رؤساء شركات: الإمارات وجهة عالمية جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أجمع رؤساء شركات، مشاركون في فعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، على أن الإمارات باتت من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، في ظل التوقعات المتفائلة بشأن النمو الاقتصادي والتي تؤشر إلى توافر فرص متنامية للشركات الأجنبية والعالمية العاملة بالدولة.
وحدد هؤلاء عدداً من مقومات جذب الاستثمار الأجنبي، أهمها سهولة ممارسة الأعمال وتنافسية بيئة العمل من حيث البيئة التشريعية والنظم الضريبية ونمط الحياة وتوافر مقومات المعيشة واستقطاب المهارات والمبدعين والمواهب العالمية ورواد الأعمال في قطاعات الاقتصاد الجديد، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأكدوا لـ «الاتحاد»، أن استضافة الإمارات لفعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، أتاح لهم الاطلاع على محفزات جذب الشركات والاستثمارات الأجنبية المباشرة للعمل انطلاقاً من الإمارات، مع معرفة أهم التوجهات العالمية في قطاع التجارة العالمية.
وذكروا أن الإمارات باتت من الدول الفاعلة والمؤثرة في نظام التجارة العالمي متعدد الأطراف، وتوفير ممرات آمنة للتجارة العالمية، وهو ما يوجد العديد من الفرص لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتين إلى أهمية المبادرة الحكومية للتنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، ما سيفتح آفاقاً أوسع والمزيد من الفرص للشركات العاملة في الدولة لتنمية أعمالها.
جذب الاستثمارات
قال جورفيندر أهلواليا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ديجيتال توين لاب» الأميركية، والرئيس التنفيذي السابق لوحدة الحلول التقنية لمنطقة أميركا الشمالية في شركة «IBM» العالمية، إن الإمارات بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، أصبحت من أهم مناطق جذب المواهب العالمية والشركات المتقدمة، مثل شركات التكنولوجيا وشركات رأس المال المخاطر، في ظل ما توفره من حوافز وتسهيلات لممارسة الأعمال، مؤكداً أن دولة الإمارات باتت من الدول الفاعلة والمؤثرة في نظام التجارة العالمي متعدد الأطراف، وهو ما يوجد العديد من الفرص لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وذكر أهلواليا أن المشاركة في فعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي يمثل فرصة للشركات للاطلاع على أحدث المستجدات التكنولوجية في قطاع التجارة العالمي، حيث يتم استعراض أحدث التجارب والتكنولوجيات الحديثة.
وأوضح أن مشاركته في فعاليات «تريد تك» التي تنظمها وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، خلال المؤتمر، تأتي بدعوة من المنتدي الاقتصادي العالمي لنقل الخبرة في كيفية توظيف التكنولوجيا في قطاع التجارة الدولية، حيث يلقي محاضرة بعنوان «من رؤية إلى واقع» لاستعراض كيفية تحويل المناقشات حول التطور المطلوب في قطاع التجارة العالمية إلى واقع وأفعال.
وأضاف أن شركة «ديجيتال توين لاب» ستستعرض، خلال الحدث، المنصة الرقمية والقائمة التي طورتها، وتمثل الجيل الجديد من منصات التجارة الدولية، حيث تعتمد على 4 تكنولوجيات حديثة، هي الذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة، وBlockchain و«إنترنت الأشياء» والحوسبة السحابية. وأشار إلى أن المنصة طورت تكنولوجيا «بلوك تشين» لاستخدامها في العمليات التنفيذية الخاصة بالعمليات التجارية إلى جانب ترميز الأصول والشحن البحري وتمويل التجارة واستخدام «إنترنت الأشياء» في تتبع الحاويات الذكية والموانئ الذكية، لافتاً إلى أن المنصة تتيح استخدام تكنولوجيا «بلوك تشين» من أجل تطبق قواعد ومعايير الحوكمة، وإيجاد نظام بيئي.
واختتم أهلواليا بتأكيد أن استخدام المنصات الرقمية في التجارة العالمية يوفر مزايا عدة، أهمها ضمات التوافق مع المعايير والمتطلبات العالمية، فعلى سبيل المثال طورت شركة «ديجيتال توين لاب» منصة لتجارة الألماس لشركة «ذابيرز» التي تعد أكبر شركة عالمية لتجارة الألماس، حيث تمكن المنصة من مواجهه تجارة الألماس الدموي ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن توافق مع متطلبات منظمة الأمم المتحدة وسياسات الدول الخاصة بالتجارة.
تنافسية المحفزات
من جهته، قال جيمس فورستر، مدير العمليات في شركة «أدريانوبل جروب»، وهي شركة أميركية متخصصة في مجال استشارات شركات المناطق الحرة، وتعمل في أكثر من 20 دولة، إن الإمارات باتت من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر في ظل تعدد المقومات التي توفرها للشركات الأجنبية والشركات العالمية، وأهمها النظم الضريبية والتشريعات المتطورة التي تواكب أحدث النظم العالمية، إلى جانب سهولة العيش وممارسة الأعمال، والأمن والأمان إلى جانب الاستقرار السياسي والاقتصادي، وفهم وتلبية متطلبات الشركات، مؤكداً أن تلك المحفزات تعد تنافسية للغاية إذا ما تمت مقارنتها بحوافز جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي توفرها العديد من الدول المتقدمة.
وقال فورستر، إن المناطق الحرة في الإمارات تحديداً أصبحت من أهم قصص النجاح على المستوى العالمي؛ ولذا فإن الشركات من مناطق العالم المختلفة أبدت اهتماماً بالعمل انطلاقاً من الإمارات، خاصة من الدول الأفريقية ودول أميركا اللاتينية التي أبدت اهتماماً متزايداً في الفترة الأخيرة. وأضاف أن اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها الإمارات مع عدد من دول العالم، وكذلك توافق التشريعات المنظمة لشركات المناطق الحرة مع أحدث التشريعات البريطانية الأكثر تقدماً على مستوى العالم، جعلا الشركات تصنف المناطق الحرة في دبي ضمن أهم قصص النجاح، منوهاً بأن تنوع التراخيص وسهولة ممارسة الأعمال لأنواع الشركات المختلفة، مثل الشركات الناشئة والشركات التي تعمل عن بُعد، جعلا من الإمارات أرض الفرص والمكان المفضل للمواهب والمبدعين من دول العالم المختلفة.
وأشار فورستر إلى أن استضافة الإمارات فعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، يعد فرصة للشركات لدراسة فرص التوسع المستقبلية، والاطلاع على أحدث التطورات في مجال إدارة سلاسل التوريد وجمع البيانات حول مستجدات التحول التكنولوجي في قطاع التجارة الدولية.
أحدث المزايا
بدورها، أفادت ماريا مارتينيز، مديرة تكنولوجيا المعلومات في شركة «آي في جلوبال» إلى أن مشاركتها في فعاليات المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، أتاح لها الاطلاع ودراسة مقومات الإمارات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة على أرض الواقع، حيث التقت عدداً من المشاركين الحكوميين خلال ورش العمل التي عقدت على هامش الحدث، وتم استعراض حوافز الاستثمار التي تمنحها الدولة للشركات الأجنبية، وأهمها سرعة وسهولة إصدار التراخيص والبيئة التشريعية المتطورة، وسهولة التواصل مع الجهات الحكومية من أجل إزالة أي معوقات إلى جانب التطور المستمر في النظم والإجراءات من أجل توفير أحدث المزايا التي توفرها الوجهات العالمية لجذب المستثمرين.
وأوضحت مارتينيز أن الخطط الحكومية للتنويع الاقتصادي، وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي للدولة سيخلق المزيد من الفرص للشركات العاملة في الإمارات وتالياً فإن جاذبية الإمارات تزداد لاسيما في ظل التوقعات المتفائلة للنمو الاقتصادي وتقارير المؤسسات الدولية بشأن الاقتصاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستثمار الأجنبي المباشر الإمارات الاستثمار الأجنبي الاستثمار في الإمارات منظمة التجارة العالمية أبوظبي المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الاستثمارات الأجنبیة المباشرة فی قطاع التجارة المناطق الحرة فی فعالیات من الفرص من الدول إلى جانب من أهم إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"
استضافت حديقة أم الإمارات بأبوظبي أمس الأول الأحد، فعالية ثقافية كبرى احتفاءً برأس السنة الصينية الجديدة "سنة الثعبان"، والتي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام، ضمن احتفالات العاصمة أبوظبي بهذا الحدث العالمي.
وتعد هذه الفعالية جزءاً من برنامج الأنشطة الترويجية لمهرجان عيد الربيع الذي تنظمه مجموعة الصين للاعلام في رأس السنة الصيني، حيث تم اختيار العاصمة أبوظبي ضمن سبع مدن عالمية لاستضافة الاحتفالات، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتبادل الثقافي بين الإمارات والصين، خاصة بعد مرور 40 عاماً على ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وأكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن احتفالية رأس السنة الصينية التي استضافتها أبوظبي تعكس القيم الإنسانية المشتركة بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة لتعزيز الحوار الثقافي وإبراز القواسم المشتركة بين شعوب العالم.
وأضاف أن العلاقات الإماراتية - الصينية تمثل نموذجاً فريداً للتعاون الاستراتيجي، الذي يمتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية، في إطار حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الروابط الثقافية والانفتاح العالمي.
من جانبه، قال شن هاي شيونغ، رئيس مجموعة الصين للإعلام، إن عيد الربيع يُعد من أهم المناسبات التقليدية في الثقافة الصينية، حيث يجسد معاني الوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي.
وأوضح أن مجموعة الصين للإعلام تسعى من خلال فعالياتها إلى تقديم عروض مميزة تعكس جماليات الثقافة الصينية، وتصل إلى الجمهور العالمي بـ 82 لغة، لتكون هذه الاحتفالات جسراً للتواصل الثقافي بين الشعوب.
وفي كلمته، أعرب تشانج يي مينج سفير جمهورية الصين الشعبية في الدولة، عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية في أبوظبي، مشيداً بدورها كمركز عالمي للتسامح والتعايش الثقافي.
وأشار إلى أن احتفالات هذا العام تكتسب أهمية خاصة، كونها الأولى بعد إدراج السنة القمرية الصينية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تتيح لنحو 400 ألف مقيم صيني في دولة الإمارات فرصة للشعور بدفء الوطن، كما تُعد نافذة لتعريف الإماراتيين والمقيمين بجوانب الثقافة الصينية.