عقدت اللجنة الإشرافية للشبكة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، اجتماعها الثالث عشر بالدوحة، برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
ناقش الاجتماع عددا من المواضيع المهمة التي من شأنها تعزيز وتطوير سبل التعاون بين دول مجلس التعاون في مجال جودة التعليم العالي، ضمانا لاستمرار واستكمال الجهود المشتركة بهذا الخصوص، وفي مقدمتها مشروع الإطار الخليجي الموحد لمؤهلات التعليم العالي بدول المجلس، بجانب مجموعة من المقترحات والمبادرات الداعمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال جودة التعليم العالي.


وأكد سعادة الدكتور النعيمي، في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، أهمية هذا الاجتماع في تعزيز جودة التعليم العالي بدول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم تطورا سريعا ومتناميا في شتى مجالات الحياة نتيجة لثورة المعلوماتية، الأمر الذي يدعو إلى تطوير جميع عناصر منظومة التعليم وتحديثها حتى تستجيب لمقتضى تلك التغيرات، مشددا على أن جودة التعليم العالي تمثل أهم تلك التحديات في جميع دول العالم، لا سيما أن تقارير المنظمات العالمية تؤكد على ضرورة إعادة النظر في فلسفة التعليم الجامعي مع التركيز على أهمية وضع معايير أفضل لتحقيق جودة مخرجات التعليم العالي التي يتوقع أن تؤدي إلى تنمية شخصية الإنسان لخدمة مجتمعه، ودعم ثقافته الوطنية.
ونوه إلى أن هذه الاجتماعات تعد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون، مبينا أنه من خلال الجهود المشتركة وجهود الشبكة يمكن تحديد الأولويات، ووضع الخطط لتطوير نظم التعليم، وتعزيز معايير الجودة في المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
كما أكد النعيمي، في سياق ذي صلة، على الالتزام بتعزيز التميز الأكاديمي، وتحقيق أفضل معايير الجودة في التعليم، مشيرا إلى أن التعاون والتفاهم المشترك بين دول المجلس سيساهمان في تحقيق هذه الأهداف بنجاح ليصبح بذلك تعزيز ضوابط الجودة الموحدة للمنطقة أمرا بالغ الأهمية لدعم التميز الأكاديمي والابتكار وتحديد الأولويات وضمان الدقة والإتقان من خلال التحسن المستمر لمؤسسات التعليم العالي.
واعتبر الاجتماع فرصة لتوطيد الروابط بين أعضاء الشبكة، والإسهام في تحقيق تطلعات الدول الأعضاء المشتركة نحو تحسين جودة التعليم فيها لتلبية متطلبات العصر وسوق العمل والمجتمع.
من ناحيته، ثمن سعادة المهندس عبدالله علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته، ما تقدمه دولة قطر من دعم ومساندة لمسيرة العمل الخليجي المشترك وخاصة في ميدان التعليم العالي وعلى استضافتها لهذا الاجتماع. 
واستعرض سعادته عددا من المبادرات والمشاريع التي نفذتها الشبكة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي بدول المجلس بهدف تعزيز ونشر ثقافة الجودة في التعليم العالي، ورسم خطوات عملية في سبيل تعزيز التعاون والتكامل بينهم في الاعتماد الأكاديمي، وضمان جودة التعليم العالي وفقا للبرنامج التنفيذي للخطة الإستراتيجية للشبكة التي تم اعتمادها عام 2021 من قبل أصحاب السعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون.
ونوه الدكتور خالد عبدالله العلي مستشار بمكتب سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي رئيس وفد قطر في الاجتماع ، إلى أن أبرز ما ناقشه الاجتماع هو الإطار الوطني الخليجي الموحد للمؤهلات الذي سيتم عرضه على أصحاب السعادة وزراء التعليم والتعليم العالي بدول مجلس التعاون في اجتماعهم خلال شهر يونيو القادم، معتبرا هذا الإطار خطوة بناءة لربط جسور التعاون بين جامعات دول المجلس، ولدوره في وجود معايير موحدة للنظر في مستويات الجامعات الخليجية والشهادات التي تمنحها.
وذكر العلي أن المشاركين في الاجتماع تطرقوا أيضا لمشاركات الشبكة الخارجية، وأهمية إبراز دورها في المحافل الدولية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جودة التعليم العالي العمل الخليجي المشترك التعلیم العالی بدول جودة التعلیم العالی بدول مجلس التعاون دول مجلس التعاون دول المجلس إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم العالي: تعليم مرن استثمار في العقول يقود إلى التقدم والريادة



التعليم العالي… تعليم مرن، استثمار في العقول، يقود إلى التقدم والريادة

الإطار المرجعي الإسترشادي للتعليم العالي في جمهورية مصر العربية

يواكب التعليم العالي في جمهورية مصر العربية التحولات السريعة في سوق العمل، التي تُعززها الطفرات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية العالمية. وتشير التقارير الحديثة، مثل "استطلاع مستقبل الوظائف 2023" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أهمية "تطوير المهارات التقنية والحياتية" لمواكبة المتطلبات الجديدة، لا سيما في ظل تزايد الاعتماد على "الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات". كما تفرض الأتمتة تحديات وفرصًا تتطلب "استراتيجيات مرنة" لإدارة التغيرات المستقبلية.  

شهد التعليم العالي تطورًا عبر أجياله المختلفة، وصولًا إلى "جامعات الجيل الرابع" التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، والتعلم المرن، والابتكار، بما يتلاءم مع طبيعة الأجيال الحالية والمستقبلية، مثل "الجيل زد وجيل ألفا"، اللذين زامنا بيئة رقمية متسارعة. ويبرز في هذا السياق "دور المناهج التعليمية المتطورة" في تحقيق التوازن بين "التطور التقني والجوانب الاجتماعية/الإنسانية"، مع التركيز على التعلم النشط، والتفكير النقدي، وريادة الأعمال.

يهدف هذا "الإطار المرجعي الاسترشادي" إلى وضع "معايير حديثة" تدعم جودة التعليم العالي في مصر، من خلال محتوى أكاديمي مرن، وبيئة تعليمية متكاملة، ودور فعّال لأعضاء هيئة التدريس" كموجهين" لتعزيز "الإبداع والتفاعل الفعّال" بين الطلاب، بما يضمن قدرتهم على مواكبة متطلبات سوق العمل والمساهمة في تنمية المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئيس “الغذاء والدواء” يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لسلامة الأغذية بدول التعاون
  • مذكرة إماراتية حول تنفيذ استراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي
  • سيف بن زايد يشهد جانباً من أعمال الاجتماع الأول لمديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي - الأوروبي
  • وزارة التعليم العالي: تعليم مرن استثمار في العقول يقود إلى التقدم والريادة
  • «التعليم العالي» تكشف عن مخطط تصميم البرامج الدراسية مستقبلا
  • النائب العام يستقبل وفدًا من النيابات العامة وهيئات الادعاء بدول مجلس التعاون الخليجي
  • وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات
  • النائب العام يستقبل وفدًا من النيابات وهيئات الادعاء بدول التعاون الخليجي
  • رئيس جامعة بنها يفتتح دورة «التخطيط الاستراتيجي لكليات ومعاهد التعليم العالي»
  • النائب العام يستقبل وفدًا من النيابات العامة وهيئات الادعاء بدول مجلس التعاون