شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة بريكس الذي عقد أمس في مدينة ساو باولو في البرازيل، وذلك بحضور معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وسعادة إبراهيم الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، وعلي عبد الله شرفي الوكيل المساعد لقطاع العلاقات المالية الدولية، وثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية.

وعلى هامش مشاركة الدولة أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية أهمية الاجتماع الأول لعام 2024 تحت رئاسة روسيا الاتحادية لمجموعة بريكس، وتطلعات دولة الإمارات التي تعد مركزاً عالمياً للتجارة والتنمية الاقتصادية، للمشاركة الفعالة ضمن المجموعة التي تعزز دورها بعد انضمام ست دول جديدة من بينها دولة الإمارات منذ بداية العام، مما يعطي مجموعة بريكس دفعة قوية تجاه دعم مكانتها بتحقيق أهداف المجموعة وإثراء دورها في مجال التعاون الدولي تجاه تحقيق التنمية المستدامة.

وقال معاليه ” نتعاون مع دول مجموعة بريكس لوضع سياسات إنمائية مستدامة وحلول تمويل فعالة وإنشاء بنية رقمية متقدمة، كما نعزز أواصر التعاون في مختلف قطاعات الأعمال بين الاقتصادات الناشئة والنامية، وترسيخ أطر الحوكمة على المستوى العالمي، وتبادل الخبرات في مجالات تمويل البنية التحتية بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وبما يصب في صالح تعزيز التعاون الدولي وتنسيق السياسات المالية والاقتصادية لدعم الاستقرار والتنمية والازدهار والمنفعة لدول وشعوب العالم”.

وأضاف معاليه ” نتطلع إلى مزيد من العمل المثمر والتنسيق بين دول المجموعة التي تتزايد أهميتها ودورها في الشؤون الدولية عبر البحث عن حلول جماعية للتحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا”.

وأكد معاليه أهمية ما تمت مناقشته في الاجتماع حول إطار أولويات المسار المالي لمجموعة بريكس، وتبادل وجهات النظر لعدد من القضايا ذات الأهمية بما في ذلك تطوير الأنظمة النقدية والمالية، والأساليب المحتملة لتمويل وتنفيذ وتطوير البنى التحتية، ودور التمويل المتعدد في زيادة جاذبية الاستثمار بمشاريع البنية التحتية.

وتعد دولة الإمارات شريكاً استراتيجيا لمجموعة “بريكس”، حيث شاركت في منتدى “أصدقاء البريكس” في يونيو 2023 في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، والذي يعد جزءاً من اجتماع وزراء خارجية مجموعة “بريكس”، وانضمت بعدها رسميًا إلى مجموعة “بريكس” بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة، كما انضمت إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.

وتؤكد دولة الإمارات ضرورة أن تدعم المؤسسات الدولية متعددة الأطراف أصوات وتطلعات دول العالم النامية وهو أحد الجوانب الرئيسية في نهج “بريكس” في الشؤون الدولية.

وفي هذا الصدد، تلتزم دولة الإمارات بالتعاون مع البريكس والمؤسسات المهمة مثل بنك التنمية الجديد، وهو ما يعكس حرص الدولة على دعم التعددية وبناء الشراكات بما يساهم في تعزيز السلام والتنمية وازدهار الشعوب والدول.

ويمثل دولة الإمارات في مجلس المحافظين التابع لبنك التنمية الجديد، معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية بصفته محافظاً، وسعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية بصفته محافظاً مناوباً، وتشغل ثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية منصب عضو بمجلس إدارة بنك التنمية الجديد.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بايدن وزوجته يبحثان القرار المصيري في “معسكر مغلق”

في “معسكر مغلق” بمنتجع كامب ديفيد، اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع عائلته، الأحد، لمناقشة مستقبل حملة إعادة انتخابه، بعد أدائه الكارثي في ​​المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية نقلا عن عدة مصادر ديمقراطية رفيعة المستوى، أن الأشخاص المقربين من بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، يعتقدون أن الرئيس والسيدة الأولى جيل بايدن، فقط هما من سيحدد مستقبل رئاسته.
وقال أحد المصادر: “صناع القرار شخصان، الرئيس وزوجته. أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار على الصعيد الشخصي والعائلي، ليس لديه معرفة بالوضع”.
وأضاف مصدر آخر: “الشخص الوحيد الذي له تأثير نهائي عليه هي السيدة الأولى. إذا قررت أنه يجب أن يكون هناك تغيير في المسار، فسيكون هناك تغيير في المسار”.
خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة ضد الرئيس السابق ترامب، بدا بايدن في كثير من الأحيان متراخيا، وفي عدة مناسبات تجمد في منتصف تفكيره، أو أخطأ في الكلام أو كافح من أجل تكوين جمل متماسكة.

وعاد الرئيس الثمانيني إلى كامب ديفيد مع السيدة الأولى مساء السبت، وانضم إلى أبنائهما وأحفادهما.

اقرأ أيضاًالعالممستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 28 فلسطينيًّا من الضفة

ومن المتوقع أن يدور الاجتماع المغلق في كامب ديفيد، حول مستقبل الرئاسة، وقد يخرج به بايدن بقرار الاستمرار من عدمه، لكن الاجتماع لن يحمل أي صبغة رسمية، وسيكون بطابع عائلي، لكن بقرارات مهمة.

وتأتي هذه التطورات وسط دعوات لبايدن من أجل الانسحاب من السباق الرئاسي وإفساح المجال لديمقراطي آخر لخوضه، جاءت حتى من بعض أنصاره.

مقالات مشابهة

  • بايدن وزوجته يبحثان القرار المصيري في “معسكر مغلق”
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغرب
  • سويسرا تُطيح بإيطاليا خارج “يورو 2024”
  • لانا نسيبة تلتقي بمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • لانا نسيبة تلتقي مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • اجتماع لوزراء زراعة مجموعة بريكس بموسكو
  • الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»
  • “الرياضات البحرية” يعتمد مشاركة الدراجات المائية في بطولة “آي جي إس بي” ببولندا