خاص| "صدى البلد" يكشف تفاصيل حالة الطفل الفلسطيني بعد لقاء السيسي: فقد 50% من عظامه
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بوجهه البشوش وابتسامته المعهودة دخل الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل إلى مسرح حفل قادرون باختلاف على كرسي متحرك والابتسامة لا تفارق وجهه وسط أصوات التصفيق التي هزت أرجاء القاعة، ضاربًا أروع مثال في الصبر والصمود وذلك على الرغم من صغره سنه، التي لم تتجاوز 14 عامًا، إذ تعرض للقصف مع أفراد أسرته، فلم يبق أحدًا سواه، ليطلب العلاج في مصر ويحقق الرئيس السيسي طلبه.
وعقب شهرين من العلاج، طل "عبدالله" مجددًا في الاحتفالية وأمنيته الوحيدة هي تقبيل الرئيس واحتضانه، ليشغل بال المصريين قصة الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، المصريين لفترة طويلة منذ إصابته في حرب غزة وحتى انتقاله إلى مصر للعلاج.
وقال الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل إنه ينوي بعد إتمام علاجه وشفائه الرجوع مرة أخرى إلى قطاع غزة، قائلا "ناوي أرجع غزة أرضي تاني".
وقالت الفنانة رنا رئيس للطفل عبدالله كحيل إنها تريد أن تأتي لزيارته في قطاع غزة، ليرد عليها قائلاً: "هفتحلك كل أبواب فلسطين، كما طلب تقبيل الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"نفسي أحضن الرئيس وأبوسه".
في هذا السياق، أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالموقف الإنساني لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجاه الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل.
وقال وزير الأوقاف: "موقف الرئيس مع الطفل عبدالله كحيل ابن غزة أبلغ من كل كلام ودليل على أمور عديدة من أهمها الدعم المعنوي لأهل غزة وأطفالهم ومنها بيان موقف مصر العروبي والإنساني تجاه أمتنا العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة وتحيا مصر ويحيا رئيسها الإنسان".
جدير بالذكر أنه في 15 نوفمبر الماضي، أطلق الصغير الفلسطيني عبدالله كحيل، من أحد المستشفيات في قطاع غزة، استغاثة يسأل فيها القيادة السياسية المصرية بنقله إلى مصر لتلقي العلاج، وإنقاذه من خضوعه لعملية بتر بالفخذ.
الطبيب المعالج للطفل عبدالله كحيلوفي اليوم التالي، استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لنداء الطفل عبدالله كحيل، الذي هز وجدان الكثير من المصريين، موجها بنقله إلى مستشفى معهد ناصر، وتلقي العلاج، وهناك خضع الصبي للفحص والكشف الطبي على يد أطباء مهرة لتقييم الحالة الصحية والبدأ في خطة العلاج.
وكان صرّح وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، بأن حالة الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل التي نُقلت إلى معهد ناصر للجراحة في مصر ليست سهلة وتعتبر صعبة للغاية، الطفل فقد عظمة الفخذ بالكامل ونصف جلد الساق، وحالته تتطلب رعاية ومعالجة صعبة.
وأوضح الوزير، في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة «أون»، أن الطفل كان يعاني من إصابة خطيرة كادت أن تستلزم بتر ساقه في حال بقائه في غزة، نظرًا لقلة الإمكانيات هناك.
وأشار إلى أن تحويله إلى مصر يهدف لتلقي العلاج الأمثل وتجنب بتر الساق.
وفيما يتعلق بالحالات الأخرى من المصابين في قطاع غزة، أكد الوزير على صعوبة الإصابات نتيجة للقصف الثقيل على بنايات هشة، مشيرًا إلى أن كمية المتفجرات المستخدمة قد تكفي لهدم حصون.
وتواصل "صدى البلد" مع الدكتور وائل عياد، استشاري جراحات التجميل والجراحات الميكروسكوبية بمعهد ناصر، وأحد الفريق الطبي المعالج للطفل الفلسطيني عبدالله كحيل، وقال "عياد"، أن الطفل عبدالله حضر للعلاج في مصر أواخر شهر نوفمبر 2023، وكان يعاني من مشكله في الفخذ الأيسر، ووضع له مثبت خارجي للعظام للحفاظ علي وضع الفخذ.
وأضاف "عياد"في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن عند حضور الطفل "عبدالله" كانت حالته الصحية غير مستقرة، وقدم الفريق الطبي المسؤول عن علاجه الاحتياجات الطبية اللازمة من نقل دم وبلازما وتحاليل.
تابع: "اتعمل خطة علاجية عبارة عن مراحل جراحية متعددة وتعويض خط الأنسجة، وكانت العملية الاولى كمررحله أولي بتاريخ 7 ديسمبر 2023، ودي تعد عمليه مشتركه بيني وبين الزملاء في جراحة العظام اتعمل تثبيت عضله صناعية داخل الفخذ لتعويض مؤقت أو تثبيت طول الفخذ، وتم نقل شريحة عضلة جلدية من الجسم وزراعتها في الفخذ لتعويض كل نقص نتيجه الإصابة اللي حصلتله في غزة بسبب إصابته بطلق ناري مركب".
وأشار الدكتور إلى أن العمليه الأولي استغرقت حوالي 12 ساعة داخل غرفة العمليات، ونقل للرعاية المركزة، ومرت حالته بمرحلتين وهما ترقيع جلدي لباقي الأنسجة الموجودة، ثم بدأ جلسات علاج طبيعي التي ما زالت مستمرة إلى الآن.
وتوقع “عياد”، وجود خطة للمرحلة الثانية بعد شهر أو أكثر لاستبدال العضلة الصناعية بعد استقرار حالتها بنقل ميكروسكوبي من الساق اليمنى إلى الفخذ تعويضا عن العضم الصناعي وإزالته، مؤكدا أنه مازال تحت العلاج وتحسن نفسيا وصحياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبدالله كحيل الطفل عبدالله كحيل السيسي قادرون باختلاف غزة فلسطين الطفل الفلسطینی عبدالله کحیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وحاكم أستراليا يؤكدان رفضهما استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، السيدة سام موستين الحاكم العام لكومنولث أستراليا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس بالحاكم العام لأستراليا في القاهرة، خاصة وأنها الزيارة الأولى لها إلى مصر، وتتزامن مع الاحتفال بمرور خمسة وسبعين عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين، مما يعكس عمق الروابط التاريخية والأواصر الممتدة بينهما.
وفي هذا السياق، ثمن الرئيس الإسهامات الإيجابية للجالية المصرية في أستراليا، ودورها الفاعل في بناء المجتمع الأسترالي، مشيرًا إلى المكانة المتميزة التي يحظى بها عدد من الأستراليين ذوي الأصول المصرية في مختلف المجالات، وتقلدهم مناصب رفيعة، بما يجسد متانة العلاقات بين الشعبين الصديقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، حيث أشار السيد الرئيس إلى الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر، والتي يمكن للشركات الأسترالية الاستفادة منها، لا سيما في مجالات إنتاج الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأخضر، والزراعة، السياحة، والصناعات التكنولوجية والتعدين، وكذا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على حرص الدولة المصرية على توطين الصناعات وتعزيز قدرتها الإنتاجية.
كما تناول اللقاء سبل دعم التعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة لتربية وتسمين الماشية والصناعات المرتبطة بها في مصر، إضافة إلى بحث آليات تسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأسترالية، والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
ومن ناحيتها، أمنت الحاكم العام لأستراليا على ما ذكره الرئيس من ضرورة تعزيز الاستثمارات الاسترالية في مصر، مضيفة أهمية التعاون كذلك في مجال الاستثمار الثقافي بين البلدين، وبالأخص في مجال المتاحف، خاصة مع التقدير الكبير الذي تحظى به الثقافة المصرية لدى الشعب الأسترالي.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن اللقاء تناول أيضًا المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع، ورفض استخدام التجويع كسلاح أو أداة للعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
كما جدد الطرفان تأكيدهما على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية الإسلامية ذات الصلة، وعلى أهمية الدفع قدمًا نحو تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، باعتباره المسار الوحيد لضمان التوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أكدت الحاكم العام لكومنولث أستراليا على حرص بلادها على تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية مع مصر، معربةً عن تقديرها للزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وتطلعها لأن تسهم هذه الزيارة في دفع مسار التعاون المشترك قدمًا، مشددةً على دعم أستراليا الكامل للجهود المصرية الدؤوبة والمستمرة لاستعادة الاستقرار بالمنطقة.
وفي نهاية المقابلة، وجه الرئيس الدعوة للحاكم العام لأستراليا للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وهي الدعوة التي رحبت بها المسئولة الاسترالية.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة بابا الفاتيكان
الرئيس السيسي يوفد مندوبين للتعزية