د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
هذه الجملة التى جائت فى أوائل الخمسينيات مع بداية صحوة للشعب المصرى على أمل زهو وطنى – قاده مجموعة شباب ضباط مصر من القوات المسلحة – فجائت الكلمات من شدو أم كلثوم " مصر التى فى خاطري وفى فمى أحبها من كل روح ودم ".
جاءت هذه الأغنية معبره عن شعور كل مصري على أرض مصر أو خارجها – ومازالت مصر التى فى خاطر أم كلثوم – هى مصر التي فى خاطر كل وطنى اليوم – إلا عدد كبير جدًا من المصريين – لم تعد مصر فى خاطرهم أو فى " حلمهم " – أصبحنا اليوم شتات من المصريين – لم تعد مصر فى خاطرهم نتنازع
و نتصارخ حينما نتناقش أو نتحاور – ونسمى كل مجموعة تصرخ فى وجه بعضها البعض – سواء كانوا على قهوة -أو فيما يسمى ندوة أو حتى على الهواء مباشرة – إنها حالة من الحوار أو النقاش أو الرأى والرأى الأخر – وأصبح كل فريق من الشتات يتربص بالأخر – ولا نعلم ما هو خفى تحت ثيابه – هل هو سكين قاطع أم سلاح قاذف – أم نية خبيثة لنشر الاشاعات
و الإتهامات جزافًا – ومفيش مانع لأن سوق " السمع " رائج هذه الأيام فلا شيىء يشغل بال الكثيرين اليوم إلاأن يسأل أحدهم الأخر – هل سمعت عن فلان أو علان -هل قرأت ماذا كتب ( عدنان أو حزنان ) كل سواء – الكل يتحدث والكل ينقد والكل يشيع ما يراه وحسب هواه – لا محاسبة – ولا تدقيق فى المعلومات – ولا أهمية أساسًا لما يقال "الكذب منه والحقيقى" – ولا يهم أحد أن يصدق ما يقال أو يكذبه فنحن جميعًا نعيش فى سوق "عكاظ" !! حيث لا يفهم أحد ولا هو مطلوب أن نفهم !!
كل هذا يهدم صورة مصر التى كانت فى خاطر أم كلثوم –وخاطرى –وخاطر كل المصريين !
مصر التى تجمعنا مواطنون على أرضها –ونحتمى بالرزق فيها –ونتقاسم الحياة بهنائها –ومرها فى أرجائها –تحتاج منا جميعًا أن نهدأ –وأن نعى –وأن نعمل جميعًا من أجل رفعة هذا المجتمع –مطلوب من المصريين أن ينبذوا الأحقاد –وأن يتخلوا عن مساوىء سلوك البشر وعن الأنانية –وترك الحرام –ونبذ الفساد –والبعد عن مكامن الشبهات –مطلوب من المصريين إدارة وشعب أن يتقوا الله فيما رزقهم وفيما حباهم به من نعمات –مطلوب من المصريين أن نستقوى بديننا "إسلام أو مسيحية " وأن نتبع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم –بأننا أمة متحابة تسعى للخير –وتنشر السلام –وتقضى على الجهل والمرض والفقر بالتعاون والتكافل بين أغنيائنا –وفقرائنا –مطلوب الإخلاص فى أدائنا لأعمالنا –مطلوب أن نضع فى إعتبارنا أن العمر قصير جدًا –وأن الحياة بكل ما فيها من لهو ومن متع –هى زائلة وأن الباقى فى هذه الدنيا هى الأعمال الصالحة والصدقة الجارية –ودعوات الأبناء الصالحين لأهاليهم ولأبائهم –لسنا مؤبدين فى الأرض –ولسنا بخالدين فيها إلا بالذكرى الطيبة –هذه هى أرض مصر التى فى خاطرى وفى خاطر كل مخلص من مواطنيها –لذا أمامنا جهاد عظيم –وهو جهادنا مع أنفسنا لكى نعمل على أن تكون مصر –ليست عالة على أمة أخرى –بمعونات أو منح –ولا يمكن أن نطلب الحسنة ونحن أسياد –فلسنا بأتراك الزمن الغابر "أعطنى حسنة وأنا سيدك"!!
أ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: من المصریین
إقرأ أيضاً:
هولندي مطلوب من قبل تركيا بتهمة تهريب المخدرات يُعتقل في معبر باب سبتة
تمكّنت السلطات الأمنية الإسبانيىة من توقيف رجل هولندي مطلوب من قبل الإنتربول بتهمة تهريب المخدرات، وذلك بفضل عمليات التحقق التي يجريها ضباط الشرطة في معبر باب سبتة (تراخال) الحدودي، الفاصل بين مدينة سبتة والمغرب.
ووفقًا لما أوضحته قيادة الشرطة العليا في هذا البلد، فقد جرت عملية التوقيف يوم الخميس عندما تمكن عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، التابعون لفرقة الأجانب والحدود الإقليمية والمتمركزون في نقطة التفتيش الحدودية إل تراخال، من اعتراض المشتبه به.
وجرت العملية حوالي الساعة 16:00 مساءً، بينما كان المشتبه به يحاول مغادرة الأراضي الإسبانية عبر نقطة تفتيش خروج المركبات على متن دراجة نارية.
وبمجرد التحقق من هويته، اكتشف أحد الضباط أن هناك تنبيهًا صادرًا من الإنتربول يفيد بأن الرجل مطلوب لتسليمه وفقًا لمذكرة اعتقال صدرت في نفس اليوم، الخميس.
الموقوف، الذي يُشار إليه بالأحرف الأولى S.K.، مطلوب بتهمة تهريب المخدرات، حيث صدرت بحقه أمر تسليم من قبل السلطات التركية.
كلمات دلالية أمن المغرب تركيا سبتة هولندا