بذلت الدولة المصرية جهودًا كبيرة حتى أن أصبحت جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حتى أنها جاءت في المرتبة الأولى على مستوى شمال أفريقيا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقًا لتقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لعام 2020.

خير كثير قادم

تدرس شركة "بي بي" العالمية للنفط ضخ استثمارات بـ 1.5 مليار دولار لتطوير مشروعات للغاز والحفر في مصر.

وذكرت وكالة "بلومبرج نيوز"، الأربعاء، نقلا عن متحدث باسم الشركة، أن المشروعات ستكون على مدى السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة.

وأعلنت شركتا "أدنوك" و"بي بي"، منتصف فبراير الجاري، عن اتفاقهما على تأسيس مشروع مشترك جديد للغاز في مصر ستمتلك فيه "أدنوك" حصة 49 بالمئة فيما ستمتلك "بي بي" حصة 51 بالمئة، بهدف تنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

ووفقاً للاتفاقية، ستساهم "بي بي" في المشروع المشترك الجديد بأصولها في ثلاثة امتيازات تطوير إضافة إلى اتفاقيات استكشاف في مصر، وستقدم "أدنوك" مساهمة نقدية متناسبة يمكن استخدامها في فرص النمو المستقبلية، بحسب بيان من "أدنوك".

ومن المتوقع أن يكتمل تأسيس المشروع المشترك المدمج خلال النصف الثاني من عام 2024، بعد الحصول على موافقات الجهات التنظيمية، وفقا لما ذكره البيان.

طفرة لصالح الاقتصاد المصري

في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن شركة بي بي العالمية للنفط إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال، مشيراً إلى أن الاستثمارات بـ 1.5 مليار دولار لتطوير مشروعات للغاز والحفر في مصر له مردود ايجابي و يبرهن على أن الاقتصاد المصري قوي وأن الدولة المصرية تسير ضمن ركيزة قوية وتعمل على تحقيق وجذب استثمارات جديدة من شأنها إحداث فرق في كل القطاعات.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" الاستثمارات التي ستضخ من قبل هذه الشركة العملاقة القوية قادرة على إحداث المزيد من المكتسبات لصالح الاقتصاد المصري، حيث إنه من الممكن اكتشاف آبار وحقول سواء بترول او غاز التي من شأنها سد الاحتياجات المحلية وتوفير المزيد من الطاقة للتشغيل داخليا او للتصدير الذي من الممكن أن يحدث طفرة لصالح الاقتصاد المصري.

وتابع: المناخ الاستثماري في مصر جيد بدليل كل هذه الاستثمارات التي تتدفق من قبل كبرى الشركات العالمية التي تتسابق لضخ استثمارات داخل مصر، مشيراً إلى أن المؤسسات العالمية تفكر حالياً في زيادة استثماراتها في مصر بسبب ما قامت به الدولة من بنية تحتية قوية.

المرتبة الأولى في شمال أفريقيا 

وذكر تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الاستثمار الأجنبي المباشر انتقال لرءوس الأموال الأجنبية للاستثمار فى الخارج بشكل مباشر، ويعد من أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادى فى الدول ويسهم الاستثمار الأجنبي المباشر فى توسيع قاعدة المستثمرين في البلاد، وكذلك في حل مشكلة البطالة عبر خلق فرص عمل جديدة وإدخال تقنية جديدة متقدمة للدولة، والتعرف على الأساليب الحديثة المتبعة فى الإدارة والتنظيم والتسويق، ما يؤدي إلى كسب العمالة الوطنية مهارة أعلى وخبرة أكبر.

وأكد أنه فى عام 2020، حصدت مصر نسبة 14.5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر للدول العربية وجاء ترتيب مصر فى المركز الثانى بعد الإمارات العربية المتحدة بحسب تقرير للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار.

ونجحت مصر بمفردها فى الاستحواذ على 15% من إجمالي الاستثمارات المتدفقة لقارة أفريقيا وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عن الاستثمار العالمي فى عام 2021.

وجاءت مصر فى المرتبة الأولى على مستوى شمال أفريقيا فى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقًا لتقرير الامم المتحدة للتجارة والتنمية لعام 2020. 

بلغ مجموع الاستثمارات الأجنبية التى تلقتها مصر خلال عام 2020 5.9 مليار دولار مقارنة بعام 2019 الذى بلغ 9 مليارات دولار متأثرة بتداعيات جائحة كورونا والتي أثرت سلبًا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم والتى تراجعت بنحو 50% خلال النصف الأول من عام 2020 ولكن استطاعت مصر أن تحافظ على مركزها كأول دولة متلقية للاستثمار الأجنبى المباشر فى القارة السمراء رغم انخفاض الاستثمار الوافد للقارة الأفريقية.

وأكد التقرير أن توقع صندوق النقد الدولى أن تسجل الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر نموًا سنويًا متواصلًا خلال الأعوام الأربعة التالية، لتنمو بنسبة 60% خلال العام المالى 2022، مقارنة بالعام 2020، وفق ما ذكره تقرير للصندوق بعد إتمام المراجعة الثانية لبرنامج ترتيب الاستعداد الائتماني الموقع مع مصر.

وحسب التقرير، كان من المتوقع أن تصل الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر إلى 8.6 مليارات دولار خلال العام المالى 2022-2021 مقابل 5.4 مليارات دولار خلال العام المالى السابق عليه 2020\2021، قبل أن ترتفع إلى 11.7 مليار دولار فى العام المالى 2023-2022، ثم إلى 16.5 مليار دولار فى العام المالى 2025 – 2024 وهو ما تحقق بالفعلى خلال العام المالى 2022-2023 حيث بلغ 10 مليار دولار.

واختتم : تأسيساً على ما سبق، تعد مصر إحدى أهم الوجهات الاستثمارية على مستوى القارة الأفريقية والدول العربية، حيث اتبعت مختلف السبل التى من شأنها جذب الاستثمار الأجنبى وتوظيفه فى قطاعات حيوية تصب فى صالح النمو الاقتصادى.

وأضاف أنه مازالت مصر تواصل جهودها لضمان تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مختلف قطاعات البنية الأساسية فى ضوء ما تسهم به فى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطنى على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل، وذلك من خلال الاستمرار فى تحسين مناخ الأعمال فى مصر وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وإزالة أية معوقات قد تواجههم وذلك وفق خطط واستراتيجيات مدروسة لتحقيق السياسة الاقتصادية الكلية ويساهم فى توفير حياة كريمة للمواطنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات مصر الإقتصاد المصرى أدنوك الاستثمار الأجنبی المباشر الاستثمارات الأجنبیة خلال العام المالى الاقتصاد المصری ملیار دولار فی مصر عام 2020

إقرأ أيضاً:

شركات تركية تبدي رغبتها في ضخ ملايين الدولارات للتصنيع بمصر

أعلن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، أن شركة تركية أعربت عن نيتها استثمار 160 مليون دولار لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة في مدينة العاشر من رمضان.

كما تدرس إحدى الشركات الأخرى إنشاء مصنع للأثاث في المنطقة الحرة بدمياط، باستثمارات تقدر بحوالي 200 مليون دولار، وفقا للوزير المصري.

وخلال زيارته الحالية إلى تركيا، التقى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، بعدد من المسؤولين ورجال الأعمال ومسؤولي اتحادات الأعمال والشركات العاملة في مجالات السيارات والأغذية والطاقة المتجددة وقطاع التجزئة.


وقد عرض الخطيب خلال اللقاءات المقومات والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.

كما عقد الوزير اجتماعا مع إحدى الشركات التركية الرائدة في قطاع التجزئة، حيث أعلنت الشركة عن خططها للتوسع في السوق المصري، مستهدفة زيادة عدد فروعها من 400 إلى 1000 فرع خلال العامين المقبلين.

كما اجتمع الخطيب مع ممثلي اتحاد مصنعي السيارات واتحاد الصناعات المغذية التركية، حيث استعرض فرص الاستثمار الواعدة في قطاع صناعة السيارات في مصر، وسط توقعات بنمو ملحوظ في هذا السوق خلال الفترة المقبلة.

وجّه الوزير دعوة إلى اتحاد مصنعي السيارات ومكوناتها واتحاد المقاولين الأتراك لزيارة مصر، وتم الاتفاق على تنظيم هذه الزيارة خلال الربع الأول من العام القادم.

وفي لقاء آخر مع إحدى كبرى الشركات التركية، كشف الخطيب أن الشركة تدرس بجدية الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر. وقد تم الاتفاق على ترتيب زيارة لوفد من الشركة إلى مصر قريبًا لاستكشاف الفرص والمقومات الاستثمارية المتاحة في السوق المصري.


ويذكر أن مصر أبرمت مع تركيا 17 اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي، في خطوة تُعد مؤشراً على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.

وشملت الاتفاقيات مجالات متنوعة، مثل الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة، وجاءت على هامش زيارة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه رئاسة مصر.

وجدد الرئيسان تأكيدهما على رغبتهما في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 15 مليار دولار سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يبلغ حالياً أقل من 10 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • صناديق بيتكوين تحقق أكثر من مليار دولار من صافي تدفقات الاستثمار
  • محافظ المنوفية: 2.5 مليار جنيه استثمارات في مياه الشرب خلال 10 سنوات
  • التخطيط: 37% من استثمارات العام المالي 2025/2024 موجهة للبنية التحتية المستدامة
  • “لولو” تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي.. وتحديد سعر السهم بـ 2.04 درهم
  • هاني توفيق: الأموال الساخنة تكمن خطورتها في الخروج المباشر مرة واحدة
  • شركات تركية تبدي رغبتها في ضخ ملايين الدولارات للتصنيع بمصر
  • مجلس الوزراء السعودي يقر إطار ومبادئ الاستثمار الخارجي المباشر
  • لولو تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي.. وتحديد سعر السهم بـ 2.04 درهم
  • "لولو" تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي في سوق أبوظبي
  • سلطنة عمان.. فرص واعدة للاستثمارفي مختلف القطاعات