واقعة حرق المصحف.. تحذيرات من 3 عواقب لأحداث "جسر الجمهورية": رسالتكم وصلت
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن واقعة حرق المصحف تحذيرات من 3 عواقب لأحداث جسر الجمهورية رسالتكم وصلت، بغداد اليوم ديالىأكد اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى، اليوم السبت 22 تموز 2023 ، أن حرق المصحف اجندة بالغة الخطورة ، فيما حذر من .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات واقعة حرق المصحف.
بغداد اليوم- ديالى
أكد اتحاد علماء المسلمين في محافظة ديالى، اليوم السبت (22 تموز 2023)، أن حرق المصحف "اجندة بالغة الخطورة"، فيما حذر من عواقب احداث "جسر الجمهورية" ببغداد.
وكان عدد من المتظاهرين الغاضبين، قد حاولوا عبور جسر الجمهورية، ليلة السبت، من أجل الوصول الى السفارة الدنماركية في بغداد، والاحتجاج امامها على خلفية حرق المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في الدنمارك.
وقال رئيس الاتحاد جبار المعموري لـ “بغداد اليوم"، إن" الاساءة للمصحف الشريف والعلم العراقي من قبل منظمة دنماركية متطرفة جريمة واعتداء سافر لكنها في نفس الوقت محاولة لتأجيج الفتن والدفع للمزيد من الغضب الشعبي ليس في العراق بل العالم الإسلامي"، مؤكدا أنها "اجندة بالغة الخطورة".
وأوضح، أن "التظاهرات قرب البعثات الدبلوماسية ومحاولة اقتحامها أمر بالغ الخطورة وقد يؤدي الى فوضى خاصة مع التصادم بالقوات الامنية، الامر الذي يمثل علامة خطيرة يجب الانتباه لها".
ودعا المعموري الى "ضرورة الابتعاد عن الاحتكاك وألا يتكرر الاقتراب من البعثات الدبلوماسية"، مشيرًا الى "ضرورة أن تكون التظاهرات والاحتجاجات بعيدة عن السفارات".
وأضاف أن "الحكومة هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستفزازات والاساءات المتكررة على المصحف الشريف أمام السفارات العراقية في الغرب".
رسالتكم وصلت
وتابع، أن" احداث جسر الجمهورية يوم أمس، كادت ان تخرج عن نطاق السيطرة ولم تكن في مصلحة أي عراقي غيور على وطنه"، لافتا الى موقف العراقيين في الدفاع عن القرآن رسالة وصلت لكل العالم وكانت مفخرة لمئات الملايين من المسلمين".
وتكررت حوادث حرق المصحف الشريف في الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، فبعد المحاولة الثانية للمدعو "سلوان موميكا"، الخميس الماضي امام السفارة العراقية في السويد، يظهر شخص آخر امام السفارة العراقية في الدنمارك ليكرر انتهاك المقدسات ويحرق القرآن الكريم والعلم العراقي تحت عنوان "الحرية"، ما أثار غضب العراقيين الذي خرجوا بتظاهرات حاشدة، أمس الجمعة، رفضًا لهذه الأفعال.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس واقعة حرق المصحف جسر الجمهوریة بغداد الیوم العراقیة فی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ الحصري.. أول من سجل المصحف الصوتي بالعالم
تحل اليوم، الأحد، الرابع والعشرون من شهر نوفمبر، ذكرى وفاة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وهو أحد أبرز القراء المصريين القدماء، وأحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، كان أكثر قراء القرآن علمًا وخبرة ووعيًا بفنون القراءة، مستفيضًا بعلوم التفسير والحديث، فلقد كان يجيد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
ويعد الحصري أول من سجل المصحف الصوتى المرتل، برواية حفص عن عاصم، وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
نشأته وحياته:
وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة، التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان والده قبل ولادته انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وقد أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري، أدخله والده الكُتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن، وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميًا ليحفظ القرآن، وفي الثانية عشرة انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة:
حصل على شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ،ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت مميز وأداء حسن، وفي عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، وفي عام 1950م عُين قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عُين في العام 1955م قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة.
أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول، فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
حياته العائلتة:
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسئوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطرًا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائمًا على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا، ثم رضاء الوالدين، فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ، وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشًا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيرًا إلى أن حفظ كل أبنائه، ذكورًا وإناثًا، القرآن الكريم كاملًا والحمدلله".
مؤلفاته:
كتب العديد من المؤلفات منها "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني.
في عام 1965م قضى الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس، وهناك وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم، أيضًا أشهر ثمانية عشرة أمريكيًا إسلامهم، من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين، وفى مدينة سان فرانسسكو تقدمت سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق، رغم أنها لم تفهم كلماته، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى، ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية.
رؤيا والده:
كان أبوه خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير، فلقب بالحصري، وكان كلما وجد مصلى بلا حصير أو مفروشًا بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، حتى جاءته الرؤيا العجيبة، حيث رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودًا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد.
ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية، قال: "ولدي محمود عمره عامان"، قال: "ألحقه بالأزهر، يتعلم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير"، وقد كان! ولا نزال نأكل من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد.
حرص في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في جميع وجوه البر.
وفاته:
توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء، بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.