فلسطينية تصارع الجوع لإنقاذ حياة رضيعها بغزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحاول والدة الطفل الفلسطيني محمود فتوح إرضاعه، إلا أن جهودها باءت بالفشل نتيجة عدم إفرازها للحليب بسبب سوء التغذية الذي تعانيه.
ولم تتناول أم الرضيع فتوح (شهران) الطعام لعدة أيام بسبب نفاده نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على محافظتي شمال القطاع ومدينة غزة، إضافة لعدم توفر الحليب المناسب له ما أدى إلى تردي حالته الصحية.
وإثر تراجع وضعه الصحي، فقد الطفل الحركة وتدهورت وظائف جسمه، ما دفع بالأم إلى السير بالشارع وهي تحمل رضيعها بحثا عن النجاة به وعدم موته جوعا.
في تلك اللحظات الصعبة، وهي تحتضن رضيعها بشدة، لم تكن الأم تدري إلى أين تتجه سوى إلى داخل قلبها المليء بالأمل والدعاء وسط الظلام الذي أحاط بها.
وفي خضم الليل المظلم ودموع الألم والحزن تنساب من عيونها، كانت الأم تهيم على وجهها في أحد الشوارع بمدينة غزة.
وفجأة وهي لا تعرف مصيرها صادفت مرور سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني الفلسطيني، سرعان ما توقفت وقدموا لها الإسعافات الأولية، ثم نقلوها إلى مستشفى الشفاء بغزة، حيث استمرت جهود الأطباء في إنقاذ حياة ابنها.
وداخل المستشفى، كانت الأم الفلسطينية تمسك بيد رضيعها بلطف، وكلما شعرت بنبض خافت أو حركة طفيفة، تكررت دعواتها لله بأن يحفظه ويشفيه.
وتارة كانت تلمس يده الصغيرة، وتمرر أصابعها على وجهه الرقيق تارة أخرى، كل ذلك في محاولة منها للتأكد من أن رضيعها ما زال يتنفس، وذلك في ظل مواصلة الطواقم الطبية جهودها في تقديم الإسعافات الأولية له.
وتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الرضيع بعد تقديم الرعاية اللازمة له، ووضعه تحت المراقبة في وحدة العناية المكثفة داخل المستشفى.
وقال متحدث مديرية الدفاع المدني، الرائد محمود بصل، للأناضول: «خلال عودتنا من إحدى المهمات، تفاجأنا بامرأة تحمل طفلها وتسير في الشارع وتبكي وتناشد المساعدة».
وأضاف: «عندما رأينا المشهد، توقفنا بسيارة الإسعاف ووجدنا المرأة تحمل الطفل الرضيع الذي بدت عليه علامات الضعف الشديد».
وتابع: «تمكنا من نقله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وتم تقديم الرعاية الطبية الفورية له، وخلال الفحص تبين أنه يعاني نقصا حادا في الغذاء، لينقل بعدها إلى قسم العناية المركزة».
وأوضح متحدث الدفاع المدني أن «الطفل لم يتناول الحليب منذ أيام بسبب نقصه في قطاع غزة».
وناشد منظمة الصحة العالمية «ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أطفال غزة الذين يعانون ظروفًا صعبة جراء الحرب».
وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، توجد في غزة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا.
ووصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2 بالمئة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية عند 15 بالمئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة أطفال غزة سوء التغذية الحصار الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
هل تساءلت يوما عن الفاكهة التي تتصدر القائمة باعتبارها "الأكثر صحة"، قد يتبادر إلى ذهنك البرتقال بسبب احتوائه على فيتامين سي، أو ربما الرمان بفوائده المضادة للأكسدة والالتهابات.
ومع ذلك، هناك فاكهة أقل شهرة حصلت على لقب "أكثر الأطعمة المغذية في العالم" في قائمة "بي بي سي"، حيث حصلت على درجة غذائية رائعة بلغت 96 من 100.
شيريمويا
الفاكهة الأعلى تصنيفا ولا يتفوق عليها سوى اللوز الذي حصل على 97 نقطة. تشتهر بأنها غنية بالسكر وفيتامينات "إيه" و"سي" و"ب 1" و"ب 2" والبوتاسيوم. يشار إليها غالبا باسم "تفاحة الكاسترد" بسبب قوامها الكريمي. من الخارج، تبدو وكأنها فاكهة خضراء مخروطية الشكل ذات سطح خارجي خشن، ولكن من الداخل، تخفي طعما كريميا حلوا. مليئة بمضادات الأكسدة وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، مما يشير إلى أنها قد تكون داعمة للمناعة وتسهم في تقليل الالتهابات وتعزز صحة العينين والقلب. مفيدة جدًا للهضم والحفاظ على صحة الأمعاء. تحتوي على مركبات الفلافونويد ذات الخصائص المضادة للسرطان.