على هامش مشاركتهم في قمة الويب قطر 2024.. مدير «الاتصال الحكومي» يلتقي ممثلي كبرى شركات التكنولوجيا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
التقى سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، مع ممثلي كبرى شركات التكنولوجيا في العالم المشاركين في فعاليات النسخة الأولى من القمة، التي تمثل الحدث التكنولوجي في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتضمنت اللقاءات التي عقدت على مدار ثاني أيام القمة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، مناقشات مع ممثلي شركات ميتا، كوجو بواكي رئيس الإستراتيجية والعمليات والسياسات العامة لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، وأنس متولي رئيس السياسات العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبسمة عماري المدير الإقليمي للسياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأندي أوكونيل نائب الرئيس لسياسات المنتج واستراتيجيته.
واجتمع مدير مكتب الاتصال الحكومي رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، مع فيليب توماس الرئيس التنفيذي لشركة إسنشيال، وجون رين الرئيس التنفيذي لشركة أومنيكوم جروب، وكيفن ماير الرئيس التنفيذي المشارك لشركة كاندل ميديا، وبول تشيزبرو الرئيس التنفيذي لشركة توبي ميديا جروب، وكين سيف الشريك العام في شركة بلوكتشينج فنتشرز.
وتمحورت المناقشات حول المشاركة الفعالة لهذه الشركات في القمة وفعالياتها المتنوعة، والتي تضمنت جلسات نقاشية، وحلقات تعليمية، وعروضا توضيحية حول أبرز مستجداتها، علاوة على أجنحتها التي تستقبل الآلاف من حضور الحدث العالمي.
وتعكس اللقاءات قوة العلاقات التي تتمتع بها دولة قطر مع كبرى الشركات العالمية وجهودها المستمرة لتطوير البيئة التكنولوجية، بما يخدم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وهي المرحلة الأخيرة من رؤية قطر الوطنية 2030.
كما تعكس هذه اللقاءات الاهتمام الذي تحظى به قمة الويب قطر 2024 من قبل كبرى الشركات التكنولوجية العالمية الراغبة في تعزيز حضورها في دولة قطر والمنطقة، ما يؤكد على أهمية النسخة الحالية من القمة في التعريف بالعالم العربي والدور الذي ستلعبه في فتح الآفاق أمام الشباب ورواد الأعمال في هذه المنطقة الجغرافية والعالم.
وتشهد القمة، التي تتواصل على مدى أربعة أيام، بحضور 15,453 مشاركا من 118 دولة، إقامة الكثير من ورش العمل، والجلسات الحوارية، والمناقشات التي تركز على موضوعات مثل التكنولوجيا المالية، والحوسبة السحابية، التكنولوجيا الحيوية، والمدن الذكية. وشهدت النسخة الافتتاحية من قمة الويب، التي تستضيفها قطر على مدى خمس سنوات، أكبر تجمع للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، حيث تشارك 1043 شركة ناشئة من 81 دولة، وتشكل الشركات القطرية 10 بالمائة منها، سعيا إلى استثمار هذه الفرصة في بناء علاقات الشراكة والتواصل مع المستثمرين وتبادل المعرفة والخبرات مع الشركات العالمية المشاركة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قمة الويب مكتب الاتصال الحكومي شركات التكنولوجيا الرئیس التنفیذی الشرق الأوسط الویب قطر 2024
إقرأ أيضاً:
خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.
ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.
إعلانبالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تشكيلة دولية جديدةويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.
ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.
وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.
ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.
إعلان