صحيفة "بيلد" الألمانية تنشر "خطة" من أربع مراحل لهجوم روسيا على "الناتو"
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الأربعاء، سيناريو نظريا لهجوم روسي واسع النطاق على دول حلف "الناتو"، نقلا عن وثيقة حكومية قدمت إلى البرلمان الألماني "البوندستاغ".
ووفقا للوثيقة، فإن الهجوم الروسي يعني "تغييرا جوهريا في الوضع الأمني لأوروبا بأكملها"، وبحسب واضعي الوثيقة، فإن مثل هذا الهجوم يمكن أن يتكون من أربع مراحل.
المرحلة الأولى
حسب صحيفة "بيلد"، فإن المرحلة الأولى من الهجوم الروسي على دول "الناتو" ستكون حملة تضليل واسعة النطاق، خاصة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وسيكون هدف موسكو هنا تقسيم المجتمع، وزعزعة استقراره، وتقويض الثقة في الديمقراطية الليبرالية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع في هذه المرحلة حدوث هجمات إلكترونية وهجمات على مرافق البنية التحتية الحيوية مثل "خطوط الكهرباء والسدود وما إلى ذلك"، ومن السمات المميزة لهذه المرحلة سرية العمليات التي يتم تنفيذها.
المرحلة الثانية
أما المرحلة الثانية، حسب واضعي الوثيقة، فستتكون من مناورات كبيرة للقوات الروسية على حدود الحلف. وسيرد الحلفاء على ذلك بنشر قواتهم على الحدود الشرقية. وهذا سيؤدي إلى ظهور المجموعة الأولى من اللاجئين.
وستتميز هذه المرحلة أيضا بزيادة التجسس وأعمال التخريب والهجمات الإلكترونية والهجمات - خاصة للتدخل في حركة قوات حلف "الناتو". ومن الممكن أيضا تعطيل الأقمار الصناعية الأولى في الفضاء. ومن المحتمل شن هجمات على منشآت في ألمانيا مثل المصانع الكيماوية والمفاعلات النووية.
المرحلة الثالثة
أما المرحلة الثالثة فتتضمن هجوما مباشرا من جانب روسيا على دول حلف شمال الأطلسي. حيث ستتعرض الأراضي الألمانية لضربات دقيقة،. بالإضافة إلى ذلك، في هذه المرحلة، يتوقع مؤلفو الوثيقة تدميرا شاملا للأقمار الصناعية.
المرحلة الرابعة
خلال هذه المرحلة من الصراع، ستقتحم القوات الروسية الأراضي الألمانية، ويدور القتال في البر والبحر والجو. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك صراع على نطاق عالمي يتطور في الفضاء.
ويشير مؤلفو الوثيقة إلى أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية البيولوجية والكيميائية والتكتيكية، بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يخشون أن تستخدم روسيا نوعا من أسلحة النبض الكهرومغناطيسي النووي، الذي يتم تفعيله على ارتفاع 50 كيلومترا فوق سطح الأرض ويمكنه تدمير جميع الأجهزة الإلكترونية.
الجدير ذكره أن هذه ليست "الخطة" الأولى للهجوم الروسي على دول "الناتو" التي تنشرها صحيفة "بيلد". ففي يناير الماضي، زعمت الصحيفة نقلا عن "وثيقة سرية" معينة للقوات المسلحة الألمانية، أن روسيا قادرة على إلحاق هزيمة كبيرة بأوكرانيا والبدء في "عدوان هجين" ضد دول البلطيق. وانتهى السيناريو باندلاع الاشتباكات في منطقة ممر "سوفالكي" (أضيق نقطة تفصل منطقة كالينينغراد الروسية عن بيلاروس).
وتصاعدت التكهنات لدى وسائل الإعلام الغربية على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة باريس، حول نشر قوات دول حلف "الناتو" القتالية في أوكرانيا، الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع صراع مباشر بين موسكو و"الناتو".
وانتقدت موسكو هذه النوايا ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن إرسال قوات "الناتو" إلى كييف سيثير صراعا مباشرا بين الحلف وروسيا ويؤدي إلى تصعيد الوضع، وحذر بيسكوف من أن وجود قوات الحلف في أوكرانيا سيحول إمكانية نشوب صراع بين روسيا و"الناتو" من "محتملة" إلى "لا مفر منها".
وعلى الرغم من تصريحات ماكرون ودعواته، فإن العديد من الدول المشاركة في قمة باريس احتفظت بالقدرة على التقييم الرصين للمخاطر المحتملة الناجمة عن التورط بشكل مباشر في صراع ساخن، والتورط بالفعل في ساحة المعركة.
ومن جانبه، أشار أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ إلى أن "أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، ومن حق حلفائها أن يدعموها في الدفاع عن هذا الحق". مؤكدا أن الناتو يزود كييف بالأدوية والزي الرسمي والمعدات الشتوية فقط، لكن بعض أعضاء الحلف يرسلون أسلحة وذخائر من ذاتهم.
وشدد الأمين العام "للناتو" على أن أي قرار بإرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا سيتطلب دعما وموافقة جماعية من جميع الدول الأعضاء في الحلف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مباشر مخاطر الشرقية ارتفاع السد قوات كهربا الغرب وثيقة التجسس المرحلة الاولى المرحلة الثانية حكومية سيناريو بيرة بالإضافة إلى ذلک هذه المرحلة على دول
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف دورها في «الخطة العملياتية» للحرب مع روسيا
كشف المتحدث في وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر، “وجود “خطة عملياتية” تحضّر منذ سنوات حول احتمال نشوب صراع مع روسيا، يكون فيه لألمانيا دور التنسيق ونقل قوات “الناتو” إلى الجبهة”.
وقال مولر في مؤتمر صحفي: “الخطة العملياتية لألمانيا لا تعد تطورا جرى العمل عليه خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وإنما شرعت بالتفكير فيها وإعدادها بشكل جيد قبل عدة سنوات”.
وأضاف: “أسند لألمانيا دورا خاصا في حالة نشوب صراع محتمل.. وهو دور المحور المركزي الذي سيتولى عملية نقل قوات “الناتو” وتزويدها ودعمها حتى خط المواجهة المقترح”.
وقال مولر: “لذا، هناك حاجة لتنسيق الإجراءات (بين الجيش الألماني، والسلطات على الأراضي، والأجهزة الأمنية) هناك خطة تنفيذية لهذا الأمر، وهذه الوثيقة سرية وليست متاحة للعامة”، وكشف مولر، “أن هناك تدريبات أجريت هذا الأسبوع “لوضع المرحلة الأولى من الخطة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألماينه تسايتونج”، “أن الجيش الألماني أعد خطة سرية في حالة وقوع اشتباك عسكري مع روسيا”.
وأشارت إلى أن “خطة ألمانيا” المؤلفة من 1000 صفحة تدرج جميع مرافق البنية التحتية التي تستحق حماية خاصة، وتحتوي أيضا على إجراءات في حالة الدفاع أو “تدابير لاحتواء روسيا على الجانب الشرقي لحلف الناتو”.
وبحسب الصحيفة، “تشير الخطة إلى أنه في هذه الحالة، ستصبح ألمانيا “مركز تركيز لعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات” المنقولة إلى جهة الشرق، فضلا عن المعدات العسكرية والإمدادات الغذائية والأدوية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن “ألمانيا يجب أن تستعد لسيناريو صراع محتمل مع روسيا بحلول عام 2029”.
ونقلت “نيويورك بوست” عن “وثائق سرية ألمانية” أن أوروبا تستعد لحرب عالمية ثالثة، وتخطط لحشد جيش قوامه 800 ألف جندي في حال هجوم روسيا على حلف “الناتو”، وتتكون “خطة الرد السريع” الألمانية من 1000 صفحة، تبين استعداد ألمانيا لسيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة”.
وبحسب الصحيفة، “توضح الوثائق السرية بالتفصيل المباني والبنية التحتية التي تحتاج إلى الحماية قبل أن يتمكن الجيش من استخدامها، وكيف يجب على الشركات والمدنيين الاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “برلين كانت تجهز طريقة لنقل 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية إذا قرر الحلف توحيد جهوده مع أوكرانيا. وبحسب التقرير، أقامت غرفة التجارة والصناعة لمدينة هامبورغ حدثا قدمت فيه نصائح وارشادات للمواطنين حول كيفية الاستعداد للأسوأ من خلال زيادة اكتفائهم الذاتي من خلال اقتناء وتركيب مولدات الديزل أو حتى توربينات الرياح”.