الرئيس عباس يرفض مبادئ نتنياهو لليوم التالي لحرب غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الاربعاء 28 فبراير 2024 ، رفض دولة فلسطين لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مبادئ لليوم التالي للحرب على قطاع غزة .
ودعا الرئيس عباس في رسائل متطابقة بعثها إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات إلى مواصلة دعم مسعى دولة فلسطين لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
وفيما يلي نص الرسالة:
تحية طيبة وبعد،
أكتب إليكم رسالتي هذه، لأسجل رفضنا الشديد لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي من مبادئ لليوم التالي للحرب، وتحذيرنا لخطورة ما جاء في إعلانه هذا، والذي يتحدى فيه المواقف والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية، لوقف جريمة مستمرة ومجاعة محققة تترافق مع تفشي للأوبئة، تستلزم أيضا تدخلا عاجلا لتوفير أماكن إيواء لأكثر من 1.8 مليون نازح، وتأمين عودتهم إلى أماكن سكناهم وبخاصة في شمال قطاع غزة، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس، الأمر الذي يتطلب مواصلة عمل وتمويل وكالة الأونروا للقيام بمهامها، وعلينا جميعا مواصلة الدفاع عنها وعن دورها الذي لا يمكن استبداله، كما علينا اتخاذ ما يلزم من خطوات عملية عاجلة في سبيل إجهاض مخطط تهجير الفلسطينيين إلى خارج بلادهم الذي تصر الحكومة الإسرائيلية على المضي فيه بما يتحدى الإجماع الدولي، وبما يخالف ما جاء من أوامر صادرة عن محكمة العدل الدولية قررتها لمنع إبادة جماعية محققة.
إن ما جاء في خطة نتنياهو لليوم التالي، وبما اشتملته من إعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني وتصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، وترافقها مع ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، تؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية إعادة استعمار قطاع غزة وتكريسه في الضفة الغربية و القدس الشرقية، وصولا إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإن الهدف الذي تعمل عليه هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، هو ليس فقط تقويض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بل هو تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والاعتداء على هوية القدس وطابعها وأهلها والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتعدي على حرية العبادة في القدس، من خلال خطوات ممنهجة، بما ينذر بانفجار كبير لا تحمد عقباه.
إننا نؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وإننا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أننا على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة.
إننا وإذ نثمن موقف الأمم المتحدة الرافض لإعادة استعمار قطاع غزة أو تهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، وموقفكم الحاسم من مسألة الاستيطان، وإعادة تأكيدكم على حق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه المحتلة منذ عام 1967، وجهودكم في إدخال المساعدات الإنسانية وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، فإننا على ثقة بأن معاليكم ستواصلون العمل لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم في الشمال ومنع تهجيرهم، ووقف خطط الحكومة الإسرائيلية وجميع ممارساتها التي تدعو لبقاء سيطرة إسرائيل وتكريس وجودها في قطاع غزة، ووقف جميع النشاطات الاستيطانية وجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس.
كما نثمن موقفكم الحاسم تجاه ضرورة تحقيق حل الدولتين وفقا للشرعية الدولية، ورفضكم لأي طروحات بديلة تسعى إلى قتل هذا الحل، فإننا نثق بأنكم ستدعمون الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير، وحث الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للقيام بذلك، باعتبارها خطوة عملية تساهم في حماية هذا الحل في ظل المسعى الإسرائيلي المستمر لاستباق إمكانية تحقيقه من خلال محاولات فرض الحقائق على الأرض، وهي خطوة تعيد تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحريته واستقلاله، بحيث ترتكز أي مفاوضات مستقبلية على تنفيذ حل الدولتين، في ظل إصرار الحكومة الإسرائيلية على منع قيام الدولة الفلسطينية، وإمعانها في الاستيلاء على المزيد من الأرض، وتقويض تحقيق السلام على أساس القانون الدولي.
كما نثق بأن معاليكم ستواصلون دعم مسعى دولة فلسطين لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، ونجدد التأكيد على أهمية ترجمة دعوتكم لعقد المؤتمر الدولي للسلام إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ وسريعا من أجل إقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط عام 1967 وحل جميع قضايا الحل الدائم، وإرساء قواعد الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة. إننا نعوّل كثيرا على مواقفكم في هذا المجال.
وتفضلوا معاليكم بقبول فائق التقدير والاحترام
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة الشعب الفلسطینی للیوم التالی دولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
سرايا - أقرّ مسؤولون إسرائيليون بـ"فشل" الحملة التي أطلقتها تل أبيب بهدف قطع التمويل الدولي عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن عدة دول أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها ستجدد تمويلها لوكالة الأونروا، وذلك بعد تجميده في بداية الحرب على قطاع غزة، إثر مزاعم من إسرائيل بمشاركة موظفين بالوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابعت: "في الأيام الأخيرة، تلقت الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا سلسلة من الضربات، من ضمنها إعلان ألمانيا، أحد أهم داعمي إسرائيل عزمها استئناف تمويل الوكالة الذي جمدته في يناير/ كانون الثاني الماضي".
وجاء القرار الألماني بعد إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا الإثنين الماضي عن نتائج تحقيق أجرته بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مزاعم إسرائيلية بشأن مشاركة "12 موظفًا لدى الأونروا بهجوم 7 أكتوبر".
والتحقيق شاركت فيه 3 منظمات بحثية هي "معهد راؤول والنبرغ" في السويد، و"معهد ميشيلسن" في النرويج، و"المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان"، وخلص إلى أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على ادعاءاتها بشأن موظفي الأونروا، وأشار إلى وجود آلية عمل تضمن مبدأ الحيادية في الوكالة.
وأفادت "هآرتس" بأن "مسؤولين سياسيين في إسرائيل أقروا في محادثات مع دبلوماسيين أجانب في الأيام الأخيرة بأن إسرائيل لم تكن قادرة على التأثير على تحقيق (كولونا) كما كانت تأمل، وأنه من الواضح لها أنه بعد نشر نتائجه ستنضم دول أخرى إلى ألمانيا وتستأنف تمويل الأونروا".
وحتى الآن، فإن أهم البلدان التي قررت بالفعل استئناف تمويل الأونروا، وأغلبها حتى قبل نشر تقرير كولونا، كانت فرنسا وكندا وأستراليا والسويد والنرويج وإسبانيا واليابان.
وفي إسرائيل، يخشون في الأساس من تراجع بريطانيا والولايات المتحدة، أبرز الداعمين لتل أبيب على الساحة الدولية اليوم، عن قرار وقف التمويل، وفق "هآرتس".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي شارك في الجهود السياسية لوقف تمويل الوكالة، قوله: إن "الفشل ينبع في الأساس من عدم وجود بديل مقنع لأنشطة الأونروا".
ووفقًا لهذا المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، "نجحت إسرائيل في إثارة الشكوك بين أصدقائها في العالم حول الأونروا، لكنها لم تدعم الخطوة بتقديم بديل مناسب لها".
كما نقلت "هآرتس" عن دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية التي استأنفت تمويل الأونروا أن قرار حكومته يعود لسببين.
وأوضح الدبلوماسي، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "الأدلة التي قدمتها إسرائيل (في إطار اتهاماتها للأونروا) لم تكن قاطعة بما فيه الكفاية، ولم تكن مُقنعة بأن الحديث يدور عن ظاهرة واسعة وليست حالات فردية".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، رأينا كيف أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور إلى حد المجاعة (..) إذا كانت هناك طريقة لإطعام مليوني شخص في غزة بدون الأونروا، فسنكون على استعداد لفحصها، ولكن يبدو أنه لا توجد طريقة لذلك".
وأكد أن "هناك إجماعًا بين دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة استمرار الدعم للأونروا في الوضع الحالي، رغم ادعاءات إسرائيل".
وكانت غالبية دول الاتحاد الأوروبي قررت منذ يناير الماضي، تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناءً على مزاعم إسرائيل بحقها. فيما أعلنت الأونروا فتح تحقيق في هذه المزاعم.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1166
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 10:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...