رغم الانتصار الساحق في الانتخابات التمهيدية.. حملة بايدن لا تحتفل بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
فاز الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، في سباق الانتخابات التمهيدية التي شهدتها ولاية ميتشجان، بنسبة بلغت 81% من الأصوات، وعلى الرغم من هذه النسبة المرتفعة، إلا أنه لم تحتفل الحملة الانتخابية للرئيس بايدن بفوزه ليلة أمس، على عكس حال الولايات التي شهدت انتخابات تمهيدية من قبل، وذلك لخسارته أصواتا بلغت أكثر من 100 ألف ناخب ديمقراطي ممن صوَّتوا بـ«غير ملتزم»، بسبب سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الحرب على قطاع غزة.
وشهدت ولاية ميتشجان، أمس، يومًا تنافسيًا بين الحزب الديمقراطي ونظيره الجمهوري، في سباق الانتخابات التمهيدية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، ومع إغلاق مراكز الاقتراع بنهاية اليوم في كثير من المقاطعات، جاءت النتائج بفوز الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن، المرشح الديمقراطي بنسبة بلغت 81% من الأصوات، وهو ما يعادل 617.791 صوتاً، وفقا لما جاء في شركة إديسون للابحاث.
الغضب يرفع أعداد الناخبين «غير الملتزمين» تجاه بايدنوعلى عكس حال الولايات التي شهدت انتخابات تمهيدية من قبل، لم تحتفل حملة الرئيس بايدن بفوزة ليلة أمس، وذلك لخسارته أصواتا بلغت أكثر من 100 ألف ناخب ديمقراطي ممن صوتوا بـ«غير ملتزم»، بنسبة بلغت 13% مقارنة مع 1% لانتخابات عام 2020، وذلك بعد فرز ما يقرب من 85% من الأصوات، وتُعد هذه النسبة انتصارا لحركة عدم التصويت لبايدن التي شنتها الجالية الأمريكية من أصول عربية ومسلمة، ردا على سياسات بايدن المساندة للاحتلال في حربه التي يشنها على قطاع غزة، مطالبين الرئيس الأمريكي بوقف دائم لإطلاق النار داخل القطاع.
شعور بالغضب بسبب حرب غزةويشعر كثير من أبناء الجالية الأمريكية العربية في ميتشجان الذين دعموا بايدن في عام 2020، بالغضب، بسبب دعمه للعمليات التي يشنها الاحتلال على غزة، والتي نتج عنها استشهاد ما يقرب من 30 ألف من الفلسطينيين، حيث قالت حملة «أنصت إلى ميتشجان»، في بيان «لقد خرجت حركتنا منتصرة الليلة، وتجاوزت توقعاتنا بشكل كبير،عشرات الآلاف من الديمقراطيين في ميتشجان الذين صوت كثير منهم لصالح بايدن في عام 2020، غير ملتزمين بإعادة انتخابه بسبب الحرب في غزة».
تجاهل بايدن لغير الملتزمين في بيانهوأصدر بايدن بياناً في وقت متأخر من الليل بعد إعلان فوزه، شكر فيه كل سكان ولاية ميتشجان الذين جعلوا أصواتهم مسموعة، مؤكدا أن ممارسة حق التصويت هو ما يجعل أمريكا دولة عظيمة، ولم يتطرق في بيانه إلى من صوتوا بغير ملتزم، وإنما وجَّه هجوما إلى المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، مؤكداً أنه مصدر خطر على البلاد.
منافسات مستمرةوكان المنافس الوحيد لبايدن في هذه الانتخابات التمهيدية هو النائب الأميركي دين فيليبس، الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا الذي حصل على نسبة 2.7% من الأصوات، وعلى الجانب الآخر حقق الرئيس السابق دونالد ترامب انتصارا جمهوريا على منافسته نيكي هايلي، وذلك بعد حصوله على ما يقرب من 68% من الأصوات، مقابل 26% لصالح نيكي هايلي، وهو ما يمثل الفوز الخامس على التوالي للرئيس السابق في منافسات الترشيح الكبرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا انتخابات الرئاسة الأمريكية بايدن ترامب الانتخابات التمهیدیة من الأصوات
إقرأ أيضاً:
خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس عن وصف المجازر التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية" خلافا لموقف سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وتنفي تركيا التي أقام رئيسها رجب طيب أردوغان علاقات وثيقة مع ترامب، منذ وقت طويل وجود إبادة جماعية، وسعت إلى منع أي استخدام دولي للمصطلح.
وفي رسالة سنوية يصدرها رؤساء الولايات المتحدة في مناسبة هذه الذكرى، تحدث ترامب عن "ذكرى تلك الأرواح الثمينة التي أزهقت في واحدة من أسوأ الكوارث في القرن العشرين".
لكن في العام 2021، أصبح بايدن أول رئيس يعترف بالإبادة الجماعية، وقدّم في رسالته وقتها تحية لـ"جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية التي وقعت قبل 106 أعوام".
وقال آرام هامباريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية في أميركا في بيان "إن تراجع الرئيس ترامب عن الاعتراف الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن يمثل استسلاما مخزيا للتهديدات التركية".
وبحسب يريفان، لقي ما يصل إلى 1.5 مليون شخص بين عامي 1915 و1916 حتفهم عندما شنّت السلطات العثمانية حملة على الأقلية الأرمنية التي اعتبرتها خونة موالية لروسيا.
ولا تعترف تركيا بتلك الأحداث، وتقدر عدد القتلى الأرمن بما يتراوح بين 300 ألف و500 ألف، وتؤكّد أن عددا مماثلا من الأتراك لقوا حتفهم في الاضطرابات بعدما اختار العديد من الأرمن الوقوف بجانب القوات الروسية.
وتسعى أرمينيا للحصول على اعتراف دولي بالإبادة الجماعية، وحتى الآن اعترفت 34 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل وروسيا، رسميا بالإبادة الجماعية.