حماس تحذر من تبعات خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة شمالي قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الإعلان عن خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، يفاقم الوضع الصحي والإنساني للسكان في شمالي قطاع غزة.
وطالبت حركة حماس جميع الأطراف المعنيين والوكالات الأممية، بضرورة التحرك العاجل لإيصال المواد الغذائية الطارئة لشمال القطاع المحاصر.
كما أكدت أن “أهلنا في شمالي القطاع يتعرضون لتجويع ممنهج، من قبل العدو المجرم، الذي لا يراعي أي معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا”.
وقالت الحركة إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة، “مطالبون بتحمل مسؤولياتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة”.
من جهته، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، بخروج المستشفى عن الخدمة، ابتداءً من اليوم الأربعاء، بسبب نفاد الوقود.
وأكد مدير المستشفى، أن توقف المستشفى عن العمل، سيحرم الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية، مشيراً إلى تسجيل استشهاد العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود.
كذلك، لفت إلى استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية، في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف.
أطفال غزة يموتون بسبب “سوء التغذية”
كذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، رصد حالات وفاة بين الأطفال الرضع نتيجة الجفاف وسوء التغذية، شمالي قطاع غزة، بينهم حالتان في مستشفى كمال عدوان.
ودعا القدرة المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء من أجل رصد المصابين بالجفاف وسوء التغذية وعلاجهم، ومنع الكارثة الإنسانية، لافتاً إلى أن ذلك سيحصد حياة آلاف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة.
كما قال إن المؤسسات الأممية تتحمل مسؤوليات أخلاقية ووظيفية من أجل حماية الأطفال والنساء، وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب غزة، مطالباً المجتمع الدولي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازره في قطاع غزة، بحيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 29.954 شهيداً و70.325 إصابة، في اليوم الـ145 من العدوان المستمر على القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم لا تنتهي.. هكذا يوجه الاحتلال حربه على مستشفى كمال عدوان
#سواليف
منذ بدء #حرب_الإبادة_الجماعية على قطاع #غزة، سعى #جيش_الاحتلال لاستهداف المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، كشكلٍ من أشكال الإجرام الذي يُرتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع، وضمن انتهاكٍ واضحٍ لمعاير الإنسانية والحقوق الدولية.
ولعل الحصة الأضخم من الدمار كانت من نصيب مستشفى كمال عدوان الكائن في بلدة #بيت_لاهيا شمال قطاع غزة، والذي اقتحمه جيش الاحتلال خلال أول شهرين من الحرب عام 2023 ثلاث مرات، واستهدفته طائرات ومدفعية الاحتلال بشكلٍ مباشر خمس مرات، فيما تضاعف عدد اقتحاماته خلال عام 2024 إلى 6 مرات، مع فرض حصارٍ مشدد في محيطه، إضافةً لاستهداف مبانيه ومرافقه 15 مرة خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول.
تأسس مستشفى كمال عدوان في ذروة أحداث انتفاضة الأقصى عام 2002، في بلدة بيت لاهيا، ليخدم منطقة شمال غزة، وتحديداً بلدات: بيت حانون، بيت لاهيا، وجباليا، فيما ارتكزت المنطقة بأكملها عليه خلال اعتداءات جيش الاحتلال على تلك المناطق خلال الانتفاضة، والحروب على قطاع غزة، وضم المشفى قبل حرب الإبادة أربعة مباني كانت تُقدم مختلف الخدمات الطبية للفلسطينيين.
وحمل المستشفى اسم الشهيد كمال عدوان، أحد قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة، والذي استشهد في عملية اغتيالٍ إسرائيلي بالعاصمة اللبنانية بيروت عام 1973 .
الاقتحام الأول في #حرب_الإبادة
خلال الأسبوع الأول من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحديداً يوم 14 تشرين أول/أكتوبر 2023، وجه جيش الاحتلال إنذاراً طالب فيه بإخلاء مشفى كمال عدوان، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً بجانب المشفى يوم 23 تشرين أول/أكتوبر 2023
وفي 3 كانون أول/ديسمبر 2023 ارتقى شهداء وأصيب العديد من الفلسطينيين إثر صاروخ أُطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت البوابة الشمالية للمشفى.
وفي 11 كانون الأول/ديسمبر 2023، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة تجاه قسم الولادة في المستشفى مما أسفر عن استشهاد سيدتين، وإصابة فلسطينيين بجروح.
واقتحمت قوات الاحتلال المشفى لأول مرة يوم 12 كانون أول/ديسمبر الماضي، وشرعت بحصاره وإحاطته بالدبابات والقناصة، إضافة لإخراج جميع الرجال والصبية فوق سن السادسة عشرة بمغادرة المستشفى ثم تشفتيشهم والتنكيل بهم، واعتقال 70 شخصاً من الكوادر الطبية.
وخلال الاقتحام، دمرت دبابات الاحتلال الصيدلية التابعة للمستشفى، وأحرق جنود الاحتلال مستودع الأدوية بشكل كامل، إضافة لهدم مبنى الإدارة، وتحطيم جميع مركبات الكادر الطبي في ساحة المستشفى.
كما ودمرت جرافات الاحتلال خيام النازحين في ساحة المشفى، ودهست بعض الجرحى، ونبشت القبور وسرق جنود الاحتلال جثامين الشهداء التي استُخرجت من القبور التي نُبشت.
وفي 14كانون الأول/كانون أول 2023، كررت قوات الاحتلال مداهمة المستشفى وأجبرت جميع النازحين الذين بقوا في المستشفى وكان عددهم نحو 2500 شخص، على الخروج وأجبرت الذكور ممن تزيد أعمارهم عن 14 عامًا على خلع ملابسهم باستثناء اللباس الداخلي السفلي واقتادهم إلى منطقة أخرى حيث احتجزتهم لمدة 6 ساعات وأخضعتهم للاستجواب وتدقيق الهوية، ومن ثم أفرجت عن أغلبهم واحتجزت نحو 50 شخصًا منهم، وكان من بين المعتقلين رئيس المشفى، الدكتور أحمد الكحلوت.
وبقي داخل المستشفى حوالي 50 من المرضى والمصابين وذويهم وخمسة من الأطباء، واحتجزوا داخل أحد المباني دون طعام أو شراب أو كهرباء، وذلك حسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في حينها، إضافةً لعدم تمكن الطاقم الطبي من تقديم الرعاية لـ12 رضيعاً في العناية المركزة وعشرة مصابين في قسم الطوارئ، مما أدى لاستشهاد مريضين، فيما استمرت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مرافق المشفى بين الفترة والأخرى.
انتهاك مباشر للقانون الدولي وحقوق الإنسان
في حديثٍ خاص لـ”شبكة قدس الإخبارية”، قال المحكم الدولي أحمد الأشقر، إن اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة على مشفى كمال عدوان، هو جزء اختراق لقواعد حقوق القانون الدولي الإنساني، فيما يدخل هذا الاعتداء المستمر وغيره من الاعتداءات على المراكز الطبية في قطاع غزة، ضمن الجرائم المنصوص عليها باتفاق روما.
وذكر الأشقر أن قوات الاحتلال قد خالفت القانون الدولي الإنساني الذي يوفر حماية خاصة للمستشفيات، باستهدافها لمستشفى كمال عدوان، فالقانون الدولي الإنساني يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية وذلك في اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف (1977)، واتفاقية لاهاي. (1954)
وأكد أن استهداف جيش الاحتلال لمشفى كمال عدوان يجب أن يكون في محل مساءلة ويُضاف إلى القضية المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح ضرورة توثيق انتهاكات جيش الاحتلال بحق مشفى كمال عدوان وغيره من المؤسسات الطبية، ورفعها، لملاحقة الاحتلال دولياً.
اقتحامات مستمرة وجرائم متكررة
في مطلع شهر تشرين أول/أكتوبر 2024، هاجم جيش الاحتلال منطقة شمال قطاع غزة، بأعدادٍ كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية، تحت غطاء ناري مكثف الطيران، مُرتكباً المزيد من المجازر المروعة بحق الفلسطينيين هناك، ليطال الاستهداف مستشفى كمال عدوان بشكلٍ يومي، فضلاً عن حصاره.
وعمل جيش الاحتلال على استهداف المولدات التي تزود أقسام المشفى بالكهرباء، ما أدى لخروجها عن الخدمة، إضافة لإطلاق طارات “كواد كابتر” النار على كل من يتحرك في ساحة المشفى ما أدى لإصابة العديد من الكوادر الطبية والفلسطينيين.
وفجر أمس الأربعاء، استهدفت دبابات الاحتلال مرافق المستشفى، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية بتصريحٍ صحفي: “تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء”.
وذكر أبو صفية أن العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة لا سيما وأن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ 8 أيام عقب استهداف جيش الاحتلال الخزانات وشبكة المياه، وأكد خروج قسم العناية المركزة عن الخدمة بعد احتراقه.
اغتيال الكوادر الطبية
وتعمل قوات الاحتلال على استهداف الأطباء والكوادر الطبية العاملة بالمشفى، حيث اغتالت خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2024 استشهد رئيس قسم العناية المركزة في المستشفى الدكتور أحمد زياد الكحلوت، بعد استهداف ساحة المشفى بطائرة “كواد كابتر”.
وخلال الأسبوع الماضي اغتال الاحتلال الطبيب سعيد جودة أخصائي العظام الوحيد الموجود في شمال القطاع، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقته طائرة استطلاع “كواد كابتر” التابعة لجيش الاحتلال، أثناء مساره من مستشفى كمال عدوان، إلى مستشفى العودة لمهمة طبية في تل الزعتر في جباليا شمال القطاع، علما أنه يتنقل للعمل بين المستشفيين لشح الطواقم الطبية.