واشنطن تحسم جدل إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن كل دولة ستقرر بنفسها ما إذا كانت سترسل أفرادا عسكريين إلى أوكرانيا أم لا، مشيراً الى أن الولايات المتحدة ليس لديها مثل هذه النوايا أبدا. وقال ميلر في مؤتمر صحفي: "ستقرر الدول الأخرى ما تريد القيام به حول الموضوع، لكن نيابة عن الولايات المتحدة، أوضح الرئيس أنه لن يكون هناك جيش أمريكي على الأرض".
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها "لا تعتزم إرسال القوات إلى أوكرانيا للمشاركة في العمليات القتالية هناك".
هذا وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعني "حتمية الصدام المباشر" بين روسيا و"الناتو".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن حلف "الناتو" لن يصبح طرفا في الصراع، ولن يتم إرسال القوات الألمانية إلى أوكرانيا. كما صرح الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، بأن الحلف ليس لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأكد رئيس وفد روسيا في محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، أن احتمال إرسال الدول الغربية قواتها إلى أوكرانيا سيزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين "الناتو" وروسيا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تقدم المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حذر مسؤولان أمريكيان سابقان من أن العملية تقترب من مفترق طرق حاسم، قد تستغله إيران للحصول على تنازلات كبيرة أو لاستغلال الوقت لصالحها.
وقال كريستوفر فورد، الذي شغل منصب مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار خلال الولاية الأولى لإدارة ترامب، إن الفجوة بين ما تطلبه الولايات المتحدة وما هو مستعد لقبوله إيران قد تكون واسعة جدًا بحيث يصعب سدها.
وجاءت تصريحاته خلال ندوة استضافها "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي"، حيث يظهر أن هناك زخماً نحو استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.
وأعرب فورد عن تشككه العميق في اتجاه المفاوضات، مشيرًا إلى أن استراتيجية إيران قد تكون هي تأخير أي نتائج حاسمة حتى بعد أكتوبر، عندما تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، مما يزيل الأساس القانوني لفرض العقوبات بشكل مفاجئ.
وقال فورد: "إذا كنت في الجانب الإيراني، سيكون هذا هو الجزء الأول من استراتيجيتي التفاوضية: إطالة العملية".
جاءت تصريحات فورد في وقت لاحق من نفس اليوم بعد إلغاء جلسة افتراضية كان من المقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المؤتمر السنوي للسياسات النووية الذي نظمته "مؤسسة كارنيجي".
وكان قد تم إضافة عراقجي إلى قائمة المتحدثين يوم السبت، ولكن في صباح اليوم المقرر للجلسة، أعلنت المؤسسة أن الجلسة قد ألغيت بعد أن طلب الوفد الإيراني تغييرات في اللحظة الأخيرة كانت ستمنع كل من المقدم والجمهور من طرح الأسئلة.
وأشار فورد إلى هذه الحادثة كمثال يكشف كيفية تعامل إيران مع الدبلوماسية، وقال: "لقد حصلت كارنيجي على فكرة عن أسلوب التفاوض الإيراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. إنها أسلوب الاحتيال والتحايل... هو كان يعلم ما يفعله، وأحييكم جميعاً على تمسككم بمواقفكم".
من جانبه، أكد ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في صياغة العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال إدارة أوباما ويعمل الآن في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، على نفس المخاوف، واصفًا نهج إيران الحالي بالفرصة للاستفادة من الوضع.
وقال نيفيو: "إذا كنت عباس عراقجي، عليك أن تحاول معرفة ما الذي يمكنك الحصول عليه ومعرفة ما إذا كان بإمكانك الحصول على صفقة تنازلية تمنحك موقفًا أفضل".
وأضاف أن إيران تبحث عن تخفيف العقوبات مع تقديم تنازلات نووية محدودة، وقد تكون مشجعة من الانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب بشأن ما إذا كان يجب أن تكون الصفقة صارمة أو أكثر مرونة.
وأشار نيفيو إلى أن التصريحات العامة من المسؤولين الأمريكيين تشير إلى استعداد لتوقيع اتفاق أكثر مرونة.
وقال: "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى النص الصريح لما قاله الرئيس وما قاله ويتكوف، يمكننا أن نستنتج صفقة أكثر تساهلاً وأكثر ليونة بكثير".
على الرغم من الشكوك التي عبر عنها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم، أشار نيفيو إلى أن اتفاقًا قصير المدى قد يساعد في استقرار الوضع إذا كان يحد من الأنشطة النووية ويتضمن إشرافًا قويًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واختتم الخبراء بالإشارة إلى أن اللحظة الحالية هي لحظة دبلوماسية هشة وغير مؤكدة، مع وجود رهانات عالية وفرص ضئيلة للخطأ.