الأردن: عملية 7 أكتوبر نتيجة تراكمات.. وتصعيد الضفة يهدد بتفجر الأوضاع
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جاء نتيجة "تراكمات"، في إشارة إلى انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، في حين حذر من أن التصعيد بالضفة الغربية يهدد بـ "تفجر الأوضاع".
وذكر الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي ألكساندر شالينبيرغ، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها شالينبيرغ، إلى المملكة.
وقال الصفدي "علينا أن نتذكر أن السابع من أكتوبر، لم يأت من فراغ وهناك تراكمات"، لافتا إلى أن التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشار الصفدي إلى أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري"، يمثل أولوية للأردن"، مبينا أن "الحرب طالت أكثر من اللازم، وضحاياها بعشرات الآلاف".
وتابع: "هذا العدوان لن يحقق أمنا ولن يحقق سلاما، وسيؤدي إلى مزيد من الصراع، ومزيد من التصعيد، وبالتالي وقفه أمر يجب أن يعمل المجتمع الدولي كله على تحقيقه بأسرع وقت ممكن".
في السياق، حذر الصفدي من أن "التصعيد في الضفة الغربية المحتلة يهدد بتفجر الأوضاع، وخصوصا أننا على مشارف شهر رمضان الكريم".
وبشأن وجود تواصل أردني مع الاحتلال، نفى الوزير الأردني ذلك، قائلا: "ليس هناك تواصل مع نظيري الإسرائيلي"، في حين أكد وجود "قنوات اتصال" مع تل أبيب، دون توضيح طبيعتها.
وخلال المؤتمر، وصف الوزير النمساوي الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، مشددا على أن "غزة تحتاج لمساعدتنا".
وأردف "لا يجوز أن نغض بصرنا عن معاناة الشعب الفلسطيني، ومعاناة الرهائن في غزة".
وفي تعليقه على وقف بلاده الدعم لوكالة كالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال الوزير النمساوي: "لم نقم بسحب أموال الدعم، ولكننا قلنا بأنه يجب إجراء تحقيق، والجهات التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون خارج مجال الشك".
بسياق ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أن دولة الاحتلال تهدف إلى "القضاء على الأونروا".
وبيّن أنها تعتبر "شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين، ولا أحد يشكك بأهمية ما تقوم به".
في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت عدة دول من بينهم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم دولة الاحتلال بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر.
على الصعيد الإنساني، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، الأربعاء، أن "أربعة أطفال توفوا، وسبعة آخرين في حالة حرجة"، وذلك "نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع"، فيما أضافت بعدها بدقائق: "استشهاد طفلين بمستشفى الشفاء نتيجة الجفاف وسوء التغذية ما يرفع حصيلة شهداء المجاعة بين الأطفال إلى 6".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان لها، إنه "في اليوم الـ145 من الحرب ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية"؛ موضحة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".
ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أخرج جيش الاحتلال 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما أنه استهدف 152 مؤسسة صحية جزئيًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصفدي غزة الاردن غزة الضفة الغربية النمسا الصفدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يأتي نتيجة لعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مجهز لخوض حرب طويلة الأمد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء في الخدمة بعد انتهاء فترة خدمتهم النظامية.
ويتضمن التعديل فرض الخدمة الإضافية لمدة 4 أشهر، في حين أقر الجيش بوجود نقص قدره نحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة وعدم فعالية مساعي تجنيد الحريديم.
جيش الاحتلال يوزع أوراقًا نقدية وشريحة هاتف في غزة لدعوة السكان للتعاون مع "الشاباك" عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية نقص كبير في الجنود والخسائر في صفوف الجيشوأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بتجهيز نحو 70 ألفًا من الحريديم، ولكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205 منهم فقط. كما أشار إلى أن الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي تراجعت بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر ضخمة في الأرواح، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 800 جندي، نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المصابين الذين أصبحوا خارج الخدمة، مما يزيد من الضغط على الجيش.
صعوبات في تدريب وتجهيز الألويةوفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجيش لمواجهة النقص في الجنود، أكد العميد حنا أن جيش الاحتلال أرسل قوات لم تنه تدريبها بعد إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الألوية الرئيسية مثل "غفعاتي" و"غولاني" أدخلت إلى غزة دون اكتمال تدريب قواتها، مما يعكس مستوى التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المعركة.
وأشار أيضًا إلى أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الضفة الغربية، حيث توجد الفرقة 877 التي تتكون من 6 ألوية وكتيبة استخبارات.
وأوضح أن كل لواء في هذه الفرقة يواجه نقصًا في التجهيزات العسكرية اللازمة لخوض المعركة بشكل فعال.