بعث رئيس فلسطين محمود عباس رسائل متطابقة إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات أكد فيها رفض مبادئ اليوم التالي للحرب على غزة التي أعلنها بنيامين نتنياهو.
وحذّر محمود عباس "من خطورة ما جاء في إعلان نتنياهو الذي يتحدى فيه المواقف والجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وزيادة كميات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية والحاجات الأساسية، لوقف جريمة مستمرة ومجاعة محققة تترافق مع تفش للأوبئة تستلزم تدخلا عاجلا لتوفير أماكن إيواء لأكثر من 1.

8 مليون نازح، وتأمين عودتهم إلى أماكن سكناهم وبخاصة في شمال القطاع، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس، الأمر الذي يتطلب مواصلة عمل وتمويل وكالة "الأونروا" للقيام بمهامها".

وقال الرئيس الفلسطيني: "إن ما جاء في خطة نتنياهو لليوم التالي وبما اشتملته من إعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني وتصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن".

وأضاف أن "الهدف الذي تعمل عليه هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، هو ليس فقط تقويض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بل هو تكثيف حملات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والاعتداء على هوية القدس وطابعها وأهلها والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتعدي على حرية العبادة في القدس، من خلال خطوات ممنهجة، بما ينذر بانفجار كبير لا تحمد عقباه".

وجدد محمد عباس التأكيد على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأننا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أننا على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة".

ودعا الرئيس الفلسطيني إلى مواصلة دعم مسعى فلسطين لحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، والدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام من أجل إقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط عام 1967 وحل جميع قضايا الحل الدائم، وإرساء قواعد الأمن والسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت يوم الجمعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم للمجلس الوزاري الأمني المصغر، وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة.

وقالت الهيئة إن وثيقة نتنياهو تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، وتتضمن كذلك إقامة منطقة أمنية في قطاع غزة متاخمة للبلدات الإسرائيلية.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن وثيقة نتنياهو تنص على إبقاء إسرائيل على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر، كما تشتمل على بند إغلاق وكالة الأونروا واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.

وأكدت أن وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر لم يصوتوا بالموافقة على وثيقة نتنياهو.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسؤول فلسطين الشرقية بنيامين نتنياهو حل الدولتين المسيحية قرار اسرائيلي القدس الشرقية محمود عباس محمد عباس الشعب الفلسطيني الاستيطان الرئيس الفلسطيني مجلس متطرفة في القدس حكومته تهجير الفلسطينيين غزة والضفة الغربية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب ترامب وهاريس.. انشقاق بين حكومة نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية

قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك اهتماما إسرائيليا واسعا بالمناظرة الرئاسية الأولى للانتخابات الأمريكية، بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.

وأشار إلى أن مراقبين إسرائيليين يرون أن تعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار يهدف إحراج مرشح الحزب الديمقراطي لصالح ترامب، مؤكدًا أن بنيامين نتنياهو والوزراء المتطرفين في حكومته يفضلون فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أن هناك انشقاقا في إسرائيل، والحكومة تريد دونالد ترامب، بينما المعارضة ترغب في فوز كامالا هاريس.

مقالات مشابهة

  • وُضعت في الخمسينيات.. ماذا تعرف عن وثيقة نابو لاحتلال غزة وطرد سكانها؟
  • وسائل إعلام فلسطينية: 40 شهيداً جراء الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • ما أبرز حالات الفشل التي أدت إلى استقالة قائد وحدة 8200 الإسرائيلية؟
  • مستشار الرئيس الفلسطيني يحذر من تحريض منظمات الاستيطان الإسرائيلية
  • اليوم التالي للمناظرة الأمريكية
  • الشرطة الأسترالية تعتدي على تظاهرات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • غالانت يستعرض وثيقة يزعم أنها من رافع سلامة إلى يحيى السنوار
  • اتهام مسؤولي كينيا بالتبذير رغم خطة تقشف أعلنها الرئيس روتو
  • بسبب ترامب وهاريس.. انشقاق بين حكومة نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية
  • أمين عام الأمم المتحدة يندد بشدة بالضربة الإسرائيلية التي أسقطت شهداء في منطقة مخصصة للنازحين في غزة