«منتظر الموت علشان أتحرر من ضعفي».. أبرز تصريحات أحمد سعد مع أنس بوخش

«سألت نفسي كتير، مرسيتش يوم على بر، أنا اللي فيا الخير، ولا اللي فيا الشر»، هكذا لخص الفنان أحمد سعد تجربته خلال استضافته في برنامج AB/talks مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، وكعادة ضيوف البرنامج وحسب الفورمات تحدث أحمد سعد في أمور كثيرة خاصة بحياته الشخصية وأفكاره وكشف تفاصيل لأول مرة يكشفها، نرصد لكم من خلال هذا التقرير مُلخصها.

 

الطفولة والاستقلالية

يقول أحمد سعد إنه استقل عن منزل الأسرة في سن مُبكرة جدًا، حيث لم يتحمل سيطرة الأخ الأكبر العالم الشهير في الفيزياء، سامح سعد، والذي كان يضع بعض الضوابط للأسرة، باعتباره ربها بعد وفاة الأب، الذي توفي وأحمد في عُمر الثانية عشرة، وقتها كان أحمد سعد يخطو خطواته الأولى في الغناء في الأفراح بالمناطق الشعبية، وكان شقيقه يرفض العودة للمنزل بعد العاشرة ليلًا، وهذا لا يتناسب مع طبيعة عمل أحمد، لذلك قرر أن يعيش بمفرده بعيدًا عن الأسرة.

وتحدث أنه في هذه الفترة عانى كثيرًا، حيث مر بأيام سقط فيها من الجوع، وكان يخشى دائمًا أن يغشى عليه في المنزل لأنه يعيش بمفرده فيه، وكان يحاول التقرب من المُلحنين والعازفين، بأشياء رُبما يرفضها البعض مثلما قال «كنت بعملهم شاي وبحاول أقعد أضحكهم علشان يخلوني قاعد معاهم»، وظل هكذا حتى بدأ يخطو خطوات نحو الاحترافية، ومضى عقدا مع مُنتج وأصبح يمتلك مالا كثيرا، وهُنا كانت الأزمة، حيث مثلما اجتهد في العمل، اجتهد أيضًا في اللهو.

 

اضطرابات شخصية

كشف سعد أنه لجأ في مرحلة ما في حياته، لطبيب نفسي، وهُناك عرف أن لديه ما يُسمى بـ«borderline»، أو اضطراب الشخصية الحدية، وهذا ما أخبره به الطبيب، حيث يسير في حياته بمزاجية شديدة، «يا أبيض أوي يا أسود أوي»، كما أن حياة المشاهير دائمًا ما تحتاج لطبيب نفسي.

 

التدين

يميل دائمًا للتصوف ويمتلك في قلبه دائمًا تدين ما، وهناك صلة دائمًا به وبين ربه، لكن حسب تصريحات سعد، أنه في عُمر الـ25، رأى فيما يرى النائم، أنه يسير في طريق ويتجه نحو النور وتُحيطه الملائكة، ورفض الكشف عن باقي تفاصيل الحلم، لكنه وجد نفسه بعد ما شاهده يُحب كل الناس وكل الأديان، وأصبح شخصا يستوعب الجميع، ويستوعب أن هناك أشكالا كثيرة مُختلفة من أشكال الحياة، وتخلص من بعض القيود في أفكاره التي كانت تُقيد الحب بداخله.

الشُهرة

«مقدرش أعيش من غير الشهرة يمكن في ناس تقولك الشهرة بتعذبك، وده حقيقي لكن في حاجة واحدة بس وهو إني مش عارف أروح أي مكان براحتي مع ولادي»، هذا ما قاله سعد فيما يخص الشُهرة، وأصعب ما في الشهرة من وجهة نظره أنها تُشعرك كثيرًا بالوحدة، رغم كم الناس من حولك، بالإضافة لأن الفنان بالنسبة للجمهور شخص مُسلي فقط، لا يهتمون بما يوجعه من الداخل.

 

العلاقات والطلاق الأخير

الحُب في وجهة نظر سعد ثلاثة أنواع، أولهم «حب بشوف نفسي فيه» وهذا حُب الابن، و«حب بشوف نفسي عليه» وهذا الحب العاطفي بيني وبين أي أنثى، و«حب مبشوفش نفسي فيه خالص» وهذا حُب ليس له علاقة بالبشر هو حُب الله.

وتحدث سعد عن علاقاته الأخيرة بطليقته علياء، وقال إنها أصعب مرحلة في حياته مر بها، وهذا نص حديثه: «كل المقاييس المُعلنة والظاهرة بتقول إن مكانش المفروض أنفصل، حياتك ماشية وشغلك زي الفل وبتنتعش، لكن دي أنانية، حسيت ساعتها إنها أنانية مني، لأن كل الظروف بتقول إني كان لازم أكون موجود في العلاقة دي، لكن أنا بصيت لمصلحتي، وعلاقتي بيها تحولت من صداقة وحب لاهتمام بالشغل بس، واهتمامها بشغلي فقط».

وعن إمكانية عودة العلاقة مرة أخرى قال: «معرفش أنا أملك نفسي لكن معرفش الشخص التاني ده ممكن يتغير ولا لأ، ودي حاجة صعب الجواب عنها».

بحب يوم وفاتي

في لفته غريبة تحدث سعد عن وفاته وقال «أنا بحب يوم وفاتي جدًا، لأن ده اليوم اللي هتحرر فيه من كل الحاجات اللي ماسكاني، هتحرر فيه من ضعفي، هتحرر من الحاجات اللي بتخلي مخي وتفكيري محدود»، وكشف عن سر لأول مرة، وهو أنه سجَّل أغنية يرثي فيها نفسه سيتم بثها يوم وفاته، وهذه وصيته للمقربين.

المصدر: الوطن