دمشق-سانا

ضمن إطار شهر الثقافة اليونانية في سورية حل عازف البزق العالمي والمؤلف الموسيقي ميخاليس باوريس ضيفاً على دار الأسد للثقافة والفنون في أمسية ترافق بها مع مجموعة من الموسيقيين السوريين وبحضور المغني اليوناني نيكوس كيركينيس.

وخلال الأمسية التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة الجمهورية اليونانية في دمشق على خشبة مسرح الدراما قدم باوريس أعماله على آلتي البزق والغيتار ليهدي في مطلعها مقطوعة “دمشق” لعاصمة الياسمين وأقدم عاصمة مأهولة عرفها التاريخ.

وتابع عازف البزق برفقة المجموعة الموسيقية مع مقطوعات آلية من تأليفه تناغم فيها صوت البزق مع موسيقا الجاز حملت عناوين مميزة “على الهواء، ملاك الليل، قبيل أن تغرب الشمس وبحر من دموع” ليلون بعدها المغني نيكوس كيركينيس الأمسية بباقة من الأغنيات اليونانية.

وعلى ألحان كوكبة من الموسيقيين السوريين جمعت كل العازفين “أغيد منصور بيانو، ليلى صالح كونترباص، أمجد الحايك غيتار أكوستيك، محمد شحادة على الإيقاع، باسم صالحة كلارينيت” إضافة إلى رباعي وتري ضم كلاً من عازفي الكمان رزان قصار وعامر داكشلي، مروان أبو جهجاه على آلة الفيولا وعازف التشيللو محمد نامق أستدل الستار معلناً انتهاء الأمسية.

ولفت القائم بأعمال السفارة اليونانية في دمشق نيكولاوس بروتونوتاريوس إلى الدور المهم الذي يلعبه التلاقح الثقافي في الجهود الدولية المتواصلة لتحقيق السلام حيث يبني التعاون الثقافي جسور التفاهم المشترك ويشكل قوة موحدة تجمع الشعوب، الأمر الذي عكسه التشارك الذي جمع بين الموسيقي والمغني اليونانيين مع الموسيقيين السوريين باستخدام لغة الموسيقا العالمية معرباً عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثقافية العريقة مع سورية والتي تعود إلى آلاف السنين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

نوري الجراح يرسم دمشق شعرًا في مجموعته الجديدة «فتيان دمشقيون في نزهة»

روما ـ "العمانية": تشكل مجموعة "فتيان دمشقيون في نزهة" الصادرة مؤخراً عن "منشورات المتوسط"، حلقة جديدة في المشروع الإبداعي للشاعر السوري نوري الجراح.

ففي هذا العمل الذي يتضمن رسومات للفنان السوري عاصم الباشا، يعثر الجراح على "المفتاح السحري لمدينة الشعر"، فقصائده تجمع بين الملحمي والإنشادي، وبين الدرامي والحكائي، وبين الأسطوري والتاريخي؛ ما يجعل من شعره مسرحاً للأصوات والوجوه والأقنعة، بلغة ثرية تختزن كثافة شعورية عالية، وتفيض بصور مبتكرة وتراكيب مدهشة، وإيقاعات رشيقة.

ووفقاً للناشر، "تشغل دمشق من قصائد الجراح خفقة القلب وآخر ما تريد العين أن ترى، فهي المدينة المفقودة، المدينة المعلقة، كما لغة الشاعر.. (بين أرض لا سماء لها، وسماء بلا زورق).. تسافر إليها المخيلة ولا تستدعيها من الذاكرة".

يبني الشاعر قصيدته ليُظهر فيها الفتية الدمشقيين كشخوص ملاحم وأبطال تراجيديين لم ينفكّوا يبحثون عن أسماء المدينة الكثيرة وعن الضحايا أو الناجين تحت تلك الأسماء، حتى إذا جاء "الغزاة" لن يجدوا أحداً فيها، في تصحيح لقصيدة كافافي "في انتظار البرابرة" المشوبة بالتمييز، كما علّق الشاعر.

وفي الجانب المعرفي، أضاف الشاعر شروحات لبعض قصائده، لتكون تلك الشروحات قصائد أخرى زاخرة بالبعد الثقافي الذي يوضّح حيثيات النص بحيثيات التاريخ. وربما لا جدوى من التساؤل بشأن استحضار التاريخ هنا وهناك: هل أضفى التاريخ على القصائد بعداً أسطورياً، أم أن القصيدة هي التي أضفت على التاريخ ذلك البعد؟ فلا مسافة بينهما، فقد ردم الشاعر، باللغة والمعرفة والدموع، أيّ مسافة محتمَلة.

نقرأ من المجموعة:

"مشينا على ظلال قاماتنا، والأغلالُ في الأيدي..

ومررنا بالبحر ينهضُ ويصرخ بنا.

كنا فتيةً عائدين في مركبٍ، لمّا نزلنا ورأينا اليابسة ترتجف

وخيول السّاسانيّين تنبشُ الأرض..

تلفّتنا ولم نرَ البحر، وها نحن والبحر

في

الأغلال".

مقالات مشابهة

  • هل يقف “أوميت أوزداغ” خلف الفتنة بين السوريين والأتراك؟
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو: نسعى لإنشاء قصور ثقافة ودور أوبرا أفتراضية ومكتبات رقمية ومنصات لاكتشاف ودعم المواهب
  • السفير اليوناني لـ المشير حفتر: ندعم جهود البعثة الأممية للدفع بالعملية السياسية وإجراء الانتخابات
  • "الموسيقيين": النقابة ليس لها دخل بما يحدث للمطربة شيرين
  • "أبو" يتألق في ختام مهرجان تيميتار الموسيقي الدولي في أغادير
  • المشير “حفتر” يستقبل السفير اليوناني ويثمن دعم اليونان لليبيا
  • نوري الجراح يرسم دمشق شعرًا في مجموعته الجديدة «فتيان دمشقيون في نزهة»
  • مقتل مرافق سابق لنصر الله في قصف سيارة بريف دمشق
  • مباحثات ليبية يونانية حول آفاق التعاون الثنائي بالمجالات المختلفة
  • السفير اليوناني يبحث عودة الشركات اليونانية للعمل في بنغازي واستئناف الرحلات الجوية المباشرة