليه الغرب وأمريكا على سياساتنا وأوطاننا وأجيالنا، لقد ارادوا  لنا الذل؛ فلا نرضى بذل يطوقنا، ومن المؤسف اننا نرى ردة الفعل العربية اتجاه السويد بالاكتفاء فقط  بالتنديد واستدعاء السفير السويدي ولست ادري هل هو نكران لغيرتنا اتجاه معتقداتنا ام انه… واين موقف  بلاد الحرمين…؟!. وهل يتوازى موقف العرب الان  مع الموقف العربي في عام 1973 عندما نشبت الحرب بين العرب والكيان الصهيوني وسعي  الولايات المتحدة وحلفائها لمساعدة هذا الكيان ؛ لوجستيا وعسكريا  واقتصاديا واعلاميا،  بل و بكافة الوسائل التي أتيحت لهم، في الوقت الذي توجهت قلوب كل العرب نحو القدس فكان كل عربي  متضامنا مع الجبهة العربية ضد الكيان الصهيوني وردا على تعاون أمريكا وحلفائها للكيان الصهيوني قرر العرب في “الأوبك ” تقليل إنتاج النفط ، وراحوا  إلى منع تصديره إلى أمريكا والدول التي ساندت الكيان الصهيوني في تلك الفترة ، ونجح العرب في تضامنهم واستخدامهم النفط  “كسلاح” في المعركة، ومما نقل  أن “كسينجر” وزير الخارجية الأمريكي ذهب إلى السعودية للتفاوض مع الملك فيصل ملك المملكة السعودية  حول عدول السعودية (ومن حالفها في هذا الأمر) عن قرار استخدام النفط كسلاح للمعركة وبعد أن يأس كسينجر من إقناع الملك فيصل لتدفق النفط إلى الدول التي تساند الكيان الصهيوني تكلم “كسنجر” مع الملك فيصل كلام دبلوماسي ممازح الملك فيصل لعله يرضيه فقال للملك أنا طائرتي في المطار تحتاج لوقود فأجابه الملك فيصل وأنا أحتاج ان اصلي في القدس ركعتين…!. وفي هذه الحكاية عبره فهل ادركتها الالباب؟!. والله المستعان كاتب وباحث عراقي mohmus94@yahoo.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

انطلاق مهرجان “المونودراما” الثاني ضمن فعاليات جرش.. صور

بحضور اسماء كبيرة من الفنانين العرب، افتتحت وزيرة الثقافة هيفء النجار مهرجان المونودراما الثاني وذلك ضمن فعاليات مهرجان جرش بدورته الـ 38.

قالت النجار إن القصد من إقامة المهرجان ضمن مظلة جرش تأكيد على أنه أعاد موضعة نفسه بشكل خاص برؤية منطلقة من رؤية الوزارة والمملكة الأردنية الهاشمية بحيث أن اللجنة العليا عملت على أن تكون الثقافة والفنون فعلا حراكيا تفاعليا وتعلميا من أجل مزيد من الإبداع والابتكار وكتابة سردياتنا الوطنية ووضعها على خارطة العالم في هذه المرحلة الأليمة في ظل الإبادة الجماعية والحجم الكبير من القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وخاصة قطاع غزة، سيما الأطفال والنساء على مرأى من العالم.


وأضافت، في الحفل الذي قدمته مديرة مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى، أن هذا يتطلب من جميع المثقفين العرب أن يعملوا جميع معا بصلابة من أجل مشروع نهضوي فكري ثقافي حقيقي نكتب فيه إبداعتنا ويتجلى شعريا وفنيا وموسيقيا ومسرحيا وأن تمكن الثقافة جميع مثقفي الوطن العربي ونقدمه على مختلف المستويات للعالم بحيث نقدم مشروعنا الإنساني ضمن سياقاتنا.

ونوهت أن الأردن حضن دافئ رغم مختلف التحديات التي يعيشها يستقبل ضيوفه العرب “أهلا” في وطنهم الثاني، وبيوت جميع الأردنيين بالترحيب والفرح والسعادة.

وأكدت أن الأردن سيبقى مصدرا للمحبة والهدوء والتأني والتأمل والابتكار وسيجمع دائما المبدعين العرب وسيقدم إبداعاته على موائد المثقفين العرب بشكل دائم ومستمر.

وخلال الحفل الذي حضره المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي ونقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي ونقيب المهن التمثيلية في جمهورية مصر العربية الفنان أشرف زكي سلمت النجار درع شخصية مهرجان المونودراما التكريمي للفنان الدكتور أشرف أباظة.

كما سلمت دروعا تكريمية للفنانين المصري زكي والسوريين بسام كوسا ومنى واصف والكويتي محمد منصور.

وفي كلمة ارتجلتها خلال التكريم نوهت الفنانة واصف بأن المحطة الرئيسة الثانية في حياتها الفنية بعد سوريا كانت في الأردن حينما كانت أول مشاركة لها في مسلسل تلفزيوني ملون “دليلة والزيبق” عام 1976 ومنه انطلقت عربيا.

مقالات ذات صلة اتحاد الكتاب ينتدي حول “الإعلام في خدمة قضايا الأمة” في مهرجان جرش “38” 2024/07/28

وأكدت أن الفنانين والمثقفين العرب أقوى من الحرب والقتل “لأننا نحب الحياة”.

وسلمت النجار دروعا تكريمية للكاتبة المسرحية المصرية صفاء البيلي التي ستقدم خلال فعاليات المهرجان ورشة للكتابة المسرحية، والفنان السوري بسام كوسا، والكاتب السعودي فهد ردة الحارثي اللذين سيشاركان في تقديم ندوة فكرية يديها الفنان الأردني نبيل نجم.

كما سلمت شهادات تكريمية للجنة المشاهدة والمكونة من الفنانين الأردنيين عاكف نجم ومحمد الضمور، ولجنة التحكيم المكونة من الفنان الإمارتي الدكتور حبيب غلوم رئيسا وعضوية الفنانة والكاتبة التونسية وحيدة الدريدي والموسيقي الدكتور محمد واصف.

وتشتمل فعاليات مهرجان المسرح، الذي يستمر 6 أيام، على عروض المونودراما؛ “ادرينالين” من الأردن و”ليست مريم من فلسطين” و”شغف” من العراق و”كناس” من سوريا و”فريدة من مصر و”روح الجسد” من اليمن و”ساكن متحرك” من السعودية و”مونودراما 33″ من الجزائر و”السلطة الرابعة” من تونس.

وستشتمل فعاليات المهرجان على ندوة فكرية بعنوان: “المسرح العربي واقع وتطلعات”، وورشة كتابة المونودراما.

وسيمنح المهرجان جوائز لأفضل ممثل وممثلة وافضل سينوغرافيا وأفضل نص مسرحي وأفضل إخراج علاوة على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

واستهلت عروض المهرجان بمسرحية “ادرينالين”، إخراج وتمثيل الفنانة أسماء مصطفى على المسرح الدائري بالمركز، ويتناول العرض المسرحي قضية المرأة من الزوايا الاجتماعية والفكرية والسياسية والآثار المدمرة لقمعها واضطهادها.

مقالات مشابهة

  • “حقوق الإنسان” تُدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان
  • السفير طلال المطيري: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وتتصدر أولوياتنا
  • لكسر الحصار على الكيان الصهيوني من قبل اليمن: كواليس دور دول التطبيع العربية في حماية السفن الإسرائيلية وضمان تدفق السلع من وإلى “إسرائيل”
  • الخطاب “الإسرائيلي” بعد حادثة مجدل شمس.. هل هناك نية لحرب واسعة؟
  • رئيس وزراء هولندا يشيد بجهود دولة الامارات بتسليم المطلوب “فيصل تاغي”
  • “التخصصي”: اكتشاف دور حيوي لبروتين في تطوّر الأجنة خلال المراحل المبكرة
  • طهران: نحذر “إسرائيل” من أي مغامرة ضد لبنان بذريعة حادثة مجدل شمس
  • معهد مسك للفنون يطلق النسخة الثانية من “معرض صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون: صيف 2024”
  • انطلاق مهرجان “المونودراما” الثاني ضمن فعاليات جرش.. صور
  • كنعاني يحمل امريكا مجزرة “دير البلح ” لدعمها غير المشروط للكيان الصهيوني