صورة إسقاط مساعدات على غزة.. ما حقيقتها؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بعد إعلان القوات المسلحة المصرية تنفيذ عملية إسقاط مساعدات على قطاع غزة مع الأردن والإمارات وقطر وفرنسا، تداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة لمناطيد محملة بالمساعدات.
يظهر في الصورة مناطيد محملة بصناديق، وقال الناشرون إنها تظهر مساعدات أسقطتها مصر على قطاع غزة.
ويأتي انتشار هذه الصورة في سياق إعلان القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة الأردنية عن عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.
وتضمنت المساعدات "مواد إغاثية وغذائية ومن ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية"، بحسب ما أعلن الثلاثاء الجيش الأردني الذي نشر مشاهد من المظلات.
لكن الصورة المذكورة لا تظهر مساعدات موجهة لقطاع غزة.
فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها منشورة على موقع وزارة الدفاع الأميركية، وفق ما ذكرته خدمة تقصي الحقائق من فرانس برس.
وجاء في التفاصيل أن الصورة تظهر طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية وهي تسقط مساعدات إنسانية جوا في بورت أو برنس بهايتي والمناطق المحيطة بها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد سنة 2010.
وتثير الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة قلقا دوليا متزايدا على رغم الآمال بالتوصل الى هدنة محتملة تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن، بعد نحو خمسة أشهر من الحرب المدمرة.
وحذرت الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريبا" تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، لا سيما في الشمال حيث يحول الدمار الواسع والمعارك والنهب دون إيصال المساعدات الإنسانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من مجاعة تهدد قطاع غزة
الثورة نت|
أكّد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن أهالي قطاع غزة يواجهون بوادر مجاعة حقيقية في ظل استمرار منع العدو الصهيوني إدخال المواد الغذائية إلى القطاع للیوم العاشر على التوالي”، مشيراً إلى أن “الوضع كان مأساوياً منذ بداية العدوان.
وأوضح قاسم في تصريح له أن قطاع غزة يعاني من أزمة غذائية خانقة، إذ يفتقر السكان إلى المواد الأساسية في ظل الحصار المستمر. وأضاف أن إغلاق المعابر يشكل خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي قيود.
وفي السياق، قالت حركة حماس، في بيان لها اليوم، إن إغلاق المعابر وحرمان غزة من المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعد جريمة حرب واضحة وعقاباً جماعياً ضد المدنيين، مضيفةً أنّ ذلك أدى إلى “ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة”.
كما نبّهت إلى أن “إغلاق المعابر يعرقل أيضاً جهود الانتشال والإعمار في القطاع، ومنع دخول الآليات الثقيلة يحرم فرق الإغاثة من أداء مهامها”، لافتةً إلى أنّ “سياسة الاحتلال في استخدام المساعدات كورقة ابتزاز سياسي لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل صموده ونضاله حتى تحقيق حقوقه المشروعة”.
وفي ختام بيانها، دعت حركة حماس الجامعة العربية إلى “تفعيل القرارات التي تم اتخاذها في القمة العربية الأخيرة، وتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتيسير دخول المساعدات الإنسانية”، مطالبةً بإنهاء سياسة الحصار التي تمارس ضد قطاع غزة.
وأمس، رأى المفوّض السامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازارايني، أنّ وضع غزّة اليوم بات مشابهاً لما كانت عليه الأمور في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحيث أن منع “إسرائيل” إدخال المساعدات يهدّد حياة المدنيين في غزة وبقاءهم على قيد الحياة.