اختتم مؤتمر «الحطام الفضائي» فعالياته لليوم الثاني والأخير بعدة جلسات تمحورت حول «الحلول الابتكارية»، حيث ناقشت جميعها وبمشاركة أكثر من 470 خبيرًا ومتحدثًا والعديد من الرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع الفضاء العالمي؛ تحديات الحطام الفضائي الماثلة، وضرورة التصدي لهذا التحدي المتنامي عبر اغتنام الفرص الوافرة التي اتاحتها الثورة الصناعية الرابعة، وصولًا لتأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي.

 وفي مستهل الحديث خلال الجلسة الخامسة والتي جاءت بعنوان «التقنيات الحديثة والتدابير الاستراتيجية وأثرهما في إدارة حركة المرور الفضائية» استعرض المتحدثون التطورات الهامة في تقنيات إدارة المرور الفضائي، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين تدفق المرور الفضائي، وتوقع التصادمات المحتملة، وتفعيل استراتيجيات استباقية لتجنب التصادم.

فيما سلطت الجلسة السادسة «عين على السماء» الضوء على الدور الحيوي لأهمية الوعي وضمان سلامة واستدامة الأنشطة الفضائية، متناولةً كذلك أحدث التطورات في تتبع وتوصيف وتنبؤ حركات الأجسام الفضائية، مع مناقشتها لعدد من الموضوعات ذات الصلة أبرزها الدور الحاسم للتعاون الدولي في بناء بنية تحتية شاملة وفعّالة للوعي بالوضع الفضائي.

وناقش المشاركون في الجلسة الثامنة والأخيرة «نحو حلول مبتكرة لتحدّيات الحطام الفضائي» ضرورة وضع أطُر تشريعية وسياسية فعّالة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات تكيفية ووقائية، ودعا المتحدثون في ختام الجلسة إلى بناء خارطة طريق للتعامل مع التحديات الناجمة عن الحطام الفضائي، قوامها تعميق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والهيئات التنظيمية، والقطاع الصناعي، والجهات الحكومية ووكالات الفضاء العالمية لمواجهة تحدي الحطام الفضائي المتزايد.

وفي ختام الجلسة؛ أبدى المشاركون إعجابهم بالنقلة الرقمية الهائلة التي شهدتها المملكة وقصة نجاحها المنقطعة النظير في هذا المجال، التي أدت بدورها إلى تنظيمها لهذا المؤتمر العالمي الأول من نوعه في المنطقة وامتلاكها منظومة متكاملة من الممكنات الرقمية التي ساعدتها على الارتقاء بالعديد من المجالات خاصةً مجالات الفضاء والتقنية والابتكار.

 المؤتمر والذي نظمته وكالة الفضاء السعودية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي «UNOOSA» كشريك محتوى، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بوصفها شريكًا في الاستضافة، أكد خلال أنشطته وفعالياته مساعي المملكة الحثيثة لتعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق استخدام مستدام للفضاء، من خلال أفضل التجارب والممارسات العالمية، في مجالات الأقمار الصناعية، وتبني الخبرات والمعارف المتصلة بالعلوم وبحوث الفضاء التطبيقية للأغراض المدنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحطام الفضائی

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية

المناطق_واس

وقعت وزارة الثقافة مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك)، بهدف تعزيز التعاون في مجالات إدارة النفايات وتدويرها في منطقة جدة التاريخية.

وجاءت هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة لإعادة إحياء المنطقة التاريخية، وتعزيز الاستدامة البيئية، ودعم المبادرات الخضراء والمشاريع البيئية، وتحسين تجربة الزوار.

أخبار قد تهمك برنامج التطوع والشراكة المجتمعية بمحافظة جدة يشارك في فعاليات معرض “أسبوع البيئة 2025” 25 أبريل 2025 - 1:04 صباحًا محافظ جدة يرعى بعد غدٍ انطلاق فعالية “امشِ 30” لتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي 24 أبريل 2025 - 11:31 مساءً

وقع المذكرة عن الجانبين مدير عام الإدارة العامة لإدارة المنطقة في برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة المهندس وائل بن سامي صائم الدهر، والرئيس التنفيذي لفرع شركة “سرك” في المنطقة الغربية المهندس هيثم بن حسن بن حامد.

وتشمل مذكرة التفاهم والتعاون في تطبيق أفضل الممارسات والحلول لتدوير نفايات البناء والهدم، وإدارة النفايات الصلبة وتحويلها إلى مواد أولية لإعادة استخدامها مثل الحصى والتسميد لتعزيز تطبيق مبدأ الاقتصاد الداخلي, وتتضمن كذلك تحديد آليات فعالة لجمع وتنظيف ونقل النفايات في جدة التاريخية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي بين الزوار والمقيمين.

ويسعى الجانبان من خلال تعاونهما المشترك إلى دعم الاقتصاد الوطني، والمحافظة على البيئة، بتحقيق عدد من المستهدفات بحلول عام 2035م، تشمل المساهمة في زيادة النمو الاقتصادي والناتج المحلي، وتقليل الانبعاثات الكربونية لدعم الاستدامة والبيئة، وتحقيق توفير استهلاك الوقود من خلال تحسين الكفاءة والاستدامة وتوفير فرص عمل، وهو ما يجسد التزام وزارة الثقافة بتعزيز التنمية البشرية، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية تماشيًا مع رؤية المملكة 2030م.

يذكر أنه وضمن جهود صيانة وتحسين المساحات العامة في منطقة جدة التاريخية، انتهت وزارة الثقافة من إضافة 120 ألف متر مربع من المساحات الخضراء في مختلف المناطق العامة بجدة التاريخية, إلى جانب ذلك، يقوم 579 مسؤولًا من القوى العاملة في نطاق النظافة والصيانة بالوزارة بإزالة 70 طنًا من النفايات يوميًا، باستخدام 729 من المعدات المعنية بالنظافة وصيانة الحدائق.

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الوزارة لإعادة إحياء المنطقة، وتفعيلها اقتصاديًا، وتبني معايير التميز التشغيلي، وذلك من خلال أفضل الممارسات على مستويات الإشراف والحوكمة، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، عبر مشاريع حضرية تنموية صديقة للبيئة، ورفع مستوى الخدمات والمرافق، بما يثري من تجربة الزوار، ويسهم في جعلها وجهة تراثية وسياحية عالمية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية
  • القاهرة تختتم مؤتمر نيوسبيس أفريقيا 2025 بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي.. والتوصيات تطالب بدعم المشاريع الناشئة والابتكار في قطاع الفضاء
  • مصر تختتم مؤتمر نيوسبيس إفريقيا 2025 بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي
  • الصين ترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • «الدراجات الخضراء».. خطوة نحو الاستدامة البيئية
  • استعراض التجارب الناجحة في ختام "ملهمون" بجامعة صحار
  • مهرجان المسرح المدرسي العاشر يختتم فعالياته غدًا
  • الملتقى الصحفي بجنوب الباطنة يختتم فعالياته غداً
  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف اجتماع المجموعة العربية للتعاون الفضائي