انقسام في قمة العشرين حول التصرف بالأصول الروسية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
اختلفت القوى الغربية، الأربعاء، حول كيفية التعامل مع الأصول الروسية المجمدة، في الوقت الذي بدأ فيه وزراء المالية في دول مجموعة العشرين محادثات عن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي محاولين تنحية الانقسامات الجيوسياسية العميقة جانباً.
ويسعى المسؤولون البرازيليون الذين يستضيفون الاجتماعات على مدى يومين في ساو باولو إلى تركيز المحادثات على التعاون الاقتصادي للتصدي لمشكلات مثل تغير المناخ والفقر واقتراح بيان مشترك يتجنبون فيه أي ذكر مباشر للحرب في أوكرانيا وفي قطاع غزة.
لكن المشكلات الجيوسياسية المحيطة بالحدث سرعان ما وجدت طريقها إلى القمة، إذ اختلف أخلص الحلفاء على ما ينبغي أن تفعله قوى الغرب بالأصول الروسية المجمدة.
وتجلت هذه الخلافات بعد أن اجتمع وزراء من دول مجموعة السبع في وقت مبكر، الأربعاء، قبل إجراءات اجتماعات مجموعة العشرين، وناقشوا إذا ما كان ينبغي تمويل إعادة إعمار أوكرانيا بالأصول المجمدة.
وذكرت وزيرة الخزانة الأمريكية غانيت يلين، الثلاثاء، أنها تعتقد أن هناك أساساً قوياً في القانون الدولي للانتفاع بقيمة ما من الأصول الروسية، مثل استخدامها كضمان أو مصادرتها.
لكن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أشار، الأربعاء، إلى أنه لا يوجد أساس راسخ في القانون الدولي لمصادرة الأصول الروسية، مشدداً على أن أي تحرك مماثل سيتطلب موافقة الدول الأعضاء بمجموعة العشرين ودول أخرى.
ويبرز خلافهما العقبات في المشهد الجيوسياسي لدول مجموعة العشرين التي عبر وزراء خارجية دولها الأسبوع الماضي في ريو دي جانيرو عن انقسامات عميقة حول الحرب في أوكرانيا والقصف الإسرائيلي على غزة.
وقالت تاتيانا روزيتو المنسقة البرازيلية للمسار المالي لمجموعة العشرين في ساو باولو إن المفاوضات على الجزء الاقتصادي من بيان المجموعة أتمه بنجاح نواب الوزراء في مناخ “إيجابي للغاية”.
ولم ترد في مسودة للبيان، الثلاثاء، إلا إشارة عابرة للصراعات الإقليمية.
لكن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، قال إن بلاده ستوافق فحسب على بيان مجموعة العشرين إذا ذُكرت المشكلات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
الخارجية الليبية تراسل بوريطة وتحذر المخزن من هذا التصرف
وجهت وزارة الخارجية الليبية خطابًا إلى الخارجية المغربية عبّرت فيه عن استغرابها الشديد. من استضافتها لجلسة الحوار بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة يوم الأربعاء الماضي في بوزنيقة. دون التنسيق المسبق معها أو اتباع الإجراءات الدبلوماسية المعمول بها في مثل هذه اللقاءات.
وقد بعثت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية رسالة إلى ناصر بوريطة. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين، بالخارج بالمملكة المغربية.
وأعربت وزارة الخارجية الليبية، عن استغرابها الشديد من استضافة المملكة المغربية. لجلسة حوار بين عدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة. يوم الأربعاء الماضي دون أي تنسيق مسبق أو اتباع الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها في مثل هذه اللقاءات.
وأشارت الخارجية الليبية هنا إلى كتاب رئيس المجلس الأعلى للدولة، الدكتور محمد تكالة. وأعضاء مكتب الرئاسة الموجه إلينا ، حيث أفادوا بأنهم لم يتلقوا أي إخطار مسبق. أو تواصل رسمي بشأن عقد هذا اللقاء، مما يثير تساؤلات حول منهجية التنسيق لمثل هذه الحوارات.
وألفتت الخارجية الليبية انتباه نظيرتها المغربية إلى ضرورة التنسيق المسبق معها. لعقد أي اجتماعات بين الأطراف الليبية على أراضي المملكة. ضمانا لعدم انخراط بعض الأطراف في مسارات موازية تشوش على الجهود الليبية الرامية للوصول إلى حل مستدام. من شأنه أن يرسخ للسلام والاستقرار الدائمين، والتي يجري التنسيق فيها مع البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
وأكدت الخارجية على نظيرتها الالتزام بهذا النهج الدبلوماسي المتعارف عليه.
كما ذكرت بأن هذا النهج من شأنه أيضا أن يعزز من روح الأخوة والعمل المشترك ويحافظ على المصلحة العليا المشتركة بين البلدين.