نهيان بن مبارك: الإمارات منارة للسلام والتنمية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاستقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في قصره أمس، معالي الشيخ العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ومايلز ستيسي، المستشار الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، وعدداً من المسؤولين المشاركين في اللقاء التشاوري الأول للجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي الذي ينظمه منتدى أبوظبي للسلم في العاصمة أبوظبي.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدر وتجل العلم والعلماء انطلاقاً من إرثها الحضاري الذي يجمع بين القيم الأصيلة والمبادئ السامية والانفتاح والتقدم والتطور من أجل الإنسانية جمعاء.
وقال معاليه: «إن منتدى أبوظبي للسلم يجسد رؤية وقيم الإمارات الراسخة المستندة إلى مبادئ التسامح والسلام والمحبة والأخوة الإنسانية وإعلاء مكانة الإنسان وصون كرامته حتى باتت الإمارات نموذجاً حضارياً ومنارة للتسامح والسلام والتنمية والازدهار لخير شعوب العالم أجمع».
من جانبه، قال معالي الشيخ العلامة عبدالله بن بيّه، إن الإمارات تقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الأخوة الإنسانية والسلام والتسامح وتقبل الآخر والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام العالمي.
وأضاف: «إن بصمات الإمارات المضيئة حول العالم تجسد بشكل جلي صواب الرؤى الاستشرافية نحو نشر قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية والسلام والتسامح، بما يحقق الاستقرار والازدهار حول العالم».
ويستمر اللقاء التشاوري الأول للجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي الذي ينظمه منتدى أبوظبي للسلم في العاصمة أبوظبي حتى 29 فبراير الجاري تحت شعار: «ما وراء القيم: نحو دمج الفضائل في الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة ممثلين عن الحكومة البريطانية والفاتيكان ومعهد فرداي للعلوم والإيمان التابع لجامعة كامبريدج وعدد من المنظمات الكبرى الناشطة في المجال، وبمشاركة فاعلة من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين من مختلف بلدان العالم.
وأشاد المشاركون بريادة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وبكونها فضاء للأفكار، وملتقى للإبداع والابتكار، مثمنين دور منتدى أبوظبي للسلم في احتضان هذا اللقاء الذي يعتبر محطة أساسية في مسيرة تخليق الذكاء الاصطناعي، وتنسيق جهود جميع الأطراف المهتمة بالمجال.
تطوير
لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي التي يرأسها الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، هيئة تضم عدداً من القيادات الدينية وهيئات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين؛ لضمان المشاركة الواسعة والفعالة للمؤسسات الدينية في تطوير وتخليق الذكاء الاصطناعي وإثراء النقاش العام والتشريعات الدولية، وأُعلن تأسيس هذه اللجنة مطلع ديسمبر 2023 في لندن في إطار تفعيل مخرجات قمة التطوير الآمن لمجال الذكاء الاصطناعي التي عقدت برئاسة ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات نهيان بن مبارك الذكاء الاصطناعي عبدالله بن بيه منتدى أبوظبي للسلم منتدى أبوظبی للسلم الذکاء الاصطناعی معالی الشیخ
إقرأ أيضاً:
استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
في خطوة جريئة أثارت حماسًا وانتقادات على حد سواء، طرحت أوبن إيه آي تحديثًا جديدًا لنموذج GPT-4o يتيح توليد صور عالية الجودة.
وقد أدى ذلك إلى طفرة إبداعية، حيث استخدم المستخدمون الأداة لتحويل الصور إلى رسومات مستوحاة من أسلوب استوديو جيبلي الشهير.
ولكن بينما أشاد البعض بهذه الإمكانيات، أثار آخرون مخاوف بشأن حقوق الملكية الفكرية والتأثير على النزاهة الفنية.
تفاعل واسع.. وانتقادات لاذعةمنذ الإعلان عن التحديث، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بإبداعات مذهلة، من صور خيالية للأصدقاء على الشاطئ إلى تصورات سريالية للأحداث التاريخية.
لكن الحماس قوبل بموجة انتقادات واسعة، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الأخلاقية لاستخدام أسلوب جيبلي، حيث يرى المنتقدون أن دخول أوبن إيه آي في هذا المجال يثير تساؤلات جدية حول حقوق النشر وأهمية الإبداع البشري.
ليس من الغريب أن يكون المخرج الأسطوري هاياو ميازاكي نفسه من أشد معارضي تقنيات الذكاء الاصطناعي.
فقد سبق أن وصفها بأنها "إهانة للحياة ذاتها"، وهو رأي يشاركه العديد من الفنانين الذين يؤمنون بأن جوهر الإبداع الفني يكمن في التجربة الإنسانية، وهو ما لا تستطيع الآلات محاكاته.
وقد تصاعدت النقاشات حول هذه القضية بعد أن نشر البيت الأبيض صورة "Ghibli-fied" لمهاجر محتجز، مما أثار جدلًا حول مدى ملاءمة استخدام هذا الأسلوب في الخطاب السياسي.
الذكاء الاصطناعي بين الجمال والسطحيةفي مقابلة حديثة، تحدث إيان بوجوست، الأستاذ بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن هذا الجدل، مشيرًا إلى أن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي ليست شريرة بطبيعتها، لكنها قد تفتقر إلى العمق أو الأصالة. وأضاف:
"يمكن اعتبارها قبيحة، لكنها في الوقت نفسه جميلة."
وأشار بوجوست إلى أن القدرة الفائقة للذكاء الاصطناعي على إنتاج الصور بسرعة تغير من نظرة الجمهور إلى الفن. فبينما يُحتفى بفن المعجبين (Fan Art) كإبداع شخصي، يمكن للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي إضعاف قيمتها بسبب إنتاجها الجماعي.
مشاريع طموحة.. ولكن بجودة محدودةفي حين يستخدم البعض الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى فني جديد، يواصل آخرون استكشاف حدود هذه التكنولوجيا.
على سبيل المثال، قام المصمم PJ Ace بإنشاء عرض دعائي معاد تصوره لسلسلة "سيد الخواتم" بأسلوب استوديو جيبلي.
استغرق المشروع 9 ساعات وكلف 250 دولارًا، لكنه قوبل بآراء متباينة، حيث انتقد البعض الجودة المحدودة للحركة والتعابير غير المتقنة.
حتى PJ Ace نفسه اعترف بصعوبة إعادة إنتاج روح جيبلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحالية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق العاطفة والتعقيد البصري.
الذكاء الاصطناعي والفنيثير الجدل الدائر حول فن الذكاء الاصطناعي أسئلة أعمق حول ماهية الإبداع الفني.
فبينما يرى البعض أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة أمام المبدعين، يحذر آخرون من أنها قد تقلل من قيمة العمل الفني البشري.
ومع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور مذهلة بصريًا، يبقى التحدي في الموازنة بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية هوية الفن البشري.
وكما قال بوغوست، ينبغي للجمهور التعامل مع هذه الصور بفضول وليس بحكم مسبق، فقد يساعد ذلك في فهم أعمق لتأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع.