جاءت استقالة الحكومة الفلسطينية لتثير تساؤلات حول حقيقة وجود صفقة دولية بشأن فلسطين، وسط الحديث عن قرب إنهاء الحرب في غزة، والتأسيس لمرحلة جديدة لما بعد هذه الفترة.

واشنطن تعلق على استقالة الحكومة الفلسطينية

وتأتي استقالة الحكومة، بحسب مسؤولين فلسطينيين في ظل الضغوط الأمريكية والغربية لتشكيل حكومة جديدة من الخبراء والمستقلين، بعيدًا عن التوجيهات الحزبية، لتكون بإمكانها إدارة الضفة وقطاع غزة في المرحلة المقبلة.


ولا تزال ملامح الصفقة الدولية مجهولة، فيما تأتي هذه التحركات على المستويات الداخلية والخارجية من أجل خلق حالة سياسية جديدة، كما يقول الخبراء، بيد أنها لا يمكن أن تلبي طموحات الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة للاجئين، وهي الحد الأدنى من متطلبات الشعب التي لا يمكن التنازل عنها.

اعتبر الدكتور حسام الدجني، الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني، أن استقالة الحكومة الفلسطينية في رام الله، أحد أهم متطلبات المجتمع الدولي، حيث يحاول الرئيس محمود أبو مازن أن يجاري الواقع السياسي لتثبيت شرعية ومكانة السلطة، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يتم تداول الحديث عن موضوع غزة، واليوم التالي للحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استقالة الحكومة الفلسطينية غزة فلسطين إنهاء الحرب القدس رام الله استقالة الحکومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون

عبر وزير سابق في حكومة الحرب الإسرائيلية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، في حين قالت  مصادر إسرائيلية مطلعة على تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح صفقة التبادل قولها إنها مستاءة من تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود قضايا خلافية وثغرات.

وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت "نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر"، لكنه استدرك بالقول "أجد مع ذلك صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة"، مضيفا أن "نتنياهو مقيد بمصالحه السياسية والشخصية ويجب استبداله بسرعة".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية المطلعة أن تأكيد نتنياهو مجددا على القضايا الخلافية بشأن الصفقة يجعل من الصعب التقدم في المفاوضات. وأوضحت المصادر أن رد حماس يعتبر جيدا نسبيا وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات في القاهرة أو الدوحة.

وقال مصدر سياسي للقناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو يؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

من جهتها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مطلع أن "القضايا الأساسية أصبحت خلفنا والمفاوضات ستدور حول التفاصيل وليس المبادئ العريضة"، مشددا على أنه يمكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وبينما نقل موقع أكسيوس عن مصادر برئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمفاوضات بشأن صفقة التبادل بعد رد حماس، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو يطلق تصريحات إعلامية تحت مسمى مصدر سياسي عن قبوله إرسال وفد لاستئناف التفاوض.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد حماس والتغييرات التي طرأت على الصفقة كافية للمضي قدما في المحادثات".

وبينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك مراجعة مع مصر وقطر لرد حماس، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث الإسرائيلية إن حماس مصرة على عدم عودة إسرائيل للقتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول.

حماس تنفي

وفي وقت سابق، نفى عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور باسم نعيم التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.

وقال في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن هذه التصريحات غير صحيحة، وأكد أنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض في أثنائها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.

وقالت القناة الـ12 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن رد حماس يتيح "إعادة المحتجزين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي -وفقا للقناة الـ12- أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.

اتصال محتمل

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي أن نتنياهو سيضحي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا -اليوم الخميس- مع نتنياهو للضغط عليه لقبول الصفقة.

من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي إنه لم يتم بعد إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا.

وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن واحد مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب القوات ووقف الحرب، حسب قوله.

وكان جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.

جاء ذلك وفق بيان للموساد، نشره مكتب نتنياهو، عبر منصة إكس، مساء أمس الأربعاء. وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.

تهديدات عائلات الأسرى

وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل لصفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.

وهددت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس. وأضافت الهيئة أن الإسرائيليين أظهروا مرارا وتكراراً في كل استطلاع للرأي أنه يؤيد التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.

ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء اليوم أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.

إلى ذلك، أغلق متظاهرون طريق أيالون السريع شمال تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى. وأطلق المتظاهرون الدخان، وحملوا لافتات تحمل عبارات مثل: "كفى لحكومة الدمار"، كما رددوا هتافات منها قولهم: "المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، والدماء تلطخ أيدي الحكومة الدموية".

مقترح الصفقة

وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه في 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.

وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، التي تعد أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء- مقابل إطلاق سجناء فلسطينيين.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، من بينهم الجنود الإسرائيليون، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني يواجه الحكومة.. تساؤلات وتوصيات على طاولة النقاش اليوم
  • الملك تشارلز يقبل استقالة «سوناك» من رئاسة الحكومة البريطانية
  • السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية
  • وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب
  • السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية
  • مصر.. ماذا قال الخبراء عن إبرام صفقة جديدة بالساحل الشمالي باستثمارات تريليون جنيه؟
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • المخرج هاني أبو أسعد: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر
  • الإعلام العبري يكشف حقيقة الخلافات الإسرائيلية حول صفقة مع غزة
  • مخرج فلسطيني: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر